الموج الازرق معتصم محمود رسالة ملغومة !! بعث مدير شركة المريخ للاستثمار برسالة لرئيس الجمهورية شكى فيها مما اسماه ظلم التحكيم واستهداف احدى المذيعات وتلفزيون السودان للمريخ..! (شكلا) نقول ان الرسالة غير مقبولة ذلك ان موظف نادي المريخ اقل مقاما من ان يخاطب رئيس الجمهورية. نعم باستطاعه اي مواطن مخاطبة رئيس الجمهورية ك(مواطن) اما الحديث باسم (المؤسسات) فتلك لها قواعد يجب احترامها. كذلك فان لغة الرسالة ومفرداتها جاءت خشنة احيانا وسوقية احيانا اخرى ويكفي ان عنوانها (استغاثة اخيرة) وكان الامر يستبطن تهديدا..! كذلك فان الرسالة تجاوزت الوزير الولائي المسؤول عن المريخ والوزير الاتحادي المشرف على النشاط الرياضي بالبلاد وقفزت لرئيس الجمهورية مباشرة..! مجلس جمال الوالي اسس شركة المريخ لاغراض محددة ليس من بينها رصد اداء الحكام ولا مراقبة الفضائيات اومخاطبة رئاسة الجمهورية. لا نود القول ان مدير شركة المريخ للاستثمار فشل في مهامه ويحاول صرف الانظار بمخاطبة رئيس الجمهورية لكنا نسأل فقط عن انجازات الشركة منذ تأسيسها؟ هذه ملاحظات سريعة عن الرسالة (شكلا) اما (موضوعا) فانها لا تستحق التعليق. كيف نعلق على ناد بحجم المريخ وهو يشك (مذيعه) لرئيس الجمهورية..! هل تردي حال المريخ بالدرجة التي يستعين فيها برئاسة الجمهورية لمناصرته ضد مذيعة قدمت حلقة واحدة عن امكانية عودة هيثم مصطفى للهلال. الحديث عن التحكيم بات اسطوانة مشروخة حتى مجلس المريخ نفسه ما عاد يتكئ عليها بدليل شروعه في تغيير جلد الفريق. كافة مكونات المريخ اجمعت ان علة المريخ في لاعبيه وبالامس بدأت عمليات الاحلال والابدال الجذرية. لا نقول ان المريخ النادي الاكثر استفادة من هدايا الحكام لكننا نقول ان الفريق الذي يتصدر قائمة ضربات الجزاء لا يحق له ادعاء ظلم الحكام. لا نقول ان المريخ فاز على النسور وهلال كادوقلي بمساعدة الحكام ولكننا نعيد الى الاذهان حكاية (3) ركلات جزاء نالها المريخ امام النسور والاسود. لولا الحكم لما خسر الهلال امام اهلي شندي بعد نقض اهداف الهلال الثلاثة ولولا الحكام لما كان الفارق بين الهلال ووصيفه نقطة واحدة فقط. كاتب الرسالة الركيكة لم يشر لاسباب خروج (العالمي) من الدور (التمهيدي) ولم يبين دور حكام صلاح في الخروج المذل. خربشات اجمل ماف ي الرسالة الركيكة اقرارها بان فيصل سيحة يستهدف الهلال في فقرة الامبراطور. كاتب الرسالة الركيكة قال (سيحة تم ايقافه لانه يركز على هدايا الحكام للهلال). معليش يا سيحة نيران صديقة. من هدايا الرسالة الركيكة اقرار كاتبها بانه كان حكما ابان عهد عثمان احمد البشير. دليل جديد على وجود مشجعين مريخاب في جهاز التحكيم. انشغالنا بالرد على تجاوزات اهل المريخ لن يثنينا الدفاع عن المهنة في وجه الدخلاء والوافدين. نقول ل(طه علي) ان زيادة عدد صفحات الصحيفة التي نلتها من اصحابها لن يخرج الصحف الاخرى من السوق. جودة الصحف لم تكن يوما بزيادة الصفحات لان الجودة بالكيف لا الكم وفي البال صحيفة (الرائد) التي توقفت رغم صفحاتها ال(36). واهم بل وغبي من يعتقد ان بامكانه لهف السوق وتقسيم الازراق. يحيرني (طه علي) الذي لم ينجح في شيء مثلما نجح في توسيق دائرة الكراهية ضده. كنا نظن ان (طه) اكتفى بموقف جماهير الهلال منه وهي تتشاءم من طلته وتصفه بما يعرف. كنا نظن ان الرجل سيراجع نفسه وهو يسقط بين اهله وعشيرته في العفاض رغم ما قدمه من مغريات. اختاروا (الغريب) ورفضوا طه (القريب. الان يزيد طه من مساحة العداء والكراهية وهو يحارب الصحافة الرياضية. يخسر (طه) الملايين يوميا بسياسة الاغراق ولا ينال الا الكراهية ودعوات الغلابة التي ليس بينها وبين الله حجاب. كنت اتوقع مغادرة (طه) للوسط الرياضي منذ حادثة وفاة والي الدين. ان كان ل(طه) اموال فائضة فالاولى تخصيصها لمرضى سرطان الرئة وضحايا التدخين والشيشة وكل ما انتجته مصانع بحري من سموم. لا اقول ان (طه) بات دمية يحركها عادل الاحمر لكني فقط اقول (من يتجاول اولاده ويبعد اخيه ويسلم امره بالكامل لنسيبه يمضي نحو مصيره المحتوم). من تجاوز الستين وبات على مشارف السبعين عليه كف الاذى وحصد الحسنات لا محاربة الناس في الازرق بفلوس الدخان.