تبرأ أتحاد الصيادلة من البيان الذي أصدره بعدد من الصحف أمس بشأن إرتفاع سعر صرف دولار الدواء الى(9) جنيهات، وأقر بانعدام وشح بعض الأدوية المنقذة للحياة. وأعلن رئيس أتحاد الصيادلة د. صلاح هاشم سوار الدهب ل(السوداني) أمس عن سحب البيان الذي يحمل توقيعه ونشر أمس ببعض الصحف كاعلان مدفوع القيمة، مشيراً الي ان البيان جاء متزامناً مع بيان مستوردي الأدوية ولا علاقة بينهما، واعتذر عنه وقال ان المكتب التنفيذي سيجتمع لاحقاً لاصدار بيان تفصيلي حول قضية تسعيرة الدواء. وأقر بوجود فجوة فى الادوية المنقذة للحياة وتوقع اتساعها اذا لم تلتزم الدولة بتوفير عملات صعبة لاستيراد الادوية، لافتاً الي ان الاتحاد سيدفع بمذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتوفير الدولار لمستوردي الادوية وهيئة الامدادات الطبية لمعالجة الأزمة قبل تفاقمها. من جهته شن نائب الامين العام لاتحاد الصيادلة والامين العام لجمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني هجوماً عنيفاً على من وصفهم ب(مافيا الدواء)، وقال أن المكتب التنفيذي للاتحاد لم يجتمع لاصدار البيان الذي اعتبره يمثل أدانة ضد رئيس أتحاد الصيادلة، مشيراً الى أن تبرؤه من البيان احساس منه بخطورة موقفهم من بلاغ جمعية حماية المستهلك بنيابة الثراء الحرام، واعتبر البيان محاولة لجره الى معارك جانبية لصرف الانظار عن قضية الثراء الحرام مؤكدا أن الجمعية ماضية فى بلاغ نيابة الثراء الحرام حتى تحلل الشركات من تلك الاموال. وفي السياق أبلغ أمين أمانة الشؤون المهنية باتحاد الصيادلة د. الوليد محمد أحمد ( السوداني) أن البيان يعد موقف شخصي لرئيس أتحاد الصيادلة وخطأ فادح لعدم أجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد لمناقشة البيان ولايعبر عن موقف الاتحاد المنحاز للمواطن والرافض لغلاء أسعار الأدوية لأسباب غير موضوعية وفي السياق طالبت شعبة الصيدليات الدولة بمعالجة مشكلة شح الدواء خاصة الضرورية والمنقذة لحياة المواطنين.وعزا رئيس الشعبة دكتور نصرى مرقص في تصريح ل(المركز السوداني للخدمات الصحفية) مشكلة إرتفاع أسعار وندرة الدواء إلى رفع الدعم وتعسر إجراءات الحصول على أصناف الأدوية، مستعجلاً الدولة بالتدخل الفوري لحل مشكلة الدواء ووضعه في أهم الأولويات لأن المواطن ليس لديه أي خيارات سوى الشراء.