في الخرطوم هذه الأيام أغنية رائجة يقول مطلعها الدنيا مليانة ريد وحنيّة والأمور واضحة مية في المية ، ولكن هذه الأمور الواضحة في مجال الريدة تبدو ( ملغوسة ) وغامضة فيما يتعلق بالمال العام وحاجة إسمها المدينة الرياضية ظلت أطلالاً منذ 10 مارس 1991 ، وإليكم تفاصيل الفيلم المعروض في صفحة 41 من خطاب المراجع العام عن حسابات عام 2011 . بتاريخ 4/2/1991 أصدر رئيس مجلس قيادة الثورة القرار رقم 45 بنزع ملكية أراضي الساقية 33 مطري الجريف بمساحة 354.23 فدان تم تحويل الساقية من أراضي زراعية إلي سكنية وخصصت المساحات كالآتي : مساحة 110 ألف متر مربع باسم المجلس القومي للرياضة الجماهيرية ورعاية الشباب القطعة رقم 235 ولم تجد المراجعة أي معلومات بشأنها . مساحة 1.488 مليون متر مربع خصصت لإنشاء مدينة السودان الرياضية المالك وزارة الشباب والرياضة الإتحادية القطع بالأرقام 226/227/228 . إتضح للمراجعة أن عدة جهات اعتدت علي المساحات أعلاه حيث بلغ إجمالي التعدي 1.082 متر مربع بنسبة 73% من إجمالي المساحة . إتضح للمراجعة أن وزارة الشباب والرياضة ( المالك ) لا علم لها مستندياً بكل هذه التعديات وأن هذه التعديات تمت دون تخويل .(لاحظ عزيزي القارئ أن الأمور واضحة مية في المية ) واتضح للمراجعة أن التعديات تمت في شكل قطع سكنية واستثمارية ومنح لجهات أخري ولم تقف المراجعة علي الإجراءات التي اتبعت في البيع حيث لم يتم تقديم المستندات الداعمة . تم التعاقد بين وزارة الشباب والرياضة وشركة دانفوديو الخيرية ( رحمها الله لاحقا) ودار كونسلتو علي تنفيذ أربع مراحل من إنشاءات المدينة الرياضية ولم تقف المراجعة علي الطريقة التي تم بها إرساء العطاء علي الشركة والإستشاري ولم تقدم مستندات بذلك . تم التشييد حسب الخرط المعدة وسدد للمقاول استحقاقه نقداً وعيناً عبارة عن أراضي وجازولين وسندات حكومية . بلغت جملة تكاليف مدينة السودان الرياضية حتي 31 ديسمبر 2011 مبلغ 54.5 مليون جنيه حسب إفادة الدار الإستشارية . المبالغ المالية أعلاه رصدت من مستندات مدينة السودان الرياضية ولاحظت المراجعة وجود إختلافات بين سجلات مدينة السودان الرياضية والدار الاستشارية والمنفذ شركة دانفوديو . انتهي كلام المراجع العام عند هذا الحد والأمور واضحة مية في المية وآل ملف المدينة الرياضية هذه الأيام لمساعد الرئيس موسي محمد أحمد والأمور واضحة 100% . وتسافر الوفود بالطائرات للخارج وتنزل في فنادق فاخرة من أجل الإطلاع علي تجربة انجلترا في تنظيم الدورات الأوليمبية . أكل السدنة الخزائن والمدينة الرياضية وأكل الشعب ( نيماً ) وكمونية والأمور واضحة مية في المية