الصدى عمر الجندي التحكيم عادل 24 ساعة تفصلنا عن مباراة القمة والديربي المثير والخطير الذي يأتي في توقيت حساس وكالعادة تتوافر عناصر التشويق والاثارة للقمة الأكثر خصوصية وأقول اكثر خصوصية لأنها مباراة تحدد الكثير من الأمور وتأتي في ظل تغييرات ومتغيرات. والجميع يترقب الحدث الأكبر الذي يسيطر على الساحة ويجد الاهتمام من الجميع ولا حديث الا عن قمة السبت بين الأحمر والأزرق ونذكّر بأن آخر لقاء أُقيم بالقلعة الحمراء انتهى بخسارة الزعيم بثلاثية مقابل هدفين وكان للحارس عصام الحضري دوره في الهزيمة ورغم هفوات السد العالي لكن الجميع خرج راضياً. وجمهور المريخ لم يحتج وكان التحكيم جيداً ولم يتحدث أحد عن الحالات التحكيمية ونذكّر ايضاً بأن آخر مباراة افريقية بين المريخ والهلال فاز فيها الأحمر بثلاثية مقابل هدفين وفي تلك المباراة كان الطاقم الأجنبي جيداً ولعب المريخ مباراة العمر وكان بوسعه احراز العديد من الأهداف لأن الحكم كان جيداً والتحكيم نظيف والهلال ضعيف. وتم احتساب ركلتي جزاء صحيحتين للمريخ ولم يعترض أي لاعب في الهلال عليهما ولو كان التحكيم محلياً لما نال المريخ أي مخالفة أمام منطقة جزاء الهلال ناهيك عن ركلة جزاء ونكرر متى ما كان التحكيم جيداً فإن المريخ ينتصر أو تنتهي المباراة بالتعادل والعكس صحيح. النابي أدلى بتصريحات خطيرة قال فيها إن الاعلام الأزرق أفضل من يشتل الحوارات الصحفية معه واذا حاول النفي يتعرض إلى الهجوم وماذكره النابي خطير ومالم يذكره بالتأكيد أخطر. تعاقب على تدريب المريخ مدربون من مختلف الجنسيات ولم يصرح أحد ولم يقل ماقاله النابي ونذكر أن بشة قال عن النابي (كيسو فاضي) وفي المريخ ليس هناك مدرب يسيئ للاداريين والجمهور والصحافة ولا يوجد لاعب يقيّم مدربه ويقول ما قاله بشة عن التونيس. هرب البرازيلي كامبوس من مباراة القمة وقال إنه سيتابعها من المقصورة الرئيسية ولن يشرف عليها ويدرك كامبوس أن الخسارة في الديربي ستجعله يبدأ مشواره بطريقة سيئة ولا نستبعد أن يعلن المعز محجوب أو اتير توماس أو حتى مساوي انسحابهم من قائمة الهلال. فلاعبو الهلال لا يريدون خوض اللقاء لأن المريخ أقرب للفوز وأفضل بل لا توجد مقارنة بين المريخ والهلال. يدرك الاهلة جماهير وأقطاب ولاعبين أن المريخ الحالي أفضل من فريقهم مليون مرة لكنهم ينتظرون الهدايا المجانية المستديمة من التحكيم حتى ترجح كفتهم كما يأملون الا يكون لاعبو المريخ في يومهم. لا نضرب الرمل لكن القراءة الصحيحة لمجريات المباراة تقول بانتصار كاسح للمريخ ولاعبو الهلال سيكونون بين مطرقة المريخ وسندان مازيمبي. هروب كامبوس منح المريخ الثقة وجعل الروح الانهزامية تتسرب إلى لاعبي الهلال وسيعود السبت أخضراً كما كان بل اكثر اخضراراً. وشهر مايو سيشهد الأفراح المريخية خاصة وأن المران الختامي للمريخ حمل دلالات ومؤشرات بتفوق الفرقة الحمراء ومن البشريات عودة أمير كمال للدفاع إلى جانب باسكال وفي الوسط القوي علاء الدين يوسف. اتوتوفيستر سيمنح الفرصة الأخيرة للثنائي شيمليس وغاندي ونحترم رأيه رغم تحفظنا على الثنائي لكن لكل حادث حديث وبعد نهاية المباراة سنرى إن كان اوتوفيستر محق أم لا. الوسط عادت اليه الثقة والرونق بوجود الداهية راجي الذي يخشاه دفاع الهلال خاصة وانه يحب الاختراق والمراوغة المجدية وفي المقدمة يتخوف الاهلة من اوليفيه وتراوري وأكثر ما يؤرق مضاجع الاهلة وصول تراوري إلى شباكهم سيتبارى الاعلام كل في تمجيد فريقه لكن المحصلة الأخيرة ستكون بالتأكيد للمريخ. قبل الهلال اول خسارة أمام اهلي شندي باستاد الخرطوم وستكون الثانية غداً أمام المريخ ويوم السبت ستعود الامور إلى نصابها. المريخ سيهزم التحكيم والتنجيم والاتحاد العام والهلال. ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.