الحزب الإتحادى الديمقراطى بأمريكا يهنئ شعب السودان بذكرى الإستقلال المجيد بسم الله الرحمن الرحيم نحتفى ونهنئ جماهير شعبنا السودانى بالذكرى 57 للإستقلال المجيد، أسمى عيد وطنى للأمم. تحتفى به الشعوب متشبعة بحسها الوطنى وقيم تعايشها كأمة واحدة فى وطن واحد وإن تعددت أعراقها. تستمد منه القوة والإرادة لمواجهة التحديات والخلافات. نحتفى بكل من ساهم فى النضال والكفاح الوطنى منذ بواكير القرن العشرين: الإتحاد السودانى، جمعية اللواء الأبيض، ثورة 1924، نادى الخريجيين ومؤتمر الخريجيين، الأحزاب السياسية الوطنية. ضحوا بالغالى والنفيس بالروح والدم والمال، بذلوا فكرهم ونهج حياتهم من أجل الوطن، فكللوا كفاحهم بجلاء الجيش البريطانى ورفع علم الإستقلال فى غرة يناير 1956. نضال وتاريخ مجيد يفتخر به شعب السودان المؤمن بالحرية والديمقراطية. السودان كغيره من دول القارة الأفريقية تحرر من نير الإستعمار البريطانى الذى لم يأت ليعمر وينمى إلا بمقدار محدود يتيح له نهب خيراتها، وإتباع سياسة فرق تسد. تعمد غلق الجنوب وعدم تنميته وجعلة سفارى يتمتع البريطانيون بطبيعته وغاباته. ولم يكن حظ ربوع السودان الأخرى أفضل إلا بما يتناسب مع مصالح المستعمر. أنشأ كلية غردون التذكارية بالخرطوم لتخرج له أفندية يسبحون بحمده، ولكن سرعان ما أدرك خطورة الخريجين الذين تفتحت آفاقهم ونمى حسهم الوطنى، فعمل الإستعمار على إبطاء وفرملة نشر التعليم. فكانت من المعارك الواعية التى قادها مؤتمر الخريجين للحصول على تصاديق إنشاء المدارس الأهلية بالسودان، إيماناً بأن من أهم مقومات تنمية بقاع السودان المختلفة، تعليم السودانيين لقيادة التنمية. خلف الإستعمار تركة صعبة، وتحديات كبرى. وكانت الآمال عراض للتنمية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. والإرتقاء بالوطن والمواطنين للحاق بركب حضارة ومدنية العصر، والإيمان بقومية وحس وطنى واحد. والإستفادة من تباين الأعراق والثقافات كعوامل قوة إيجابية لتطوير البلاد، وليس ضعفاً لها. كانت المؤشرات أن يكون السودان أفضل حالاً من دول القارة الأفريقية الأخرى التى تعثرت بعد تحررها. غير أن الإنقلابات العسكرية وعهود الحكم الشمولى الطوال كانت وبالاً على البلاد والعباد، سببت الإنتكاسة والمظالم والفشل. والآن تزداد الأمور تعقيداً بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية، وإنهيار الإقتصاد بالسودان، وفصل الجنوب وتوتر العلاقات معه، ومعاناة المواطنيين من ويلات الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وكل بقاع السودان شمالاً وشرقاً ووسطاً. أصبح أمراً ضرورياً تغيير النظام الحاكم، وإستعادة الحقوق المدنية والحريات، وإرساء الديمقراطية وإحكام دستور قومى يكفل العدالة ويراعى للتباين فى ظل فهم قومى لأمة واحدة. ونناشد كل المهتمين بالشأن السودانى من منظمات مجتمع مدنى وأحزاب ومنظمات وحركات الإنضمام لقوى الإجماع الوطنى لإحداث التغيير. والعمل الأن على توفير المساعدات الإنسانية الغذاء والملبس والمأوى والخدمات الطبية والدواء للمتضررين. وندعو حكام النظام بالإحتكام لصوت العقل والضمير والحكمة والمصلحة العامة، بالتنحى عن الحكم وتسليم السلطة لحكم إنتقالى وفق ترتيبات يتفق عليها مع قوى الإجماع الوطنى وبمراقبة دولية. عاش الشعب السودانى حراً أبياً الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدةالأمريكية. عبد الفتاح قناوى الأمين العام 1 يناير 2013.