بسم الله الرحمن الرحيم الله – الوطن – الديمقراطية الحزب الإتحادي الديمقراطي -الاصل امانة الشباب – مركزية الخرطوم بمناسبة الذكرى 57 لاستقلال السودان التحية للشعب السوداني بمختلف ميوله وقطاعاته مفجر الثورات معلم الشعوب وصانع ملحمة الاستقلال ، التحية لرواد الاستقلال الاماجد بقيادة الزعيم إسماعيل الازهري ورفاقه الاشاوس ولكل من بذل الارواح والدماء والجهد لكي ننعم بالحرية والوطنيه والديمقراطية كاملة غير منقوصة . اكثر من خمسين عاما هي مسيرة حكم الأنجليز للسودان أقاموا فيها حكمآ دمويآ دكاتوريا مذلا قتلوا فيه ما يقارب المئة ألف و أعدموا المئات من الوطنيين والشرفاء وفصلوا المئات من و ظائفهم و سجنوا المئات من المناضلين ..و في المسيرة النضالية لم يتوقف نضال شعبنا ضدهم مستخدمين كل أشكال النضال من سلاح و تظاهرات و مناشير سرية و كتابات على الحيط و أغاني وطنية حتى أحتار الأنجليز فيما يفعلونه فلم تزد سياسات القهر و الأستعباد سوى المزيد من تصعيد النضال ضدهم فكانت ملاحم الحرية والاستقلال وانبلاج فجر جديد في البلاد . ولكن تمر علينا هذه الذكرى العظيمة وكانما التاريخ يعيد نفسه وقد ضاعت كل ملامح الاستقلال الحقيقي والبلاد تحت الحكم الشمولي الديكتاتوري بتخلقاته المختلفة الذي اوصل البلاد الى حالة التشرذم التمزق والتفكك والانشطار بعد ان تم انفصال جنوب السودان بالرغم تهربهم من المسؤلية ،واصبح المواطنيين مغلوب على امرهم يعانون الفقر والجوع والمرض والتخلف بفعل سياسات النظام الاقتصادية الفاشلة وبعد ان فشل المشروع الحضاري المزعوم ، سياسات إقتصادية وضيعة ومجحفة عمل من خلالها على زيادة كل اسعار السلع الضرورية والاستهلاكية والاعتماد على الضرائب الباهظة لتفرض على المواطنيين مقابل ذلك كان التردي المريع في كل الخدمات خاصة الصحية والتعليمية وقد تضرر المواطن من هذه السياسات وتحمل العبء الاكبر مقابل الرفاهية والبذخ والترف الذي يعيشه منسوبي هذا النظام وجلاديه . ولابد لنا في هذه الذكرى العظيمة ان نحي نضالات الشعب السوداني وخاصه شبابه وطلابه على نضالهم المستمر والمتواصل وكفاحهم الشريف من اجل ان تعود الحرية والديمقراطية المسلوبة وكرامة الوطن والمواطن ونحيي الشهداء الكرام الذين كانوا خير مثال للتضحية من اجل التراب والمبادي وكان اخرهم شهداء جامعة الجزيرة الكرام . لتكن ذكرى الإستقلال المجيد معينا تستلهم منه الأجيال معنى الحرية والعزة و العيش الكريم …… لتكن منبراً يضىء طريق الديمقراطية وكفالة حقوق الإنسان ……. لتكن ذكرى تعبق منها واجبات النضال والتضامن من أجل الوطن ومواطنيه ….. لتكن وعظاً للواقفين على السياج ينعمون من خيرات دماء الشهداء …… لتكن وقفة حق للذين أخذتهم ملاهى السلطة والثراء الحرام …… لتكن تمثال صلب للذين يكتنزون كنوز الفقراء والغلابة ويقتاتون طعام المساكين الجياع … بل ولتكن ركنا يستند عليه شرفاء هذا الوطن وينقذوه من النهب .والمتاجرة بقضاياه …… ونظل نؤكد قامتنا لن تلين عزائمنا لن تستكين وعزتنا لن تستهين نصاولهم وننازلهم ميداناً اثر ميدان حتى تعقد رايات النصر المؤذر ويطل فجر الحرية من جديد . وما دامت إرادة الشعب هي دستورنا فسنمضي في طريق العزة و المجد. الحزب الاتحادي الديمقراطي –الاصل. المكتب الاعلامي امانة الشباب – مركزية الخرطوم. 1 يناير 2013.