نظر الى الارض لم يدري بعد كيف سينطق وهل يتحاشى النظر الي عينيها ام لا ؟ زفر ثم نظر يمنة ويسره لقد نسي في هذه اللحظه كل ما اعده من كلمات انقذه من صمته الذي خاله استمر دهرا صوتها قالت كلمه لخصت كل الحكايه واختصرت الزمن وحجمت الرؤيه والمكان : ها نحن …… سكت لحظه ثم ردد: نعم ها نحن هنا المحطه تبدو هادئه نوعا ما اليوم… شاركته الحديث اخرج علبه سجائره بحث عن قداحه في جيوبه احس بانه يبدو مرتبكا نوعا ما لمح يدها الممدوده اليه بمنديل ورقي ملون سحبه من يدها متحاشيا ان تتلامس اصابعهم او تتلاقي نظراتهم ردد بصوت كالفحيح خاوي من الانفعال شكرا , مسح حبات عرق فوق جبهته الوضاءه اشعل سيجاره شد نفسا عميقا نظر اليها وهي تؤشر بيدها لمكان خلف ظهره اتذكر هذا المكان ؟ لم تمهله ليرد او تستمع لهمهمته الغير واضحه هنا قالت نظر بسأم وتصنع الابتسام رغم حزن طاغ لاح برهه خاطفه في بريق عينيه طالما كان متمالكا لانفعالاته كان يعلم ماذا تعني بالمكان الذي تؤشر نحوه فقبل عامين و اشهر كان هنا واقفا منتظرا يحمل باقه ورد وعلبه شيكولاته احتضنها طويلا يومها ثم تنبه لانشغال يديه بالباقه وعلبه الشكولاته خلف ظهرها وهو يطوقها بقوه افلتها بلطف من بين احضانه ومد يده بالباقه والشيكولاته يذكرجيدا كيف انهمرت قبلاتها عليه لحظتها وهي متعلقه برقبته كطفله شقيه حلوه لا يزال يذكر صوتها وهي تهمس في اذنه كم احبك ياطفلى المشاغب الوسيم ….. اخرجه صوتها من غيهب الذكرى لواقع اللحظه لم لم نستطع الاستمرار لم لم تسير الامور كما خططنا ؟!! داس بقدمه سجارته بعصبيه نظر اليها في عينيها الجميلتين وردد بحزن يكفينا اننا قد حاولنا اليس كذلك ؟ نظرت اليه وعلى شفتيها طيف ابتسامه ماكره وهمست هل حقا حاولنا وبجديه ! نظر متشاغلا للوحه القطارات المليئه بالدقائق والايام والمدن والاماكن والخطوط المبهمه , قالت فجأه رصيف 2 بعد 10 دقائق سيتحرك القطار . اوقفه صديق ملحاح رغم انه بذل جهدا في تفادي الوقوف معه امام بوابه المحطه مدعيا انشغاله وضروره اسراعه للعمل سأله صديقه الفضولي اتيت مودعا كما تبدو ؟ قال له بضجر لا بل مستقبلا ….. نظر الصديق حوله وسأله الم يأت من كنت تنظر ؟ ردد وهو يشد الخطو نحو الطريق الطويل خارج البوابه بل اتى !!!؟ بل اتى …….ردد مره اخري بصوت هامس توقف فجأه ورمى في صندوق النفايات منديل ورقي ملون مبتل بالعرق كان قد ظل قابضا عليه …. نظر حوله واسرع الخطى ذاب في الزحام وابتلعه الطريق