اكتب و كلى استعداد ان اكتب و دافعى الحق الى ذلك ما رأيته من حزن و دموع فى وجه الرئيس الامريكى باراك اوباما عندما اعتدى شاب امريكى على طلاب مدرسة و اودى بحياة عدد منهم و قد كان الرئيس اوباما يتحدث و الدموع تغطى عينيه فى مشهد نادر خصوصا لدينا نحن فى السودان و فى ظل الحكام المنتمين الى حزب المؤتمر الوطنى و بالرغم عن ان الحادث لم يكن مدبرا و لا علاقة للحكومة الامريكية او اجهزتها الامنية بذلك من قريب او بعيد و لكن وازع الضمير و الانسانية اللتين تنضح بهن دواخل هذا الرئيس الانسان حكمتاه بأنه قد فرط فى امن مواطنيه و ان هناك قصورا لا بد من العمل على تلافيه. و فى ذات اللحظة تذكرت امير مؤمنينا البشير و الذى لم يفتح الله عليه بكلمة دعك عن دموع بكلمة واحدة فى حق القتلى المغدورين فى جامعة الجزيرة اربعة طلاب يستشرفون المستقبل بآمال عراض يحدوهم امل بلا حدود قضت عليهم حكومة المؤتمر الوطنى باشارة واحدة تاركة الحسرة فى دواخل اهليهم و معارفهم و كل اهل السودان حيث كان مقتلهم بتدبير لا تخطؤه عين بصير و بدم بارد و من ثم تباروا فى تدبيج البيانات الشائهة و المبررات التى تراوحت بين الغرق و سمكة (البردة) اما الغرق و كما اشار الاستاذ فاروق ابو عيسى فان ترعة النشيشيبة لا تعدو ان تكون جدولا يمكن عبوره قفزا و امير مؤمنينا صامت فربما يكون صمته لان القتل اصبح شيئا عاديا لديه و لا يهز شعرة فى رأسه الاصلع فكيف نطالبه باعتذار او توضيح او بكاء. كيف نطالب امير مؤمنينا ببكاء او توضيح او اعتذار و هو الحاكم بامره كيف نعقد مثل هذه المقارنة و جهاز امن النظام الذى كنا نتمنى ان يكون ككلب اهل الكهف باسط ذراعيه بالوصيد و لكنه ترك الوصيد خاليا لتلج منه اسرائيل و قوات العدل و المساواة ترك الوصيد فانتهبت الاحباش ارضنا و مثلهم فعل المصريون ترك الوصيد و اختار ان يتصيد طلاب الجامعات و الحرائر من بناتنا ليكويهن و يحلق شعورهن انه جهاز الامن الذى دبر و نفذ بالتعاون مع مدير جامعة الجزيرة و عميد شؤون الطلاب و الامن الطلابى. كيف نجرؤ على ذلك و امريكا روسيا قد دنا عذابها المتتبع للاثر الاسلامى يجد فيه قصص كثير يمكنه الاعتبار بها و لو كانت عصابة المؤتمر الوطنى تتكئ فى حكمها على الارث الدينى لاستضاءوا بتلك التجارب فى حلكة الظلام الذى يعيشون فيه و لكنهم تجار دين و دنيا كل همهم سلب اموال و كرامة الشعب السودانى الفضل. و فى ذات الاطار قرأت كما قرأ الكثيرون غيرى عن و الدة الشهيد المغدور الصادق يعقوب و التى تبكى قصتها الحجر الاصم و لكن اهل المؤتمر الوطنى اشد قسوة من الحجارة فالصادق يا رعاكم الله نشأ و ترعرع فى معسكرات النزوح بامر المؤتمر الوطنى و حتى لا اعيد القصة مرة اخرى و كلكم تعلمونها و قرأتم عنها و لكن ما يفطر قلبى حقا ذكرهم حفل الشاى الذى اقيم لوداع المغدور و الذى تمت فيه عملية جمع قيمة التذكرة الى واد مدنى حيث الجامعة التى اغتيل فيه فلكم ان تتخيلوا من تجمع له قيمة التذكرة يطالب بدفع رسوم تفوق المليون اى عدل هذا و لكن نافع على نافع له رأى اخر اذ قال ( يجب ان تدفع الرسوم لطلاب دارفور من ابناء النازحين و اللاجئين حسب اتفاق الدوحة لكن لقد تم استغلال الموضع سياسيآ من قبل الجبهة الشعبية المتحدة و هم يتبعون لعبدالواحد محمد احمد النور و هم السبب الاساسي فى ما حدث بجامعة الجزيرة)ارجو ان تضيفوا هذا المبرر لمبرراتهم التى سيقت من قبل لا ادرى و لكن يبدو لى ان التعليق الصحيح الوحيد فى حياة الترابى هو ساعة ان قال ( دخلت السجن و مرقت لقيت نافع بتكلم فى السياسة). و بعيدا عن السياسة و خراباتها الكثيرة و تبريراتها الفطيرة لا بد من الاجابة على السؤال الاساسى و هو من هو المسؤول عن مقتل هؤلاء المساكين؟ و انا ارى ان قائمة الاتهام لا بد ان تطال الآتية اسماؤهم الرئيس عمر حسن احمد البشير وزير الداخلية الفريق محمد عطا المولى والى الجزيرة التيجانى السيسى جهاز الامن مدير جامعة الجزيرة عميد شؤون الطلاب بالجامعة شكرا للرئيس الانسان باراك اوباما الرقيص البشير بيننا يوما يجعل الولدان شيبا اقول قولى هذا و استغفر الله لى و لكم