لدغة عقرب النعمان حسن موسم تسجيلات ام ليلة قدر ام — ليلة القدر ليلة افضل من الف شهر ينعم بها الله سبحانه تعالى على المحظوظ مرة فى العام وفى يوم محدد وساعة واحدة والفرص فيها متاحة لكل انسان اما ليلة القدر فى كرة القدم فهى عدة ليالى تنعم بها الاندية خاصة الهلال والمريخ مرتين فى العام وليس ليوم وساعة واحدة وانما تمتد لاسابيع متواصلة فى كل مرة والفرصة فيها ليست عامة لكل اللاعبين وانما خصت بها هذه الاندية الفاشلين من اللاعبين او ما يسمى بمرتجع الاندية ومحظوظ من الفاشلين من تخدمه الصدفه فيحرز هدفا فى مرمى اى من الهلال والمريخ او من يصد هجمة ويحرم اى منهما من هدف ان كان لاعبا او حارس مرمى.
هنا تتصدر صوره الصحافة الرياضية ويصبح فرصة سهلة لسماسرة تسجيلات اللاعبين ويكفى السمسار ان يطلق تصريحا ملتهبا بان اى من ناديى القمة يجرى اتصالات سرية للتعاقد مع صاحب الهدف الصدفة او الذى ارتطمت به الكرة وحادت عن المرمى بل ويحمل التصريح المبلغ الذى عرض على اللاعب للتعاقد مع نادى القمة وبالطبع يكون رقما فلكيا يقارب المليار. سوبالطبع فان الخبر الذى يشيعه المسار لا وجود له فى الواقع حيث انه يندرج تحت ظاهرة (الشتل) التى اصبح لها محترفون فالسمسار يعلم كيف ستتلقف اشاعته الصحف الرياضية بحثا عن السبق الصحفى لتتولى انجاح مهمته نيابة عنه ومن ذكاء السماسرة انهم فى ترويجهم لهذا الخبر (المشتول) . يحددوا ناديا بعينه فى بعض الحالات وانما يروجون له دون تحديد ان كان النادى المعنى الهلال او المريخ وذلك حتى لا يعرضوا الخبر للنفى من النادى الذى يتنسب اليه فتبور السلعة كما ان عدم تحد يد واحد بعينه من الناديين يضمن للسمسار ان ادارات الناديين سوف يجن جنونها وتتوهم ان النادى الاخر هو المعنى بالخبر وبذلك يتحرك كل منهم نحو اللاعب تحت وهم انه سوف يستاثر به ويحرم منه النادى الذى اعتبره معنى بالخبر. وهكذا يفلح السمسار فى قرع الجرس للمزايدة بين الناديين وليصبح تحرك كل منهما نحو للاعب حقيقة مرصودة من الطرف الاخر وكل منهما يتوهم انه نجح فى تغيير مسار اللاعب.(ها ها ها ها) وهكذا يكون هناك مليار طار ويتبعه اكثر من ملياربنفس المسرحية التى يجيدالسملسرة اخراجها على نفس النمط لعشرات اللاعبين الفاشلين والصحافة الغافلة الباحثة عن ترويج الصحف تساعد السماسرة على انجاح المسرحية حيث تتسابق على الانفراد بالخبر هذا اذا لم يكن هناك من هو على علم بالمسرحية لمصلحة. مليارات لا تحصى تهدر فى ليلة القدر هذه التى نشهدها مرتية فى الموسم والتى يخرج منها افشل اللاعبين بعقودات بمبالغ خرافية خاصة لان كللا الناديين يغيران جلد الفريق بشطب او تحويل او ايجار من سجلتهم بنفس الاسلوب فى فترة التسجيلات الاسبق لمجرد ان بينهم من اضاع هدفا او تسبب فى ولوج هدف مرماه ويالها من مفارقة هنا فليلة القدر تمتد لتشمل حتى اللاعبين الذين يستغنى االنادى عنهم لان النادى محكوم لتسوية اوضاعهم حسب عقوداتهم طالما ان النادى هو الذى يقرر النادى الاستغناء عنه قبل انقضاء فترة التعاقد فيرغم لدفع حقوقهم لهم كاملة حسب العقد ومن لم يفعل من الاندية سيرغم على ذلك عندما يلجا اللاعب للفيفا التى تامر النادى بسداد ماعليه من التزام حسب العقد. وهكذا يصبح اللاعب مثل (المنشار) طالع نازل قابض والمفارقة الاكبر هنا ان منهم من يتنقل بين الناديين وبنفس المكاسب المادية والخاسر فى نهاية الامر الكرة السودانية و اللاعبون الفاشلون اجانب ووطنيين هم الرابحون وقبلهم جميعا السماسرة الذين يجيدون هذه اللعبة حتى اصبحنا نتمتع بافضل سماسرة وافشل كورة اما المغفل هو الذى يهدر هذه المليارات من حر ماله بسببانتماء عاطفى او بحثا عن الاضواء اما المغفل الاكير منهم الذين يجهلون ان الكثيرين ممن يدفعوا المليارات يحققون منها مكاسب اكبر بعد ان يصبحوا ارقاما فى المجتمع تفتح امامهم ابواب ا لمسئولين فى مختلف اجهزة الدولة والبنوك للتمتع بكافة التسهيلات لانجاح تجارتهم ان كانوا تجار ودقى يا مزيكة وليرقص مهللا الطير المزبوح من شعب (الكورة ) وفى النهاية يصعب ان نعرف من يضحك على من ويبقى السؤال: من يوضح لنا: هل هو موسم تسجيلاات ام ليلة قدر ام ———– اعفونى من الكلمة الاخيرة