كشفت مصادر مطلعة عن اختطاف جماعات مسلحة في شرق السودان ل 15 لاجئاً اريتريا من معسكر الشقراب بولاية كسلا وسط تواطؤ السطات مع عناصر تجارة البشر. وقالت مصادر (حريات ) ان مجموعة مسلحة اقتحمت معسكر الشقراب وأخذت 15 من اللاجئين كرهائن، وقال أحد اللاجئين أن المسلحين أخذوا زوجته وتركوه مع اثنين من أبنائه أحدهما يبلغ من العمر شهراً واحداً، ويشكو اللاجئون من الاهمال الشديد، والأوضاع الأمنية المضطربة ، وتكثر تجارة البشر في شرق السودان بغرض تهريب بعضهم عبر مصر، فيما يتم أخذ آخرين لبيع أعضائهم، أو أخذ البعض رهائن واطلاق سراحهم بعد دفع أموال مقابل اطلاق السراح . يذكر أن المهندس محمد حامد موسى كان قد حذرمن مغبة اندلاع فتنة قبيلة قد تحول ولاية كسلا الى دارفور اخرى، وقال موسى ان ظاهرة عمليات اختطاف البشر أخذت منحى خطير لا يمكن السكوت عليها، بسبب انتشار الظاهرة بصورة مقززة ومدمرة للمجتمعات من كافة الجوانب الدينية والإنسانية وحمل المركز مسؤولية تعطيل قانون تهريب البشر الذي قدمه المجلس في العام 2010 ، وزاد قائلا بان المركز استبدله بقانون الجوازات الذي وصفه بالهش والمشجع لعمليات الاختطاف مضيفا بان عقوبة الحكم لا تتجاوز الثلاثة أعوام عكس القانون الذي أعده المجلس التشريعي الرادع والذي يقضي بإدانة المتهم (10) سنوات ودفع 100 مليون غرامة كحد ادني مشيرا إلي ان الولاية عملت ما عليها، مشيرا الى ان عمليات الاختطاف شوهت سمعة الولاية تماما وأثرت بوضوح على الاستقرار والتنمية والاستثمار. وشدد علي ضرورة اجازة قانون الولاية وتفعيل الأجهزة الأمنية لردع المجرمين بلا رحمة وشدد علي صلب الجناة في مكان عام لجهة ان معظم هذه الجرائم يقوم بها أفراد محسوبين علي فئة معروفة بالولاية وبمشاركة بعض ضعاف النفوس. وكرر موسي أسفه لما يتعرض له بعض اللاجئين من اختطاف من داخل منازلهم بالمعسكرات وأصبح البعض كالمستجير من الرمضاء بالنار. ومن جانبه اعترف السنوسي ابو المشرف علي معسكر اللاجئين بالشجراب بصعوبة حماية اللاجيء بالمعسكر من ظاهرة الاختطاف حيث الأمر لقوة حماية غير متوفرة حالياً. واصفا ماقام به اللاجئون بالمعسكر يوم أمس الأول برد فعل طبيعي تجاه عصابات الاتجار بالبشر بعد اختطاف 4 لاجئين في يوم واحد كاشفاً بأن المعسكر كان يضم أكثر من 100 ألف لاجئ وجلهم غادروا المعسكر عن طريق التهريب والاختطاف وغيرها من الوسائل الاخرى. ويوجد بالمعسكر الآن حوالي خمسة آلاف لاجيء فقط.