راى حر صلاح الاحمدى ندوة فاشلة من بين اهم اسباب العقم فى الثقافة الكروية فى هذه السنين .هو عجزنا نحن ابناء السنين عن تجديد نظراتنا لتراثنا الكروى البعيد والقريب واعطائه عمقا جديدا .ومعنى جديد وروحا جديدة .فنحن يتملكنا الشعور بان حركتنا الرياضية والعقل الادارى ومشتقاتها من الية العمل الرياضى فى الهلال قد قيلت فيها كلمة الفصل ,وانه لا يتبقى شئ لمستزيد .وان كل الاحكام والتقييمات قد صدرت .وان جلسة التاريخ قد انفضت .واننا وصلنا بعد فوات الاوان .ولم يبقى امامنا الا ان نكرر ما قيل دون حماسة ودون حيوية ولسان حالنا يكرر بيت الشعر .من خلال الندوة التى كان عنوانها (هلال السودان ومتطلبات الظهور المشرف وبلوغ النهائي الافريقى) ما ارانا نقول الا معارا او معادامن لفظنا مكرورا …. هل من مبرر لاعادة الحديث عن ماضى الهلال الافريقى وهل من مبرر لفتح ملفات مباراة 87-92وهل من فائدة ترتجى وراء عودة لدراسة الطبيب عبدالله وعبد المجيد منصور وطه على البشير .ناهيك بجدوى العودة الى صلاح ادريس والامين البرير ومجالس التسير .فلا جديد تحت شمس الهلال حتى الان . اننا ننظر الى كل هؤلا الاداريين التراثيين كما كانوا وجوها ثابتة فى بلاط الهلال . ساكنة جامدت الخطوط والالوان والاطرا بحيث لا ينتظر منها ان توحى لنا تجاربها بتغيرات جديدة وايحاءات اخرى مغايرة تكشف لنا عن معان متجددة وعلاقات متجددة بينا وبينها … نافذة هذا مع العلم ان علماء الادارة الان فى الهلال يرون فى خامات الادارات وطبقاته الجامدة الساكنة ما يدفع للتنقيب عن جديد بين طبقاتها دون توقف . واذا ما انتهو من طبقات المكان التفتوا الى تركمات الزمان .يسيرونها سير بواسطة الاشعة والاجهزة الحديثة ليكتشفوا كم من الادارات فى نادى الهلال تراكمت على القرطاس الواحد والجلد الواحد .فهل يمكن ترثنا الادارى الهلالى .وهل يكون اعلام هذا التراث اقل ايحاء لنا مما توحيه الاثار الادارية الجامدة الان وهل هذا التراث الادارى وهؤلا الاعلام وجه ظاهرى واحد لا عمق له ؟ ثم اننا لو تاملنا فى سر النهضات الكروية من حولنا التى لا زالت تغزو عالم الكرة ماديا ومعنويا لوجدنا ان كل بطولة جديدة من تلك البطولات كانت تبداب اعطاء الماضى لونا جديدا وبعد جديدا وعمقا جديدا .لتنطلق من ذلك الى اعطاء الحاضر ايضا اللون الجديد والبعد الجديد والعمق الجديد فتتجدد بذلك الحضارة الكروية وتنفض عن نفسها الجمود الذى يجلبه الكسل الادارى التاريخى فى حياة الادارة بنادى الهلال . لنعود الى الندوة التى كان يجب ان تحقق نجاحا منقطع النظير وتصب فى ماعون الاصلاح الهلالى .الاعلامى والادارى وتقيم اللاعب اليوم الذى يرتدى شعار الهلال والعمل على احاطته بكل وسائل المرحلة القادمة من اجل عنوان الندوة الذى كانت بدايته الظهور المشرف ثم البلوغ للنهائيات !! بغياب المعون الاساسى لتفعيل احد العناوين التى تم اختيارها وهم قدامى اللاعبين الذين كان حضورهم هزيل ما شكل الفشل الزريع لهذه الندوة ووضع مساحيق لها بمناقشات التشجيع وليس اهل المعرفة .تعودنا دائما فى ندواتنا الرياضية .ان نعبر عن استضافتنا بالكم وليس الكيف .ونخفى حقائق جوهرية تتمثل فى المعنيون بالامر .اين كبار الهلال من الندوة .اين كبار اللاعبين بالاخص جيل 87-92- اين الاقطاب الذين كان لهم دورهم البارز فى المجتمع الادارى الهلالى من هذه الندوة .اين شمولية الفكر الرياضىالاعلامى لفتح المناقشة والحوارات لنكن نحن صغار الاعلامين سكوت نستبين من تلك التجارب السابقة لهؤلا العمالقة لنحدد لنا منهجا وطريقا يكون زادنا فى الحياة الاعلامية من اجل كيان اسمه الهلال اين الجهة المعنية من كل البلوغ النهائي التى تتحدث عنه الندوة الاتحاد العام السودانى لكرة القدم .لا نظلم جهدا قدم من القائمون على امر هذه الندوة .ولكن لنا تجارب كثيرة فى عدم الاستجابة لمثل هذه الندوات من الجميع الذين تم ذكرهم .لان المفاهيم الان الكروية لا تواكب تطلعاتهم ولا افكارهم وليس لهم جديد يقدمونه طالما ان الميزان الادارى اصبح مختلا ومتباينا . نافة اخيرة اين الضباط الاربعة من ندوة تعنى بنادى الهلال .وما تباين الاراء والافكار التى طرح المتحدثين باسم لجنة التسير .وما ضمانات الاستقرار الادارى فى بلوغ النهائات .وما جدوى التمديد والعزوف الديمقراطية فى الهلال خاتمة حضرنا وذهبنا كما حضرنا ونحن نردد. ما ارانا نقول الا معارا او معادا من لفظنا مكرورا