هدد نواب دارفور بالمجلس الوطني، بتقديم استقالات جماعية في حال استمرار التماطل في تشييد طريق الانقاذ الغربي، ووصفوا الطريق ب(الاسطورة والمسكون )، وقرر المجلس أمس تشكيل لجنة عليا برئاسة احمد ابرهيم الطاهر لمتابعة أمر تنفيذ الطريق. وأكد وزير الطرق والنقل،الدكتور احمد بابكر نهار، في اجابته على مداولات النواب حول تقرير اللجنة الطارئة الخاص بطريق الانقاذ الغربي امس ،أن مشكلة انشاء الطريق تقتصر على التمويل فقط ،نافيا تماما وجود اية اشكالات امنية تقف عائقا امام تقدم انشائه باستثناء مناطق ضيقة ،واعلن استعداده لمد الطريق لداخل مدينة الفاشر منتصف العام المقبل في حال توفر التمويل . و نفى الوزير أن تكون مشكلة اكمال الطريق امنية، وشدد على انها مالية بحتة ،موضحاً ان مشكلة الامن تنحصر في قطاع واحد وفي نطاق ضيق بين ثابت وشنقلي طوباية ، وتعهد بإكمال الطريق للفاشر منتصف العام القادم حال توفر المال، وشدد على انه يتحمل المسؤولية في ذلك ،وذكر ان قطاع زالنجيالجنينة سينتهي العمل فيه هذا العام اذا كان توفر التمويل . وقال انه اخطر نائبي رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه والحاج ادم في يوليو الماضي عن استعداده لاكمال العمل في قطاعين «زالنجيالجنينة ويصل الفاشر « في حال توفير مبلغ 65 مليون دولار ،وأوضح ان المشكلة الحقيقية في قطاع نيالا -الفاشرونيالازالنجي والذي يبلغ طوله 450 كيلو متراً ،مشيراً لفشل الشركة تماما في انفاذه ،واكد ان تلك التجربة اوصلتهم لنتيجة أن لا تسلم أيةشركة وان كانت عالمية اكثر من 150 كيلو لتشييدها ، وكشف نهار عن حجم المقدم الذي دفع لشركة شريان الشمال والذي يقارب 29 مليار جنيه، بجانب دفعيات تصل الي 14 مليارا . وانتقد النواب في مداولتهم مبرارات الحكومة بشأن تأخير انشاء الطريق قرابة العشرين عاما بسبب اشكالات التمويل وشركات الباطن ،وقال النائب البرلماني احمد عبدالله سليمان في مداولته «اننا اصبحنا نستحى من الحديث عن طريق الانقاذ الغربي دون جدوى ولانعتقد أن الأمن يمكن ان يكون عقبة في الطريق، لاسيما وان بترول الجنوب استخرج والحرب في اوجها مع جوبا»، واضاف «فإما ان يكمل الطريق ونبقى كأهل دارفور جزءا من السودان ولا نريح نفسنا « . من جانبه، أكد رئيس هيئة نواب جنوب دارفور، عبد المنعم امبدي، في مداولته أن نواب الهيئة في حال فشلهم هذه المرة من احراز تقدم في طريق الانقاذ الغربي لن يكون أمامهم سوى الانسحاب من المجلس ، واعتبر شركات الباطن المشاركة في تنفيذ الطريق أكبر معوق وشدد «نحن ليس امامنا الا ان نرفع راية الاستسلام بكل معانيها « ودفعت اللجنة الطارئة بجملة من التوصيات طالبت خلالها بإعادة النظر في شركات الباطن.