بقلم / صالح منصور علي مطر لا شك أن الكل متابع لما يجري فى دارفور من إنتهاكات لحقوف الانسان، اخرها احداث هشابة واحداث شاوة التى راحت ضحيتها ما لا تقل عن 80 مواطن من الابرياء العزل وفى هذه الاثناء هنالك معارك تدور بين قوات حكومية والجنجويد من جهة وقوات الجبهة الثورية متمثلة فى الحركات الدارفورية من جهة اخرى، ولكى نوضح الحقيقة للقارئ الكريم، مايجري فى دارفور الآن شئ مؤسف حيث كانت في الأعوام السابقة اليوناميد متفرج ولكن الان اصبح طرف اساسى فى الصراع وهو يشاهد كل الانتهاكات فى دارفور ولديها امكانيات كبيرة مع اننا لا نعلم ما يجرى خلف الكواليس لكن الواضح للكل ان يوناميد اصبحت تساعد الحكومة وتركت مهمتها الاساسية التي جاءت من اجلها كقوات لحفظ السلام وحماية المدنيين والموظفين الانسانيين، هذا هو تفويض الممنوح لليوناميد فى دارفور. السؤال من الذى فوض يوناميد لمساعد ة الحكومة ؟ الان على الملاء يسخر كل امكانيتها لمساعدة الحكومة فى العام الماضى قام البعثة اليوناميد بدعم الحكومة باربعين 40 عربة فارحة من طراز نيسان باترول والمساعدة الثانية كل طائرات البعثة مستخدمة من الحكومة ثالثأ تزويد الحكومة بالمعلومات باماكن تواجد قوات الجبهة الثورية رابعأ اجلاء جرحى قوات الحكومية ومليشياتها كما حصل فى معارك وادى مرة بعد أن انتهى هذه المعركة بهزيمة قوات الحكومية وحاصرت قوات الجبهة الثورية ما تبقا من فلولها من كل الجهات للقبض عليهم فاذا به ظهرت يوناميد مدافعأ لتلك الفلول وفكت عنهم ذلك الحصار وقامت بحمايتهم حتى مدينة الفاشر ولو لا حكمة قائد قوات الجبهة الثورية ووعيه بالقنون الدولى والإنسانى لإشتبك معهم ولكن لم يحدث اى احتكاك واكتفت الجبهة الثورية ببيان ادانة لممارسات اليوناميد. هذا ما فعلته بعثة الاتحاد الافريقى والامم المتحدة (يوناميد ) حتى هذه اللحظة ولم نسمع لها أى تعليق على الوباء الفتاك ( الحمى صفراء) ولم يحمى مواطنأ من الجنجويد ولا موظفين الشأن الانسانى اذأ الجنجويد ينفذ توجيهات الحكومة واليوناميد ايضأ يتحرك باذن من الحكومة فما الفرق بينهما كليهما تساعد الحكومة لتنفيذ اجندتها فى الاقليم . اذأ ما جدوى وجود هذه البعثة على الأممالمتحدة والأتحاد الافريقى مراجعة هذه البعثة قبل ان يسال من شعب دارفور.