* ما يدور في انتخابات المريخ يدعو للدهشة والاحباط، فالحديث عن عضوية هذا وعضوية ذاك اصبح على عينك يا تاجر، وكأن المشجع المريخي لعبة يحركها البعض يميناً ويساراً، والشاطر الذي تحرك مبكراً واشرف على تسجيل اكبر عدد من العضوية هو الذي سوف يكسب في النهاية. * ما يحدث يتعارض مع مبادئ الديمقراطية التي اقرت التصويت لفض الاشتباك بين المتنافسين، والديمقراطية تفرض انتخاب الافضل والانسب للمنصب المعين، ولكن في السودان كل شئ يختلف، لذلك فان (الشاطر) بحسب لغة انتخابات الاندية هو الذي يكسب في النهاية وليس الافضل. * والمصيبة الكبرى ان هناك بعض الكيانات التي استطالت في الفترة الاخيرة وفرضت نفسها بطريقة تدعو للحيرة على المشهد المريخي تقود الآن انتخابات المريخ وتقرر من الذي يفترض ان يترشح لمجلس الادارة ومن الذي لا يستحق الحصول على ذلك الشرف. * للاسف تقرر تلك المجموعات وفقاً لاهواء قادتها الذين اداروا اللعبة مبكرا ًبحنكة ودهاء وسعوا الى جلب اكبر عضوية ممكنة، وها هم الآن يضعون رجلاً فوق الاخرى ويتحدثوا عن مصير مجلس الادارة المقبل مستخدمين سياسة (احب هذا واكره ذاك) وتلك بالتاكيد سياسة لن تفيد المريخ وقد تجعل النادي يقف في ذات النقطة الادارية التي يقف عندها منذ سنوات. * لجنة التعبئة المريخية قامت على اساس خاطئ، وسبق ان حذر الكثير من ابناء المريخ الاوفياء من تمدد هذه اللجنة، وابدوا تخوفهم صراحة من ان يستغلها البعض لتحقيق بعض اهدافه الشخصية. * وبالفعل ذلك ما حدث حيث تم افراغ اللجنة من اهدافها وباتت تشكل صداعاً رهيباً بالنسبة لمجلس الادارة، وتدخلت بشكل سافر في الكثير من الشؤون المريخية التي لا تملك حق التدخل فيها على الاطلاق، ويكفي ان نشير هنا الى صراعها مع لجنة التسيير بخصوص بعض القرارات التي اتخذها بشأن الفريق الرديف. * لجنة التعبئة المريخية مكانها المدرجات تشجيعاً ومؤازرة، ومنذ اللحظة التي تحولت فيها عن تلك الاهداف وجب على اهل المريخ اعادة النظر فيها والعمل على ايقاف اعضاءها عند حد حدهم، ولكن للاسف الشديد مارس مجلس المريخ السابق الصمت المطلق ومنح اللجنة الفرصة لتتمدد بتلك الطريقة المزعجة. * ما حدث قد حدث، ولا اعتقد ان ما يدور الآن من جانب لجنة التعبئة خاف على عقلاء المريخ وكل اعضاء المجلس القادم بقيادة رئيسه جمال الوالي الذي يتوجب عليه ادراك خطورة هذا الجسم وما يمكن ان يسببه من ازعاج في المستقبل. * وحتى اولئك الذين وظفوا اللجنة لصالحهم يعلمون انها يمكن ان تنقلب عليهم يوماً لو سمحوا لها بالتمدد اكثر، لذلك نتمنى الجدية المطلقة في التعامل مع لجنة التعبئة. عبدالله كمال