قلم في الساحة مامون ابوشيبه الملفات تظل مفتوحة * كالعادة بدأنا نطلع على أخبار وتصريحات بعناوين (المريخ يطوي صفحة التماسيح ويفتح صفحة الأسود) و (المريخ يقفل ملف التماسيح ويتأهب لأسود الجبال).. ( بعد لقاء مكاشفة لاعبو المريخ يتناسون سقطة الحصاحيصا ويعدون بالتعويض في المباريات القادمة)! * لقد سئمنا مثل هذه الأخبار المتكررة والتي تهدف لتغطية وتناسي الإخفاقات وخيبات بعض لاعبي الفريق.. فعقب كل إخفاق للفريق نقرأ عن لقاء مكاشفة وطي ملف الإخفاق وفتح صفحة جديدة مع الوعد بالتعويض، وما أن تمر مباراة أو مباراتين تحدث سقطة جديدة ليحدثونا عن لقاء مكاشفة جديد وفتح صفحة جديدة!! * وهناك قاسم مشترك في الانتقادات التي توجه للاعبين عند الإخفاق يتمثل في ضعف وهشاشة بعض لاعبي الفريق وافتقارهم للجدية والروح القتالية داخل الملعب.. * ولا نرى المستوى الهزيل لبعض اللاعبين عند الإخفاقات والهزائم فحسب.. بل نتابعه حتى في المباريات التي يكسبها الفريق ولو بعدد كبير من الأهداف.. * انتصارات المريخ عادة تأتي بمجهودات فردية وبمهارات لاعبين محددين، لا بأسلوب اللعب الجماعي وتعاون اللاعبين، ولا بالتكتيكات والخطط التدريبية.. * معظم انتصارات المريخ التي تحققت في الدوري جاءت بمجهودات شخصية للاعبين تراوري واوليفيه والباشا وشيمليس وباسكال.. مع عرض هزيل ومكرر للاعبين الآخرين.. * الرباعي الأجنبي تراوري واوليفيه وباسكال وشيمليس بجانب الوطني الباشا هم الذين يحرزون أهداف الفريق، وهم الذين يتبادلون صناعتها وتجهيزها، ويكفي إنهم أحرزوا 22 هدفاً للفريق من جملة 27 هدفاً منها هدف عكسي يعود الفضل فيه بعد الله، لتراوري.. مما يعني إن بقية أهداف الفريق التي سجلها بقية اللاعبين لا تتجاوز الأربعة أهداف فقط وسجلها بمعدل هدف واحد كل من باسيرو (الغائب) وراجي ورمضان وبلة جابر من ركلة جزاء! * ونذكر في مباراة الرابطة الفائتة كيف عانى الفريق عندما كان متقدماً 2/1 بهدفي تراوري واوليفيه، وبعد أن قلص الحكم الفاضل عبدالعاطي الفارق بركلة جزاء جاءت من تمثيلية السعودي وبعد أن لعب الكرة تجاه المرمى وذهبت للآوت!! ولكن بعد دخول الباشا تمكن بكل حنكة من صناعة هدفين لتراوري وشيمليس في الجزء الأخير من المباراة لتصبح النتيجة 4/1 فأصلاً وجود الباشا خارج التشكيلة كان خطأ لأنه لاعب يصنع ويسجل من جملة خمسة لاعبين فقط في الفريق.. * ويلاحظ إن المريخ يعاني كثيراً أو يتعثر إذا لم يظهر أحد اللاعبين الخمسة أو اثنان منهم بمستواه الطبيعي.. ومثال لذلك مباراة الحصاحيصا الأخيرة حيث شارك الباشا وهو يعاني من التهاب معوي، وكذلك لم يظهر اوليفيه بمستواه المعروف.. ورغم سلبية الباشا واوليفيه كان الأمل موجوداً فيهما لحسم جولة الحصاحيصا من خلال لمسة أو طلعة واحدة عندما ضغط المريخ على الخصم في الجزء الأخير من المباراة.. ولكن للأسف سحب الجهاز الفني اوليفيه والباشا ليصيب الفريق في مقتل بتقليص اللاعبين الخمسة المؤثرين إلى ثلاثة فقط، هذا بجانب ابعاد باسكال بإرجاعه لوسط الدفاع.. ليبقى تراوري وشيمليس فقط المتوقع إصابتهما للشباك، مع ملاحظة إن شيمليس الضعيف بدنياً كان مرتبكاً فأضاع فرصاً سهلة، ليبقى تراوري هو الوحيد الذي كانت تعقد عليه الآمال.. وبالفعل شكل تراوري خطورة كبيرة على جبهة النيل، ولكن لازمه سوء الطالع وعدم وجود المعين له في تخطي الدفاع بالتمرير القصير (اوليفيه) أو بالتمريرات العرضية المتقنة (الباشا).. إضافة إلى ظلم الحكم (بدرالدين)! * نعود ونقول لن نرضى بعد اليوم بقفل ملف أي مباراة أو هزيمة أو تعادل.. فقد سئمنا هذه الإسطوانة الممجوجة.. وبالتالي سيكون ملف أي اخفاق بداية بملف الحصاحيصا، مفتوحاً حتى موعد الانتقالات والتسجيلات.. * لن نجد العذر بعد اليوم لأي لاعب ضعيف وهزيل يكرر الإداء المتواضع ويظل باقياً في التشكيلة الأساسية.. لحرق أعصاب الجماهير وإصابتها بأمراض الغم والدم.. * اسمعوها للمرة المليون.. المريخ يلعب بطرفين مقصوصين بسبب هزالة اللاعبين المقيدين في طرفي الملعب ولابد من التغيير في أقرب فرصة فقد اكتوت جماهير المريخ بالأداء الهزيل والضعيف لهؤلاء اللاعبين ولم تعد تحتمل أي مبررات لبقائهم أساسيين.. * قوة الأطراف يعني قوة الفريق.. ونذكر عندما كان فاروق جبرة يلعب كطرف في المريخ ويشكل 50% من قوة الفريق ويصنع حوالي 80% من الأهداف التي يحرزها الفريق.. * في وجود فاروق جبرة أفضل لاعب طرف شهدته الملاعب السودانية خلال العقدين الأخيرين تمكن المريخ من الفوز ببطولة الدوري الممتاز لثلاثة مواسم متتالية 2000م و 2001م و2002م إلى أن جاءت حادثة فاروق مع الحكم طارق فضل الله، عندما سدد له لكمة بين شوطي المباراة (لم تطرحه أرضاً) ولكن طارق رفض إكمال المباراة فاعتبر المريخ مهزوماً وتم إيقاف صانع ألعاب المريخ الأول جبرة لعامين! فكانت ضربة قاضية للمريخ ومن يومها فقد الفريق الممتاز خمسة مواسم متتالية.. * وكانت فرحة الأهلة بإعدام فاروق جبرة لا توصف ولدرجة أن احتفلوا ورقصوا داخل المكاتب، واحتفالهم ورقصهم لم يكن مستغرباً لأن فاروق لم يكن لاعباً عادياً وكان يمثل نصف قوة المريخ.. وبالفعل تدنى مستوى المريخ وتراجع كثيراً بعد إعدام فاروق جبرة!! * لكمة فاروق للحكم طارق لم تطرحه أرضاً، ومع ذلك رفض الحكم إكمال المباراة، ثم جاءت العقوبات سريعة وقاسية على المريخ وفاروق جبرة.. علماً إن اللكمة التي تعرض لها الحكم الجزائري العالمي جمال الحيمودي (أفضل وأنزه حكم في أفريقيا) بين شوطي المباراة الشهيرة طرحته أرضاً وتسببت في فقدانه الوعي للحظات، وعندما أفاق وقرر عدم مواصلة اللعب، تدخلت أجاويد ورجاءات وتحنيسات قادة الاتحاد العام ولدرجة اتصالهم بصديقهم روراوة في الجزائر، حتى أقنعوه بإكمال المباراة.. والتستر على الجاني فيما بعد بالتكتم على التقارير والتحقيقات حول الحادثة!! مثلما تستروا من قبل على وقائع فضيحة التزوير في تقرير الحكم بتغيير الرقم 2 إلى 12 والرقم 9 إلى 19 الشهيرة، ويومها خاطبهم الكاف طالباً توضيح الحقائق، فقالوا هذه ليست مسئوليتهم!! على الرغم من أنهم كانوا المنظمين للمباراة على أرضهم وشاهدين على الكروت الملونة التي أخرجت للاعبين جمال الثعلب والريح كاريكا! زمن إضافي * قال مدرب المريخ اوتوفستر إنه ليس في حاجة لحارس مرمى جديد!! * اوتوفستر غافل شوية.. وربما لا يعلم إن فترة زغبير تنتهي الشهر القادم، وإن أكرم سيجري عملية جراحية في أربطة الركبة ويغيب عن الملاعب لشهرين أو أكثر وربما حتى نهاية الموسم إذا لم تنجح العملية.. * إن كان اوتوفستر يريد التجديد لزغبير ليعتمد عليه مع محمد ابراهيم، فلينتظر ليرى، وأخشى أن تكون حراسة المرمى سبباً في إعفائه عن تدريب المريخ.. وتذكروا هذا الحديث جيداً.. * هناك حارس مرمى في الدوري الممتاز أفضل بكثير من زغبير!! * قال البعض.. وهل هناك ضمانات لتسجيل طرفين أفضل من غاندي وبلة جابر؟ * نقول المتابعة والمشاهدة الميدانية تكفي لاختيار عناصر ممتازة من خلال متابعة الدوريات الأفريقية ودوريات شمال أفريقيا والمراحل الأولى لدوري الأبطال الأفريقي ودور الترضية للكونفدرالية. * ويمكن للمريخ إعادة البرازيلي ليما بقليل من الجدية والمتابعة.. وعلى أسوأ الفروض إعادة مصعب عمر فهو أفضل من غاندي، ولا يقل عنه في تسديد الركلات الحرة بالقدم اليسرى. * حاتم عبالغفار رجل ممتاز ومريخي صميم واستقالته خسارة للمريخ وأمر مؤسف.