قلم في الساحة مامون أبو شيبة مريخ هلال كوستي * كسب المريخ مباراته الفاصلة أمام هلال كوستي في ربع نهائي كأس السودان بثلاثة أهداف نظيفة جاء منها هدفان في الشوط الأول، الأول (ق 14) عن طريق رأسية من وضع طائر لعلاء الدين يوسف بصناعة أحمد الباشا.. والثاني (ق 40) لرمضان عجب بصناعة مجدي عبداللطيف.. وهدف آخر لرمضان في الشوط الثاني (ق 59) برأسية من من وضع طائر بصناعة عنكبة. * بدأ المريخ بتشكيلة ضمت زغبير في المرمى.. أمير كمال وضفر متوسطي دفاع.. الشبل محمد حسن طرف دفاع أيمن.. إسماعيل صديق طرف دفاع أيسر.. علاء الدين يوسف.. المصري أيمن سعيد في محور الوسط.. الكابتن أحمد الباشا.. مجدي عبداللطيف وسط متقدم.. رمضان عجب وعبده جابر في الهجوم.. * في الدقيقة 53 خرج عبده جابر ليدخل عنكبة والذي صنع الهدف الثالث بعد دخوله بدقائق. * بعد الهدف الثالث بدقائق، خرج القائد أحمد الباشا ليدخل مرتضى كبير لتتحول القيادة لعلاء الدين.. والذي خرج بدوره ليدخل الايفواري باسكال والذي تولى القيادة حسب الاقدمية.. * لعب المريخ بأسلوب الإحتفاظ بالكرة ومحاولة غزو منطقة الخصم عبر التمرير الأرضي وتحاشي الإرسال الطويل بقدر الإمكان.. بينما لعب هلال كوستي مائلاً لمنطقته والحرص على تغطية كل لاعبي المقدمة والوسط المتقدم في المريخ والضغط على لاعبي المريخ لمنعهم من غزو الجبهة الزرقاء.. * الأسلوب الذي لعب به هلال كوستي جعل لاعبي المريخ يستحوذون على الكرة ويكثرون من اللف والدوران واللعب العرضي عبر التمرير الأرضي حيث لم يكن هناك تكتيكاً دقيقاً لغزو منطقة جزاء الخصم من العمق عبر التمرير القصير المركز مثلما تفعل الفرق الأوروبية الكبيرة.. * ومحاولات الاختراق كانت قليلة عبر الباشا الذي يميل للانطلاق من الجناح الأيمن ومحاولة ارسال الكرات العرضية.. أما مجدي عبداللطيف فقد كان يحاول الاختراق من العمق مستغلاً مهارته في المراوغة والتخلص.. وعلى الرغم من أن مجدي يجيد اللعب بالقدم اليسرى لكنه لم يكن يميل لفتح اللعب عبر الجناح الأيسر إلا نادراً.. * أي فريق يلعب بكثافة دفاعية في منطقته يفترض ضربه عبر فتح اللعب من جهة الجناحين بالإنطلاقات السريعة ولعب الكرات العكسية والعرضية.. أو سحب لاعبيه جهة الجناح ثم التمرير المحكم للقادمين من عمق الوسط.. أي بأسلوب الفرق الكبيرة برشلونة والريال وبايرن ميونيخ.. * طرفا المريخ إسماعيل صديق والشبل محمد حسن يلتزمان بالتواجد في منطقتهما الدفاعية ولم نلحظ منهما أي محاولات للإنطلاقات الجريئة السريعة تجاه راية الكورنر وعكس الكرات.. * تنفيذ الإنطلاقات السريعة جهة راية الكورنر وعكس الكرات من قبل طرفي الدفاع يحتاج لتكتيكات خاصة يتم رسمها خلال التدريبات وذلك بعمل حساب لتغطية ظهري طرفي الدفاع لحظة مشاركتهما في الهجوم لعكس الكرات من الجناحين.. وذلك خشية الهجمات المرتدة.. * ثنائي الهجوم رمضان وعبده جابر جاء أداؤهما وسطاً ولم يظهر عبده جابر بالفورمة المطلوبة واستبدل.. ورمضان رغم إحرازه لهدفين لكنه لم يتعامل بشكل جيد مع العديد من الكرات التي وصلته.. * ونأخذ على رمضان جنوحه للأنانية في إحدى الهجمات عندما كان مضايقا بأكثر من مدافع يقفلون عليه الطريق وهو داخل منطقة الجزاء.. وظهر مجدي على يساره خالياً من الرقابة فبدلاً من التمرير لمجدي ليهدف مباشرة، دار رمضان حول نفسه وهو مقفولاً وأرسل وهو يدور حول نفسه كرة عالية في الآوت!! * يذكر إن الهدف الذي أحرزه رمضان في الشوط الأول جاء بحالة شبيهة من الحالة المذكورة أعلاه، عندما كان مجدي مقفولاًَ داخل منطقة الجزاء فمرر لرمضان الخالي من الرقابة على يساره ليحرز رمضان الهدف، بعيداً عن أي شكل من أشكال الأنانية من قبل مجدي!! * أداء علاء الدين وأيمن في المحور كان جيداً خاصة المصري أيمن الذي وضح إنه لاعب خبرة متمكن في الاستلام والتمرير المنوع، كما أنه يتحرك بدون كرة لتسهيل مهمة زملائه في التمرير، بعكس الكثيرين من لاعبي المريخ الذين (يلبدون) خلف الخصم أو لنقل يقفون جوار لاعبي الخصم مما يجعل التمرير لهم صعباً، أو يمكن الخصم من قطع التمريرات.. فنأمل أن يتعلم لاعبو المريخ من المصري أيمن سعيد أسلوب التحرك داخل الملعب دون كرة حتى تسهل عملية اللعب الجماعي.. ولا يقفون ببلاهة متفرجين على زملائهم المستحوذين على الكرة ويبحثون عمن يمررون له الكرة!! * الحارس زغبير لم يختبر تقريباً.. وعندما تحرك أفراد هلال كوستي في الجزء الأخير من المباراة وهاجموا بعض الشيء، أصر زغبير على (التجليط) بالخروج غير الدقيق من مرماه ليضيع لاعبو هلال كوستي هدفاً مضموناً 200% والمرمى خال من السيد زغبير، حيث مرت الكرة جوار القائم مباشرة للآوت وسط الدهشة!! * قريباً سيدخل المريخ التنافس الصعب بداية بمباراة عطبرة يوم الخميس، ويستحسن تثبيت الأوغندي جمال سالم كحارس أساسي.. ولا نريد مجازفات بزغبير يا برهان ومحسن.. * حراسة المرمى وظيفة صعبة وحساسة، وأخطاء الحراس في المباريات الكبيرة عادة تدفع الفرق ثمنها وقد تعصف بالكثيرين.. وتذكرا يا برهان ومحسن أخطاء أكرم في مباراة الأمل بعطبرة والتي عصفت بالجهاز الفني بقيادة الخبير اوتوفستر كما عصفت بأكرم نفسه!! * هجوم المريخ ليس في المستوى المطلوب.. فلماذا لا تكثف الاتصالات لإعادة تراوري.. كما نسأل ما هي حكاية النجم الكيني الدولي ألن وانقا؟ ولماذا لا يتم إشراكه وتجهيزه لقيادة الهجوم؟ * إذا اعتمدتم على عبده جابر ورمضان كأساسيين في الهجوم في المباريات الكبيرة والصعبة.. واطاتكم أصبحت.. زمن إضافي * نصيحة للاعب المصري أيمن سعيد ألعب كورتك أول بأول.. ولا تحاول الاستعراض بالاحتفاظ الكثير بالكرة.. حتى لا تتعرض للإصابة.. فاللاعبين السودانيين يدخلون بتهور على اللاعب المستحوذ على الكرة. * رمضان عجب يستحق المساءلة ولفت النظر لأنه لعب الكرة في المرمى بعد احتساب التسلل وكان يستحق الإنذار.. ولكن لحسن حظه بعد أن احتسب الحكم التسلل التفت مباشرة في اتجاه الحكم الرابع ليعطي الإذن بدخول لاعب هلال كوستي البديل. * حكم المباراة صرف النظر عن ركلة جزاء 100% ارتكبت مع مجدي المنطلق داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيسر وتعرض لكعبلة عند مؤخرة قدمه من قبل مطارده طرحته أرضاً.. ولأن الحكم متأكد من وجود المخالفة لم يعتبر الحالة تمثيلاً حيث ترك اللعب مستمراً!! * عندما يتقدم إسماعيل صديق بالكرة حتى بعد خط منتصف الملعب.. لا يخرج أي لاعب جهة الجناح الأيسر لاستلام تمريرة منه.. ولهذا ظهرت الجبهة الهجومية اليسرى للمريخ شبه مشلولة!! * بعد دخول عنكبة سبب صداعاً لدفاع أولاد كوستي بإنطلاقاته السريعة مع الكرات الطويلة.. ومن إحدى انطلاقات عنكبة صنع الهدف الثالث.. * تذكرت مباراة المريخ وبايرن ميونيخ عندما لم يشكل المريخ أي خطورة على مرمى الألمان إلا بعد دخول عنكبة في الجزء الأخير من المباراة عندما تابع ارسالين طويلين وسدد كرتين على الطائر أخطأتا مرمى بطل العالم.. * عنكبة شبيه ببكري المدينة سريع ومزعج ولكن تعاب عليه الدروشة وعدم التركيز.. إذا تفهم لاعبو الوسط إسلوب عنكبة بالإنطلاق السريع مع الإرسالات في المساحات الخالية لعذبوا أي فريق حتى لو كان بطل العالم!! * مرتضى كبير لم يفعل أي شيء بعد دخوله بديلاً للباشا.. وشكل ثغرة في الوسط أغرت الخصم على التقدم للهجوم.. حيث ظهر مرتضى متثاقلاً ولم يظهر أي شيء من الجدية.. وكان صفراً كبيراً!!