[email protected] فك الارتباط بين الحركة الشعبية شمالا وجنوبا ضرب من المستحيل .. هذ الملف خاص بينهم .. وجدت حكومة الشمال صعوبة فى تفكيك هذا الملف .. ربما سأل سائل لماذا تفشل حكومة الشمال فى هذا الملف ؟؟ الاجابة ليست من الحركة الشعبية بل من أعضاء فى المؤتمر الوطنى يقولون: انهم ارتكبوا أخطأ فى طريقة التعاطي مع ملف قضية الجنوب .. الحركة الشعبية لتحرير السودان جسم واحد.. محاربين وساسه من الجنوب والشمال .. ضباط الشمال كانوا ضمن الجيش الوطنى واصبحوا مكون أساسى لجيش الحركة ومدربين محترفين وتلاقت هموهم فى بعض الاهداف والمظالم والهدف الاستراتيجي كيف يحكم السودان .. وانفصال الجنوب لا يعنى فك الارتباط وجوزيف لاقو قال ذات مرة سوف نتوحد لاحقا ويظل الاسم جنوب السودان حتى لا نذهب بعيدا من أهدافنا .. نخلص أن فك الارتباط يخص بالدرجة الاولى الحركتين شمال و جنوب .. كذلك اكتسبت بعدا قانونيا وملزما لحكومة الشمال فيما عرف بالقضايا العالقة وهذا موثق فى أجندات نيفاشا .. منح البشير سلطة لعقار فى النيل الازرق ثم نعته البشير باقزع الكلمات .. رد عليه عقار بجميل القول واردف بأن هناك اتفاقا لم ينفذ وظلت الحرب مستعرة فى النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور وأصبح لدينا جنوب مركب ومشتعل وأخطر عشرات المرات من السابق .. التهميش والفقر زحفوا جياعا نحو العاصمة .. وايقظ البشير نار الفتنة وساد التقسيم معظم الولايات والتنازلات وتوقيع كل فصيل مع الاحتفاظ بسلاحه حتى بعد نيفاشا وظلت فرق بأكملها لواء تاسع وعاشر .. وسمعنا قبل فترة تذمر السيسى من ضرب قواته .. كيف يكون حاكم سلطة بقواته الخاصه أضافه الى سلطة من الدولة .. لذا انتشر السلاح والدولة فاشلة فى جمع السلاح .. واكثر من ذلك طالب البعض بمحميات و ولايات وتسميتها باسمها مثل الحمر امعاننا فى القبلية .. الفجر الجديد هو الاسم الذى اختارته المعارضة لجهودها المضنية من أجل السودان الجديد وسوف يكون منصة الانطلاق للربيع الجديد .. وقبل ذلك قلت ان ربيعنا يختلف عن الغير حيث كنا الرواد فى اكتوبر وكان ربيعا زاهيا سبق الجميع .. أهم ما يميزه التوقيع بدون تدخل خارجى يسندة شباب نور وميناوى وياسر عرمان وهالة عبدالحليم اضافة لعقار ومبارك الفاضل وبقية الشباب .. كذلك المساندة من شهود عصر اكتوبر شيخ الترابى وشيخ فاروق ابوعيسى الذى دعا شباب الاسلاميين الى الانخراط فى الفجر الجديد .. تم التوقيع بدون بهرج مع كل حملة السلاح حيث كانت لهم توقيعات كان مصيرها الفشل مع الانقاذ .. كذلك تم الاتفاق على دستور موقت واهداف واضحة المعالم .. لكى ينجح هذا الجهد الابتعاد عن الغلو وروح الانتقام والترتيب المنظم .. وهذا الفجر الجديد سوف يكون له الكلمة فى التحدث عن فك ارتباط حيث يمتلك رجال الحركة زمام المبادرة .. يلتزم الجميع ونقول للعالم نحن أصحاب الحضارة .. والفجر الجديد هدية العام الجديد .. سوف يصفق العالم الى هذهالتجربة وتكون متقدمه على كل التجارب الاخرى .. أجمل ما فيها روح التسامح والبعد عن التجربة الدموية وما يجرى فى سوريا ونوفر على أنفسنا قدوم الابراهيمى وعنان والطماعين .. وقد أعجب نافع النموذج السورى ومنح الروس مناجم الذهب وايران الموانىء .. كذلك البعد عن الشوفينية والعصبية وقد رأينا عقار يتصرف بحكمة عندما شتمة البشير وكان رائعا ومهذبا .. وهذا أختبار حقيقى لنا جميعا هل نحن رجال دولة أو طلاب سلطة وجاة .. طلبنا من البشير أن يكون حكيما ويعقد مؤتمرا جامعا ولكن اتبع اسلوب اسرائيل فى التوقيع المنفرد مع كل فصيل .. كنا قد وفرنا الدم والوقت والرحلات الى أبوجا وكل مطارات العالم .. اليوم عقدنا الدم بالعصا وهزمنا الليل وسوف يعود ليل الفرح وتهب رياح اكتوبر .. نسأل الله التوفيق الى أبناء الوطن العزيز .