بكري الصائغ.. [email protected] 1- ***- غدآ الجمعة 22 فبراير، وفي هذا اليوم تكون قد مرت ذكري اعتقال الفريق اول صلاح عبدالله قوش ومعه 12 آخرين بينهم مسؤولون بالجيش وقوات الأمن، بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري ضد الوضع القائم بحسب افادات صدرت من مسؤولين كبار في السلطة، وهي حادثة الاعتقال التي وقعت -وتحديدآ- قبل ثلاثة شهور مضت -اي في يوم الخميس 22 نوفمبر 2012-، ***- وجاء اول تصريح رسمي من وزير الاعلام احمد بلال عثمان، بعد ساعات على اعلان السلطات عن احباط مؤامرة ضد امن البلاد. واكد في تصريحه انه قد تم اعتقال 13 شخصاً، بينهم المدير السابق للمخابرات ومسؤولون بالجيش وقوات الأمن، في اطار المؤامرة ضد امن الدولة، وقال احمد بلال «الشخص المعروف اكثر من بين المعتقلين هو الفريق المتقاعد صلاح قوش»،، وأضاف الوزير ان هذه المؤامرة بقيادة مسؤولين في احزاب المعارضة، ويوجد من بين القيادات العسكرية المتورطة في محاولة الانقلاب، العميد محمد إبراهيم عبدالجليل، الشهير ب«ود إبراهيم»، الذي شارك بفاعلية في حرب الجنوب، إضافة إلى العقيد فتح الرحيم، وعدد كبير من القيادات العسكرية الأخرى، وذلك بحسب مصادر عسكرية. 2- ***- تمر غدآ الجمعة 22 فبراير ذكري اغرب حادثة وقعت في تاريخ اعتقالات شخصيات عسكرية في السودان!!، فخلال الثلاثة شهور الماضية وبعد اعتقال الفريق اول صلاح عبدالله قوش ومعه 12 آخرين برتب عسكرية كبيرة ماتجرآ مسؤول كبير بالسلطة وطالب بمحاكمة المعتقليين او الافراج عنهم ان لم تكن هناك تهم محددة لهم، اغلبهم تباروا في اطلاق التصريحات بلا ضوابط، منهم من قال انها “مؤامرة تخريبية”، واخر اتهم المعارضة بتسيدها للمحاولة، وجاء مسؤول ثالث ليؤكد ضلوع زعيم حزب كبير في محاولة الانقلاب!!، خلال هذه الشهور الثلاث الطوال ماسمعنا بتصريح من مسؤول بالحزب الحاكم او من الناطق الرسمي للدولة يحدد فيه تاريخ بدء المحاكمات العسكرية للمتهمين!! 3- ***- طوال الثلاثة شهور الماضية كانت الاخبار بالصحف المحلية تكتب فقط – وبحذر شديد- عن حالة صلاح قوش الصحية، وكيف انه دومآ في رحلات (ماكوكية) مابين قصره ومستشفي (الزيتونة)!!، ونشرت بعض الصحف ايضآ مقابلات مع اشقاء صلاح غوش المريض وبانه يحتاج الي علاج سريع في الخارج، والغريب في امر هذه الصحف المحلية انها كلها -وبلا استثناء- وطوال الشهور الثلاثة الماضية مانشرت ولا خبرآ -سلبآ كان او ايجابآ- عن بقية الضباط الاثني عشر!! 4- ***- طوال الثلاثة شهور الماضية، مانطق الرئيس عمر البشير بحرف واحد ولا ابدي رأيه في قصة محاولة الانقلاب عليه!!، وقد يكون سبب سكوته انه يخشي ان تكون هناك ردود الفعل غاضبة ان ادان المحاولة!! ***- وسكت نائبه الثاني وايضآ نائبه الاخير، ***- ولد الصادق وابن الميرغني ماقالا شيئآ عن محاولة الانقلاب!!، ***- وصرح النافع بانه وستكون هناك محاكمة للمتهميين، واكد:(الحكاية ماهزار!!!)، ***- وسكت الحزب عن ابداء رأيه صراحة: ( هل ستكون هناك محاكمة ام لا?)، ***- ولم يعلق القضاء العسكري سلبآ او ايجابآ وان كانت الاستعدادات تجري لمحاكمة المتهميين، ***- وسكت وزير العدل وابتعد عن الادلاء باي تصريحات، ***- اما الناطق الرسمي للحكومة فما زال ينتظر قرار حزبه ليعلنه، ***- رؤساء الصحف منعوا منعآ باتآ من نشر اي اخبار عن المتهميين، ومنعوا ايضآ الصحفيين من اجراء اي مقابلات مع اسر المعتقليين، 5- ***- لاول مرة في تاريخ اعتقالات عسكريين بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري ونري تخوف النظام الحاكم من تقديم الانقلابيين لمحاكمة!!، ***- وايضآ ولاول مرة في تاريخ القوات المسلحة ولا تجري محاكمات عاجلة وسريعة بعد فشل اي محاولة انقلابية واعتقال الضباط، وتنتهي كالعادة باعدامات سريعة لهم ويدفنون سرآ بمنطقة (المرخيات)!! 6- ***- اثناء دراستي بكلية الحقوق، تعلمت ان:( المتهم برئ حتي تتم ادانته)، وعليه اسأل ناس الحزب الحاكم وخاصة القانوني علي عثمان والقانونية بدرية سليمان، مالذي يمنعكم من تقديم صلاح قوش وبقية زملاءه الضباط للمحاكمة بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري ضد الوضع القائم?…هل تخشون من المحاكمة وان تتخلها مفاجأت من المتهميين ?…والي متي سيظل اعتقالهم قائمآ?… 7- ***- صراحة، لا يهمني بكثير اوبقليل كيف ستكون نهاية صلاح غوش، فهو من زمان قد انتهي عسكريآ، وأمنيآ، واخلاقيآ، وهو يعرف تمامآ في قرارة نفسه انه مكروه شعبيآ (34 مليون سوداني) ،ومن قبل اعضاء حزبه الحاكم، وان لا احدآ في السودان سيبكي ان طاله حكم الاعدام!! 8- ***- هذه المقالة اليوم فقط لتذكير الحزب الحاكم بورطته مع وضع صلاح غوش بالسجن!!