نور الدائم عبد الوهاب واشنطون (تراى ستى) [email protected] قبل اسابيع تحدثت مع احد الاصدقاء وهو كان يعمل فى راديو دارفور او ما يعرف راديو (دبنقا) عن توقف بث الراديو فى نهاية العام 2012, ويعتبر راديو دبنقا من الوسائط التى ساهمت فى اسماع وتعريف مشكلة دارفور للعالم, الراديو يخدم المعارضة كثيرا, انا عملت معهم وكنت حريص على ان تكون هناك حيادية فى نشر الاخبار وتلقيها من كل الاطراف الا ان هناك سياسات سيئة لا اعلم هل هى من اشخاص بالراديو ام سياسات النتنظيم الداخلى للمؤسسة. توقف هذا الصرح الذى شكل وعرف حتى بثقافات بعض القبائل فى الاقليم, سيكون خصما على المستمع الذى يحرم من كثير اشياء تهمة, حيث يعود لجهات اعلامية ملك للدولة تسمع الناس ما تريد وليس ما يريد المواطن, اعتبر الراديو عباررة عن مؤسسة كانت ستجد الاحترام المفرط من جميع اهل السودان اذا امتلكت بسيط من حياد. صحيح الراديو يعمل بلهجات محلية محدودة بالرغم من وجود العشرات من اللهجات المحلية بالاضافة للعربية, جعل الكثيرون من اهل دارفور يهتمون باخباره, لان هناك من لا يعرف عن العربية شياء سوى القليل منها لقراءة (المصحف ) لان جميع اهل دارفور يتدينون بالاسلام, واخرون يستمعون للعربى البسيط الذى يعتبر السمة التى تميزة من بقية الوسائط داخل السودان, وباللهجة البسيطة هذة المعلومة تصل كل اطراف البلاد. الجهة التى كانت تدعم استمرارية الراديو, فى (2010) تراجعت عن سبب التوقف لان هناك عدد من العوامل التى تدعم عدم التوقف, حيث منحت فترة سنتين تنتهى بنهاية هذا العام, وقد يبحث القائمين عن الادارة عن تمويل اخر لفترة قادمة من اتجاه اخر, لكن لا اعلم هل سيجدون جهة ام لا, الا انى اتمنى استمرارية هذا الراديو لانه شريان اهالينا فى المعسكرات والقرى والحلال والمدن, الذى يعمل على تخفيف الكثير من الالام التى لا زلنا نفجع بها يوم بعد الاخر خاصتا اخبار (الاغتصابات) التى ارهقتنا كثير. والادهى والامر استمرار هذة الاغتصابات من قبل ملشيات الحكومة المزروعة لتنفيذ اجندتها فى دارفور, وكل هذا كان الراديو فى الموعد لانتشار ارقام تلفوناته فى كل الاصقاع فى وجه الارض التى توجد فى الموقع الالكترونى الخاص بالراديو. بنهاية هذا العام (2012) تكون مشكلة دارفور قد اكملت عامها العاشر, وذلك منذ بداية الحرب فى العام (2003) التى حصدت الاف الارواح فى الاقليم, نسبتا للتطهير العرقى الذى تنتهجة الحكومة بالقضاء على البشرة السوداء. وبتوقف هذه الاذاعة سيهجر المواطنيين الاستماع الى الراديو, لان ليس هناك صرح مثل هذة الاذاعة بامكانها ان تعوضهم النبرات والاصوات التى الفوها بلهجاتهم او بالعربية, اتمنى ان يعمل القائمين والقابضين على تشغيل الراديو, ان يتحكوا فى كل النواحى حتى لا يحرموا المواطن البسيط الى اخر ما يملكون من شئ يخفف عليهم بالاستماع اليه. دمتم يا اهل دارفور زخر , بتنوعكم الفريد, وكل عام وانتم بخير بوداع عم وقدوم عام جديد, اتمنى ان تنجلى الغشاوه ويعيش الناس فى امن واسترجاع السلام.