اعلن الجنرال المنشق عن الجيش الشعبي والمرشح السابق لمنصب والي ولاية جونقلي الفريق جورج اطور انهاء تمرده علي الجيش الشعبي ووقف القتال ورحب بمبادرة السلام وقبوله والتزامه بالاتفاق الموقع مع الجيش الشعبي لتحرير السودان واشاد بقرار رئيس حكومة الجنوب سلفاكير. وقال اطور في اول ظهور علني للاعلام عقب خروجه بعد عزلة دامت تسعة اشهر خاض خلالها معارك مع قوات الجيش الشعبي قال انه سيحدد نقاط لتجميع قواته في خطوة لانهاء الحرب والانخراط في العملية السلمية بالتزامن مع الاستفتاء الذي سينطلق غدا الأحد في كل ولايات السودان والمراكز الخارجية. وتاتي الخطوة بعد ان افلحت جهود مضنية قامت بها حكومة الجنوب واطراف وسيطة من بينها الاممالمتحدة ولجنة برئاسة كبير اساقفة الكنيسة الاسقفية دانيال دينق للوصول لاتفاق سلام من اجل اجراء استفتاء حر ونزيه في مناخ امن وسلمي وتعترف بنتائجه جميع الاطراف. ودعا اطور شعب جنوب السودان للخروج غداً التاسع من يناير للتصويت علي حق تقرير المصير ومن اجل التصويت علي خيار الحرية وقال”انا مع خيار شعب الجنوب سواء كان للوحدة او الانفصال”وتعهد بالدفاع عن خيار شعب الجنوب وكشف عن مشاركته في الحكومة الانتقالية التي ستتم تشكيلها في الجنوب عقب الاستفتاء حال صوت الجنوب للانفصال وقال” حان الوقت لان ينهي الجنوب معاناته والعمل معاً من اجل الاستقرار والنماء”. من جهته قال نائب مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني د.مجاك اقوت ان الاتفاق مع اطور يمثل صفحة جديدة من اجل الاستقرار والسلام في جنوب السودان من اجل ان تمكين مواطني الجنوب في المقاطعات التي تضررت من النزاع بين الطرفين من التصويت في مناخ امن وسلمي. وكانت حكومة جنوب السودان قد اعتبرت إتفاق وقف إطلاق النار الذى وقعته اليلة قبل يومين فى أحد فنادق جوبا مع مجموعة تمثل الجنرال أطور بمثابة الخطوة الأخيرة لترتيب البيت الجنوبى وهدية لشعب الجنوب قبيل الإستفتاء المقرر الأحد المقبل ،وكان الجنرال أطور قد أعلن تمرده فى أبريل الماضى إحتجاجا على نتائج الإنتخابات بالجنوب وقام بخوض مواجهات عسكرية ضد قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان ،ومثل تمرده أحد أبرز التحديات الأمنية التى تواجه حكومة الجنوب التى تتهم الخرطوم بدعمه . وقال الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب الذى حضر توقيع وقف إطلاق النار :إن هذه الخطوة جاءت من أجل ترتيب البيت الجنوبى ،لأن بقاء أى قوة مسلحة خارج سلطة الحكومة كان يمكن أن يهدد الإستفتاء المقبل ،حتى لوكانت فى مناطق محدودة . وأكد أن حكومة الجنوب تريد تحقيق الإجماع فى الجنوب لذا أصدر رئيسها سلفاكير ميارديت عفوا عاما عن كل من حمل السلاح .