تعرضت إسرائيل لملايين من المحاولات لقرصنة مواقع تابعة لمؤسسات عامة منذ بدء عملية الهجوم على قطاع غزة الأربعاء الماضي. وأقرت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، بأنها تعرضت لهجوم هائل عبر الإنترنت، وقال وزير المال، يوفال ستاينيتز، إن الحكومة تواجه حاليا حربا “على جبهة أخرى هي حرب الهجمات عبر الإنترنت”. وأوضح الوزير أنه خلال الأيام الأربعة الأخيرة رصدت إسرائيل “44 مليون هجوم عبر الإنترنت، طاولت المواقع الإلكترونية للحكومة”، مشيرا إلى أنه “تم احباط كل الهجمات، باستثناء واحد استهدف موقعا إلكترونيا تعطل لست أو 7 دقائق”. وتقف مجموعة “انونيماس” للقرصنة الالكترونية وراء سلسلة الهجمات ضد اسرائيل. وقالت “انونيماس” إنها شنت “عملية اسرائيل” اثر تهديدات الحكومة الاسرائيلية بقطع الاتصالات في غزة. وقالت الجماعة على موقعها على الانترنت “ان هذا تجاوز الحد وقال البيان “نحن انونيموس ولا يمكن للاحد ان يقطع الانترنت في وجودنا”. وانذرت الجماعة الحكومة الاسرائيلية الا تقطع وسائل الاتصال ودعتها للانهاء العمليات العسكرية في غزة. وقالت الجماعة إنه في حال عدم انهاء اسرائيل العمليات العسكرية في غزة، فإنها “سستعرض للغضب الجم” من قبلها. وبعد ساعات من البيان، نشرت الجماعة قائمة تضم87 موقعا زعمت انها محيت او هوجمت ضمن “عملية اسرائيل”. واستبدلت الصفحة الرئيسية للكثير من المواقع برسالة تأييد لحماس والفلسطينيين. واعدت الجماعة حزمة معلومات لسكان غزة تعطي تفاصيل عن طرق بديلة للاتصال في حال قطع الانترنت. وفي الوقت ذاته، فعل الجيش الاسرائيلي آليات على مدونته تعطي جوائز للمترددين على الموقع والمتفاعلين معه. وقال الجيش الاسرائيلي إن نظام الجوائر تعطل فترة وجيزة نظرا للاقبال الشديد على الموقع.وبدأ الموقع يوم الاربعاء بنشر تحديثات آنية عن العمليات في غزة. وبصورة مماثلة، تقوم حماس بنشر تغريدات عبر تويتر عن هجماتها الصاروخية على اسرائيل.