مامون ابوشيبة افتراء الفشل الكروي * سأل ابن المريخ نهاد شاخور عن البطولات التي حققها فريق الكرة بالمريخ أبان فترة تولي جمال الوالي رئاسة النادي، وهل الاتهامات التي تعاير جمال الوالي بالفشل في مجال فريق الكرة منطقية؟! * اتهام جمال الوالي بالفشل في مجال فريق الكرة غير منطقية على الإطلاق، فإذا نظرنا لإنجازات البطولات المحلية وقارناها مع الند الوحيد للمريخ في السودان في حصد البطولات (الهلال) نجد الكفة متعادلة بين عملاقي الكرة السودانية. * فترة الوالي مع المريخ امتدت لعشرة أعوام وبالتحديد من عام 2004م ووصلت الآن عام 2014م.. وعلى الرغم من أن الوالي جاء للمريخ عام 2003 لكنه لم يبدأ من بداية ذلك الموسم حيث تم تسليمه النادي بعد أن قطع الموسم شوطاً، ولا يمكن أن يتحمل الوالي نتائج عام 2003م فقد تم تكليفه لقيادة المريخ كشخصية إنقاذية خاصة بعد حادث أم مغد ورحيل مدرب الفريق ونفر كريم من الإداريين، وتعرض قياديي النادي للإصابة.. وقرار الاتحاد القاسي بإيقاف صانع ألعاب المريخ الأول فاروق جبرة لعامين!! * في عهد الوالي حاز المريخ على بطولة كأس السودان 7 مرات وحاز على بطولة الدوري الممتاز ثلاث مرات، وجمع بين بطولتي الدوري والكأس مرتين.. * الند الهلال حاز خلال العشرة أعوام الأخيرة على بطولة الدوري الممتاز 7 مرات وعلى بطولة كأس السودان ثلاث مرات، بمعنى إن فريقي القمة تساويا في عدد مرات الفوز بالبطولات المحلية بمعدل 10 بطولات لكل منهما.. * قد يقول قائل إن بطولة الدوري الممتاز هي الأهم بينما بطولة كأس السودان بطولة ثانوية.. * والمفهوم أعلاه هو نفس مفهوم الخلايا الزرقاء العاملة في الاتحاد العم ولجانه المختلفة التي تحرص على مساعدة النادي الأزرق ليفوز ببطولات الممتاز، بينما لا تهتم كثيراً ببطولات الكأس.. * كما أن الدوري الممتاز يعتمد الفوز به على النقاط المتحصل عليها من الفرق الأخرى ولا يحسم بالمواجهة المباشرة بين فريقي القمة.. فمواجهة القمة في الممتاز لا تكون نقاطها حاسمة إلا إذا كانت نقاط كل من فريقي القمة المتحصل عليها من الفرق الأخرى متقاربة أو متساوية تقريباً.. * الأزرق عادة يخرج من المطبات التي تواجهه أمام الفرق الأخرى بمساعدة التحكيم.. ومثال واحد لذلك المباراة التي حسمها الهلال في مدني بركلة جزاء نفذها كاريكا وارتدت من القائمين وعادت لكاريكا ليسددها مرة أخرى ويحرز هدفاً اعتمده الحكم في مخالفة كبيرة لقانون اللعبة.. المهم كسب الأزرق نقاطاً بغير وجه حق وفاز بالدوري! * أما المريخ فتوضع له الأشواك أثناء مسيرة الدوري! ومثال واحد لذلك مباراة المريخ والأهلي بمدني التي أصر الاتحاد على إقامتها على ملعب غير صالح بسبب غمره بمياه الأمطار، وقد تردد الحكم الفاضل أبوشنب في إقامة المباراة على ملعب غير صالح للعب الكرة ويهدد سلامة اللاعبين والحكام أيضاً.. ولكن الأوامر التي جاءته عبر الهاتف جعلته يقيم المباراة المهزلة التي انتهت بالتعادل السلبي وتعرض فيها الحكم للإنزلاق على الوحل.. وفقد المريخ النقاط والبطولة!! * والمعروف إن مباريات القمة في الممتاز يطبق فيها قانون حرمان فريق المريخ من ركلات الجزاء.. مما قاده لفقدان نتائج العديد من مباريات القمة في الممتاز أو حرمانه من الفوز وانتهاء المباريات بالتعادل! * ويطبق أيضاً قانون عدم طرد لاعبي الهلال الذين يرتكبون مخالفات عقوبتها الطرد مثل الإعتداء بدون كرة أو تعطيل الخصم المنفرد أو منع المريخ من تسجيل هدف محقق بمخالفة تستوجب الطرد! * ويلاحظ إن تجاوز الحكام لتطبيق القانون يتركز على مباريات القمة في الممتاز، وبصورة أقل في مباريات الكأس، فالخلايا التي تساند الأزرق تعتقد إن الفوز بالدوري أهم من الفوز بالكأس.. وربما هذا هو سبب كثرة التجاوزات في مباريات قمة الممتاز مقارنة بمباريات قمة الكأس.. * بطولات كأس السودان تقام بخروج المهزوم وبالتالي لا تؤثر عليها نقاط متحصلة من فرق أخرى، وفي النهاية عادة ما تحسم البطولة بالمواجهة المباشرة بين فريقي القمة وهذا هو المحك بين عملاقي الكرة السودانية.. * بالتالي نرى إن بطولات الكأس في السودان هي المقياس الحقيقي للقوة بين فريقي القمة، أما بطولات الدوري فتتدخل فيها عوامل أخرى ولا تمثل مقياساً حقيقياً للقوة بين فريقي القمة، اللهم إلا إذا كان هذا المقياس يتمثل في شطارة وضع الخلايا الموالية في لجان الاتحاد المختلفة! * وفي عهد الوالي حقق فريق الكرة طفرة كبيرة على المستوى الأفريقي بحصوله على فضية بطولة الكونفدرالية ووصوله لنصف النهائي أكثر من مرة.. وقبل عهد الوالي وعلى مدى أكثر من 10 سنوات لم يتمكن المريخ من تخطي الدورين الأول والثاني في البطولات الأفريقية. * في بطولات سيكافا حصل فريق المريخ على الميدالية الفضية ثم البرونزية.. وإذا قارنا هذا المعدل مع فريق الهلال نجد إن هذا الأخير كانت أفضل انجازاته في بطولات سيكافا الحصول على البرونزية مرة واحدة من عدد 8 مشاركات!! * بالنسبة للقاءات القمة التي جرت خلال العشرة أعوام الأخيرة نلاحظ إن الكفة متعادلة تقريباً بين العملاقين في عدد مرات فوز كل منهما وهذا هو الوضع الطبيعي رغم عدم حياد الحكام في العديد من المباريات وآخرها اللقاء الذي لم يطرد فيه الحكم هاشم آدم حارس الهلال المعز عندما اعتدى بوحشية على لاعب المريخ المنفرد أحمد الباشا.. وعدم طرده في مخالفة أخرى في نفس المباراة عندما اعتدى بالصفع على محترف المريخ اديكو وبدون كرة!! * من الاستعراض السابق لا نرى أي فشل لرئيس المريخ جمال الوالي في جانب فريق الكرة بل يمكن أن نعطي فريق الكرة درجة نجاح ما بين 65 إلى 70%.. أما من ناحية التنافس مع الهلال فالكفة متعادلة في البطولات المحلية.. وتتفاوت بين هذا وذاك في التنافس الدولي ولا توجد غلبة مطلقة لأحد الفريقين.. * معايرة الوالي بالفشل في مجال الكرة مجرد افتراءات يطلقها إعلام الهلال.. ويصدقها بعض المريخاب للأسف.. * أعداء الوالي استغلوا الكبوة العارضة التي حدثت هذا الموسم بالخروج الأفريقي المبكر لينالوا منه.. علماً إن مثل هذه الكبوات تحدث لأي فريق مهما كانت قوته.. وهاهو فريق الرجاء المغربي ثاني أندية العالم (وصيف بايرن ميونيخ) يخرج مبكراً من التنافس الأفريقي هذا العام.. * وأمس ودع الأهلي القاهري حامل اللقب وفشل في الصعود للمجموعات بهزيمته المذلة على أرضه بالثلاثة أمام أهلي بنغازي الليبي الذي لا يجد فرصة للعب في ليبيا!! * الحسابات الدقيقة التي استعرضناها أعلاه تؤكد إن الوالي لم يخفق كروياً.. ولا فرق بين المريخ والهلال الذي يؤخذ كمقياس.. * ومن الافتراءات أيضاً القول إن الهلال يتعاقد مع محترفين ممتازين بينما يتعاقد المريخ مع محترفين (مواسير)!!.. ولا نريد هنا أن نبحر في مقارنات طويلة.. فقط نشير لمحترفي فريقي القمة الحاليين.. حيث نجد إن المريخ يعتمد في الهجوم على الثنائي الايفواري اوليفيه والمالي تراوري وهما أساسيان ومن أكثر المحترفين إحرازاً للأهداف في الدوري الحالي.. بينما نجد في الهلال المالي كوليبالي ويدور حوله جدل في الهلال لكونه أقل انتاجاً من الثنائي المحلي كاريكا والمدينة.. * وفي الوسط نجد في المريخ باسكال وشيميلس وباسيرو وكلهم مميزون ويشاركون مع الفريق الأساسي وإن كان باسيرو يعاني من إصابة حالياً.. وفي وسط الهلال نجد وارغو وسمبو ولا أثر لهما على الإطلاق في فرقة الهلال وحتماً سيتم شطبهما في أول فترة انتقالات أما سيدبيه فقد أخرجه مدرب الهلال من حساباته تماماً شانه وشأن وارغو وسمبو!! * في دفاع المريخ نجد النيجيري مالك والغاني غاندي وهما معروفان، ومالك حصل على جائزة أفضل مدافع في الموسم الأخير وغاندي أساسي يشارك باستمرار في كل المباريات، رغم رأينا بأن المريخ في حاجة للاعب صاحب قدرات دفاعية في وظيفة الطرف الأيسر.. وفي الهلال سيسيه مستواه عادي جداً.. أما اتير وجمعة فهما أصلاً من اللاعبين المحليين ولم يستجلبهما الهلال كمحترفين ولا زال جمعة يشارك بصفته كمواطن دون أن يتم تجنيسه.. * والمعروف إن الوالي حقق إنجازات بما يشبه الإعجاز في مجال المنشئات التي صرف فيها عشرات المليارات، بجانب السمعة الأدبية التي أوجدها للمريخ على المستوى الدولي.. وهو ما رجح كفة الوالي كأكثر رؤساء الأندية السودانية تحقيقاً للإنجازات على مدى التاريخ.. ولكن أعداء الوالي لا ينظرون إلا بالعين التي ترى المساوئ.. يا ابني نهاد شاخور..