محمد عبد الرحمن عبد المعروف [email protected] نجح المؤتمر الوطنى فى استمالة اتباعه لاقصى حدود الاستمالة واجتاز اختبار قدراته التخديرية القصوى وهو يخلق لنا جيل بكل تلك التشوهات والغيبوبة التى تمنعه حتى من التفكير الذاتى فارتبط ابنائه بقادتهم ارتباط يستصعب عليهم الفكاك واستلبوا بلا ارادة تحررهم من تلكم القيود . فتشربوا الاوهام وتلبستهم الخرافات الانقاذية شر تلبس وما اكثر اوهام التابعين منهم ، ومن امثله التوهم يعتقد كل المنتمين للواء الانقاذى ان الانقاذ ما زالت هى الحركة الاسلامية وان الحكم الرشيد هو الحكم المطلق الذى تتحكم فيه الانقاذ وان الشريعة الاسلامية هى ما تحكم به ،، يتوهمون ان العقاب الجسدى للمعارضين هو من افضل انواع الجهاد بعد ان غرزت فيهم وبلا وعئ ان المعارضة كفر صريح وان المعارضين كانوا اخوان الشياطين وكل من يعارض الانقاذ فقد عارض المبادئ السماوية وان الغرب هو العدو الاول للاسلام الذى تحميه الانقاذ وما دونها فهو تحت تلك الحماية ،،، اوهمت الانقاذ تابعيها انها جاءت من اجل انقاذ الوطن المستهدف من قبل اباطرة الشر وادخلتهم فى دوامة الصراع النفسى الذى نتحسسه بمجرد رؤيتهم فالانقاذى متشنج ،عصبى المزاح ،عبوس الملامح، مضطرب الشخصية، خاوى الوفاض من كل تفكير سليم ، لم تكتفى الانقاذ بهذا القدر من الخيانة العاطفيه فقد غرست فى ابنائها اكذوبة الاستهداف الخارجى لمشروع مازال بعضهم حتى الان يصدقه وهو المشروع الحضارى المزعوم والفت الكلمات المنمقة من شاكلة استهداف العقيدة والثوابت الوطنية والقيم الفاضلة وهى مازالت تمارس ارزل تفاهات القرن العشرين على شعبها الاعزل وتكسر اجنحة الامال ،، اوهمت الانقاذ غلمانها بأنها حامى الوطن وما دونها خونة مرتزقة بائعى الاوطان عملاء الغرب المنتفعين اصدقاء السفارات ورغم ذلك لم يطالبوها باثبات ما تزعم فى امتثال غاية فى الخطورة ،، ومازلنا نجد اغلبهم فى خطاباتهم الحماسية يرددون (ما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء )مصديقين تلك الشعارات مكذبين ابناء جلدتهم وابائهم المنكوبين . هكذا فعلت الانقاذ فى بعض ابناء بلدى اجراما فى وطن هم وقود حروبه المطلبية ورجالات امنه (التعذيبيين) وكتابه المشترية زممهم هم الخونة الصغار القادمين لم تكن هناك شجرة من التفاح نخشى ان ياكلوا منها ولكنهم اكلوا من شجرة الانقاذ وشربوا حضيض مياؤها الاثنة فاخرجوا بلادنا من استقرار كان حلما ومراد ،وادخلوا شعبنا فى دوامة من الاحزان المفرطة .