تواترت أنباء في الخرطوم أمس عن عقد المشير عمر البشير لقاء مكاشفة قبل أيام مع قادة المحاولة الانقلابية مؤخراً، بمبادرة من قيادات إسلامية بالمجلس الوطني والجهاز التنفيذي، وتوقعت اطلاق سراح المعتقلين بالتزامن مع أعياد الاستقلال لكن قيادات نافذة بالحزب الحاكم أبرزهم نافع علي نافع إعترضت بقوة على الخطوة، وتمسكت بضرورة محاكمتهم بسبب تآمرهم على النظام . وكانت أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية قد أعلنت عن اجهاض محاولة انقلابية فاشلة يقودها عدد من قيادات الحركة الاسلامية ابرزهم مدير جهاز الامن والمخابرات السابق الفريق أمن صلاح قوش، والعقيد ود ابراهيم. وقال أحد شباب الحركة الاسلامية في صفحة (السائحون) بالفيسبوك أن اللقاء تم فيه جرد للحساب بشفافية تامة ، أعقبه عناق حار سالت فيه الدموع، وتوقع إطلاق سراحهم في احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال. لكن نافع علي نافع أوصد الباب أمام أي مبادرات للعفو عن المعتقلين على ذمة المحاولة الانقلابية التي أجهضتها السلطات الأمنية مؤخراً. ووصف نافع خلال تنويره لكتلة نواب المؤتمر الوطني بنادي الضباط أمس الاول حول الاوضاع السياسية والاقتصادية، ما تم بالتأمر ، وأكد أن التحقيق سيأخذ مجراه . وتوقع مراقبين حدوث إنقسام جديد بصفوف حزب المؤتمر الوطني الحاكم بسبب التعامل مع قادة المحاولة الانقلابية. وكان نافع قد سبق وان كشف ان هذه المجموعة المعتقلة قد سبق لها القيام بمحاولة انقلابية وتم اطلاق سراحهم بعد مواجهة معهم حول الاسباب التي ادت إلى ذلك ، وقال ان الحكومة لن تتراجع هذه المرة عن محاكمتهم خاصة وان لديها من البراهين ما يكفي لإدانتهم.