قال السفير محمد منصف سفير الجامعة العربية بجوبا ان الجامعة متواجدة في جنوب السودان منذ نشأة الحركة الشعبية لتحرير السودان عبر اشكال مختلفة تتمثل في عقد الندوات والمؤتمرات وتقديم المساعدات وقد زار الامين العام ضمن هذا الدور مدينة رومبيك قبل توقيع اتفاقية السلام في 2005 بالاضافة الى المساهمة في تدريب الكوادرالجنوبية فى مختلف التخصصات لابناء الجنوب وتقديم القوافل الطبيةوالرعاية الصحية كما نظمت الجامعة العربية في مطلع العام الماضي مؤتمر جوبا واحد الخاص بتنمية واستثمار الجنوب. وحول شكل العلاقة بين الجامعة العربيةوالدولة الوليدة في حال اختار الجنوبيون الانفصال قال السفير منصف ان هذه العلاقة سستمر من خلال مكتب الجامعة العربية في جوبا الذي سيظل مفتوحا ايا كانت نتيجة الاستفتاء. وفيما ما اذا كان سيتم توجيه الدعوة لدولة الجنوب للانضمام الى رابطة دول الجوار العربي اوضح ان ميثاق الجامعة العربية ينص على انه في حال انفصال جزء من الدولة العضو فانه بامكان الجزأين الاستمرار في عضوية الجامعة ولكن فيما يتعلق بجنوب السودان فالخيار متروك لشعبه اما ان ينضم للجامعة او يبقى بمنأى عنها لافتا الى أن حكومة الجنوب أبدت ترحيبا باستمرار دور الجامعة بأراضيها . وحول رؤيته للمخاوف من قيام الدولة الوليدة في الجنوب باقامة علاقات مع اسرائيل قد تؤثر سلبا على علاقاتها مع الدول العربية ذكر ان جنوب السودان مفتوح لجميع الدول والشركات وقلل من المخاوف المثارة حول دور اسرائيلى مرتقب خاصة في ظل وجود عربي كثيف من خلال الدور المصري او الدور الليبي فضلا عن الاستثمارات العربية المنتظرة في الجنوب وعبر عن قناعته بان الوجود الاسرائيلي سيكون مثل وجود غيره من الدول الاخرى . وعما اذا كان يرى جدية تصريحات قادة الجنوب فيما يتعلق بحرصهم على اقامة علاقات متطورة مع العالم العربي قال ان العالم العربي حريص على ذلك فالكرة الان اصبحت في ملعب جنوب السودان.