ذكر الاستاذ حاتم السر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشح الرئاسة في الانتخابات السودانية السابق، في حوار مع صحيفة (الشرق الاوسط) 11 يناير إن انفصال الجنوب إذا حدث فهو طارئ ونتيجة ممارسات ولا يعدو كونه «فش غبينة» من قبل الإخوة في الحركة الشعبية، تجاه المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير. وقال السر، إن الجنوبيين والحركة الشعبية ليس لديهم إشكالية حقيقية مع الدين الإسلامي أو اللغة العربية ولكن «الممارسات السالبة التي أذكتها التجربة الإسلاموية في السودان.. وما حدث في الفترة الانتقالية الفاشلة نقلت السودان من حرب السلاح إلى حرب السلام أو حرب المنابر والسياسات». وحمل السر مسؤولية الانفصال للمؤتمر الوطني، وقال «المسؤولية الآنية يتحملها من جعل كل الأمور بيده ورفض إشراك الآخرين وأصر على إقصائهم.. المسؤول هو الذي جعل الحرب في جنوب السودان حربا دينية.. ويتحكم بالقضاء والأمن.. وهو الذي يزور الانتخابات ويمارس المشاكسة ما شاء». ونفى السر أن يكون حزبه ابتعد عن المعارضة، وقال «الاتحادي موجود ومنحاز للشعب، لم نبتعد عن أحد، نحن مع الوفاق والديمقراطية والوحدة والحوار.. ولكننا لا نعادي من أجل المعاداة ولا نعارض النظام من أجل المعارضة، اخترنا الطريق الثالث الذي لا يجعلنا منساقين لنبرات غاضبة».