أقام السياسي المصري عصام خليل، مرشح سابق بانتخابات مجلس الشعب، دعوتان قضائيتان، أمام محكمة القضاء الإداري، لوقف تنفيذ وإلغاء قرار تعيين عمر محمد مرسي، نجل رئيس الجمهورية المصري، بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية التابعة لوزارة الطيران. وعُيِّن عمر مرسي نجل مرسي الأسبوع الفائت بوزارة الطيران المدني. وأثار تعيين نجل الرئيس المصري المنتخب حديثاً في وظيفة براتب مرتفع في شركة مملوكة للدولة اتهامات بالمحسوبية وبانها خطوة اولى نحو التوريث. وشن نشطاء هجوماً حاداً على الرئيس الذين رأوا “أنه يستغل منصبه ونفوذه لخدمة مصالحه ومصالح عائلته”. وشبه حقوقيون هذا التعيين بممارسات وقعت أثناء حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بينما نفى رئيس الشركة أن يكون نجل مرسي قد بدأ العمل في الشركة. وقال وزير الطيران المصري وائل المعداوي إن تعيين عمر، نجل محمد مرسي الذي تخرج حديثا من الجامعة، في وظيفة مرموقة كانت على أساس الكفاءة، نافياً أي اتهامات بالمحسوبية. واضاف أن مصر عانت بشدة من المحسوبية في ظل حكم مبارك، الذي كان يعتقد على نطاق واسع أنه كان يعد نجله ليخلفه في منصبه. وحملت الدعوتان رقما 26614 لسنة 67 قضائية و1757 “محكمة الرئاسة” ورفعتا ضد كلا من رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الطيران المهندس وائل المعداوي، ورئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وفقا لصحيفة اليوم السابع المصرية. وقال المرشح السابق في انتخابات مجلس الشعب في دعواه إن قرار تعيين نجل الرئيس جاء بالواسطة والمحاباة مخالفا لمواد الدستور، الذي أكد على المساواة بين المواطنين. ووصف أحد قادة التيار السلفي في مصر،السبت، تعيين نجل الرئيس المصري محمد مرسي في وزارة الطيران المدني بأنها “غلطة”. وقال عضو مجلس الشعب المنحل المحامي ممدوح إسماعيل، عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، “إن تعيين نجل الرئيس هو غلطة مستشاري الدكتور محمد مرسي.. وكان ينبغي ألا يتم تعيينه سداً للذرائع”. وبعد أيام على الجدل الذي أثاره خبر تعيين نجل الرئيس المصري في الشركة القابضة للمطارات والملاحة الوطنية، أكدت مصادر في وزارة الطيران المدني تعيين ابنة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي في الشركة ذاتها. ميدانيا، اندلعت اعمال عنف الجمعة امام قصر القبة الرئاسي، شمال القاهرة، خلال تظاهرة لمعارضي الرئيس المصري محمد مرسي تطالبه بالرحيل عن الحكم وذلك عندما رشق المتظاهرون القصر بزجاجات المولوتوف والحجارة كما اظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي. وتمنع مئات المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي عصر الجمعة امام قصر القبة للمشاركة في تظاهرة بعنوان “كش ملك” لكن بعضهم بدا مساء في رشق بوابات القصر بالمولتوف والشماريخ والحجارة كما حاولوا تحطيم البوابة الرئيسية للقصر. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الاحتجاجات أمام الاتحادية وقام رجال شرطة بسحل وتعرية وضرب محتج أمام الكاميرا مما أثار غضب المصريين.