هدد نواب دارفور بالمجلس الوطني بتقديم استقالات جماعية في حال استمرار التماطل في تشييد طريق الانقاذ الغربي، ووصفوا الطريق بالاسطورة واطلقوا اسم طريق (الاعلام والخرافة ) وتسأل عدد من النواب عن فائدة وجود ستة وزراء في الحكومة الاتحادية ، و96 نائبا في البرلمان القومي ، ونائب رئيس جمهورية وجميعهم من دارفور، والطريق يراوح مكانه لاكثر من عشرين سنة . وانتقد النواب في مداولتهم مبرارات الحكومة بشأن تأخير انشاء الطريق قرابة العشرين عاما بسبب اشكالات التمويل وشركات الباطن . وقال النائب البرلماني احمد عبدالله سليمان في مداولته (اننا اصبحنا نستحى من الحديث عن طريق الانقاذ الغربي دون جدوى ولانعتقد أن الأمن يمكن ان يكون عقبة في الطريق، لاسيما وان بترول الجنوب استخرج والحرب في اوجها مع جوبا فما الذي يمنع ان يفعل ذلك في دارفور ، واضاف قائلا (إما ان يكمل الطريق ونبقى كأهل دارفور جزءا من السودان ولا نريح نفسنا ) . ومن جانبها اكدت النائبة البرلمانية أم بشائر محمود ان طريق الانقاذ الغربي في حال اكماله سيكون سببا في وحدة البلاد لاسيما وانه كان احد اسباب التمرد في دارفور وقد يصبح العكس اذا لم يكتمل ) . وطالب النواب كذلك باتخاذ قرار بتخفيض تذاكر الطيران لولايات دارفور لحين اكتمال الطريق ومن جانبه اتفق وزير الطرق والنقل احمد بابكر نهار مع النواب فيما ذهبوا اليه ، واكد الوزير ان تنفيذ الطريق بدء منذ العام 1947 ، واوضح انه يعلم الان اين توجد الحجارة التي بدأ بها تنفيذ الطريق في 1947 ، مشيرا في ذات السياق الى ان تلك الحجارة لا تزال موجودة في الطريق بين الفاشر ، ام كدادة ، النهود . ونفى وزير الطرق في اجابته على مداولات النواب أن تكون مشكلة اكمال الطريق امنية، وشدد على انها مالية بحتة. واوضح الوزير ان مشكلة الامن تنحصر في قطاع واحد وفي نطاق ضيق بين تابت وشنقلي طوباية. وتعهد الوزير بإكمال الطريق للفاشر منتصف العام القادم حال توفر المال، ،وذكر ان قطاع زالنجيالجنينة سينتهي العمل فيه هذا العام اذا توفر التمويل كذلك . واوضج انه ابلغ نائبي رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه والحاج ادم في يوليو الماضي عن استعداده لاكمال العمل في قطاعين «زالنجيالجنينة ويصل الفاشر في حال توفير مبلغ 65 مليون دولار. وكشف الوزير نهار عن حجم المال المقدم الذي دفع لشركة شريان الشمال يقارب 29 مليار جنيه، بجانب دفعيات تصل الي 14 مليارا جنية لكن الطريق لم ينفذ حتى الآن دبنقا فوضى فى البرلمان السودانى بسبب (طريق الانقاذ ) الخرطوم 28 نوفمبر 2012 – شهدت جلسة البرلمان السودانى امس حالة من الهرج والفوضى بسبب اعلان لجنة طارئة تعثر تنفيذ طريق الانقاذ الغربى وثار نواب من ولاية دارفور على تقرير اللجنة ولوحوا بالاستقالة فيما هدد البرلمان باستخدام سلطاته لانجاز الطريق وقرر تكوين لجنة عليا لمتابعة التنفيذ ومحاسبة الوزراء المختصين . JPEG - 11.8 كيلوبايت وشكل البرلمان فى وقت سابق لجنة طارئة للطواف علي طريق الانقاذ الغربي والوقوف ميدانيا على موقف تنفيذ الطريق . ووجه النواب انتقادات حادة لعجز البرلمان على مدى عشرين عاما عن معالجة القضية المثيرة للجدل واتهم اعضاء من دارفور الجهات ذات الصلة بتجاهل القضية مطالبين بمساءلة الوزراء المختصين. ووصفت النائية ام بشائر محمود الطريق بالأسطورة وحذرت الحكومة من تأديته الى تفتيت وتقسيم البلاد وقالت"اذا اكتمل سيكون سبب في وحدة البلاد وقد يصبح العكس صحيح " واعتبر عضو البرلمان عبد المنعم امبدي عدم اكمال الطريق خيبة امل كبيرة لنواب دارفور وقال"سنرفع راية الاستسلام لو فشلنا وسنري هل نكون في المجلس ام لا ". واتهم برلمانيون الشركات المقاولة من الباطن بالفساد وطالبوا باستبعاد الشركات الوطنية واستجلاب اخرى اجنبية وكشف تقرير اللجنة الطارئة عن تعقيدات امنية تكتنف ترحيل الوقود بجانب ضعف متابعة الهيئة القومية للطرق . و تعهد وزير النقل احمد بابكر نهار بإنهاء الطريق حتى الفاشر العام القادم حال توفر التمويل وقال بان المشكلة الاساسية بقطاعي نيالا-الفاشر - زالنجي واقر بان شركة "شريان الشمال" المنفذه للقطاعين فشلت في استكماله. وعزا الامر الى ان العقد الممنوح للشركة اكبر من قدراتها نافيا في ذات الوقت وجود اشكالات امنية تحول دون انفاذ الطريق عدا مناطق محدودة.