اقترحت حكومات عربية توسيع صلاحيات الاتحاد الدولي للاتصالات “آي.تي.يو” على شبكة الإنترنت، في خطوة تهدف إلى فرض المزيد من التحكم والقيود على الشبكة. وحسب موقع “WCITLeaks” تقدمت مجموعة من الحكومات -بينها السعودية والإمارات والجزائر والسودان والصين وروسيا- الجمعة الماضية، باقتراح جديد خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية الذي يعقده الاتحاد في إمارة دبي بالإمارات، ينص على إعطاء الدول الصلاحية لإدارة جميع أسماء وأرقام وعناوين ومصادر التعريف المستخدمة في خدمات الاتصالات الدولية والخاصة بالمستخدمين الذين يقطنون داخل حدود هذه الدول. ويُعتبر هذا الاقتراح تحدياً كبيراً للسلطة التي تمتلكها منظمتا ICANN وIANA اللتان تنظمان حالياً عملية توزيع أسماء النطاق وعناوين الإنترنت، واللتان تعملان بشكل مستقل عن أي تدخل حكومي من أي شكل كان. وتضغط الولاياتالمتحدة وبعض شركات الاتصالات وشركات الإنترنت -وفي مقدمتها غوغل- من أجل تقليص صلاحيات الاتحاد الدولي للاتصالات، وبالتالي تقليص صلاحيات الحكومات في التحكم بالإنترنت، بينما تسعى بعض الدول الأخرى -وخاصة تلك التي عُرِفت بميلها إلى فرض الرقابة المشددة وحجب مواقع الإنترنت- إلى تمرير هذا الاقتراح. وأعلن الاتحاد الدولي للاتصالات على موقعه الرسمي على الإنترنت أن المؤتمر الذي يعقد هذه السنة سيراجع لوائح الاتصالات الدولية التي تعد بمثابة معاهدة عالمية ملزمة وضعت لتسهيل التوصيل البيني على المستوى الدولي.