قال الدكتور جعفر ابن عوف إن توقيعات الأطباء الخاصة بالموافقة على تحويل خدمات مستشفى جعفر أبنعوف لمستشفيات أخرى قد تم تزويرها . وقال ل (قناة الشروق) أمس ان التوقيعات تم أخذها لأجل الاجتماع الخاص بمناقشة القرار وليس الموافقة على نقل المستشفى. وأضاف أبنعوف أن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر طلب توقيعات لعدد عشرة أطباء رافضين لقرار تحويل المستشفى، مبيناً أنه قد أمده ب(21) توقيعاً. وقال إن الوالي أحال الأمر لوزير الصحة الولائي ، وطالب باعتذار الأطباء . وعزا الدكتور جعفر أبنعوف التدهور في خدمات المستشفى لسوء الإدارة ، ( لا يمكن لأقسام أطفال بأطراف الخرطوم أن تصل لمستوى علاجي تخصصى كمستشفى جعفر أبنعوف). وكانت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع وزارة الصحة أخلت مستشفى أبنعوف يوم السبت الماضي من كل المتواجدين فيه من طاقم طبي وعمال ومرضى، وشوهد المسئولين يخرجون الأطفال الى الشارع رغم عدم تواجد ذويهم لحظة الإخلاء . وفي السياق نظم اطباء وناشطون وقفة إحتجاجية أمام مستشفى جعفر بن عوف للاطفال إحتجاجاً على قرار إغلاق المستشفى . ورفع المحتجون شعارات : (معاً من أجل إيقاف شبه الإبادة الجماعية للشعب السوداني)، (يا الماهيتك كم مليون نحنا الشعب المات مديون) ( حقوق اولادنا نحنا نصونا ده مستشفانا ما الزيتونة) ، (يا مامون انا جد ممكونة دي مستشفتنا دي ما الزيتونة) ، (وينو دوانا؟ وينو علاجكم المجاني؟ مين مسئول عن موت أطفالنا مين الجاني؟) ، (لا لتشريد الكوادر الصحية) ،(باقي باقي يا سودان) و(تصفية مستشفى الأطفال تصفية لفلذات أكبادنا). ووسط تصفيق الحضور وهتافات : (يا دكتور يا إنسان) القي الدكتور جعفر أبنعوف مؤسس المستشفى كلمة قائلاً : ( نحن اليوم نقف وقفة صلبة مانعة لأي قرارات جائرة وسأكون بينكم). (كلمة الدكتور جعفر أبنعوف أدناه ): بسم الله الرحمن الرحيم تقف اليوم جمهرة من أبناء هذا الشعب الكريم ليقولوا كلمة الحق، وهي لا إزالة لمستشفى جعفر بن عوف للأطفال (هتافات: يا مامون ح نهزم قرارك). نقل المستشفى حسب القرار سيكون إلى مستشفيات طرفية وهي أقسام أطفال، وليست مستشفيات أطفال، ولن تسع العدد المهول الذي يصل إلى هذه المستشفى. (هتافات: ارفع راسك وحرر نفسك- وحدة قوية سودانية ضد النظم الراسمالية). المستشفيات التي ستنقل اليها الحالات من هنا ليست مستشفيات هي أقسام أطفال في مستشفيات عامة ولن تستطيع مقابلة هذه الأعداد الهائلة من الأطفال المصابين، تقريباً ألف إصابة في اليوم. فهل يعقل أن يذهب طفل بتشنج من توتي إلى إحدى تلك المستشفيات؟ لا الضرر كبير والمصائب التي يمكن أن تحدث له كثيرة وبالتالي هذا النقل مرفوض. ثانيا الوقفة القوية هي درع الخدمات الطبية والآن تقفوا أمام جعفر بن عوف، أتمنى أن يقف الناس مواقف حازمة ضد الظلم والطغيان (روح أطفالنا نحن نصونها، مستشفانا ما الزيتونة). تقدم الخدمات بالمجان هنا (هتاف: يا دكتور يا إنسان) ونستقبل كل الحالات التي تأتي ليس فقط من الخرطوم بل تأتي من الأقاليم ودول الجوار، أملنا في أن تنخفض نسبة الوفيات، وليست تلك مجرد أمنية بل هي وثيقة وقع عليها السودان في 2000 لتكون في 2015 بتخفيض نسبة الوفيات للثلثين بنهاية العام 2015 وليس هذا العام ببعيد. لا يمكن أن نقفل أهم سواعد الأطفال في السودان ونتمنى أن تنخفض تلك النسبة. عملت المستشفى منذ عام 1977 وظلت تخدم البلاد في شتى مواقعها. لم تقم على أموال حكومية أصلاً، قامت على أيدي الخيرين من أبناء هذا البلد ومن خارج البلد. الطفل لا حقوق له ولا يستطيع أن يعبر عن احتياجاته ولا يستطيع أن يعبر عن مرضه وبالتالي يجب ان نقف هنا لندافع عن الطفل فهو أمانة في أعناقنا. ظلت هذه العبارة تمشي معي عبر السنين إلى أن بدأنا بالمستشفى القديم، وجئنا في المبنى الجديد وكان الأمل دائماً يحدونا بأن نساعد ونخدم أبناء هذا الوطن إلى أي حد ممكن. لسوء الحظ حصلت هناك بعض الأشياء ولكن ليس هذا المقام وقتها، ونحن إن شاء الله سائرون في الدرب ولن نتوقف لإرجاع ما ذهب من هذا المستشفى (هتافات: طالب يا مواطن، طالب، بي حقك طالب- خلاص يا مواطن قوم بلدك اتباع بالكوم- ح نوريكم يا كيزان دة ما ميراثكم دة السودان). عندما ينقل المريض، هذه الإسعافات التي مرت تنقل المرضى، ولا يوجد فيها مسعفين كافية للاسعافات، فيمكن أن يموت في الطريق، يموت الطفل في الطريق إلى المستشفى الذي يذهب إليه. ثانيا عندهم رسوم يجب ان يدفع رسوم منذ البداية يدفع الدخول والفايل وخلافه، ليست الأسر جمعيها قادرة على هذا الدفع، الأمر المطلوب هو تشجيع القطاع الخاص على القطاع العام ومنع إهدار دم الشعب السوداني. نحن اليوم نقف وقفة صلبة مانعة لأي قرارات جائرة وسأكون بينكم إن شاء الله سأقف هنا معكم.