* عبر قناة النيل الأزرق تابعت أمس الحصة الثانية للقاء المريخ والوحدات الأردني، وكان المدرب كروجر قد أجرى تبديلات عديدة في الشوط الثاني. * فريق الوحدات كان أقل من عادي، وواضح إنه افتقد لبعض لاعبيه الأساسيين ولهذا كان خائفاً من المريخ فمال كثيراً للدفاع.. ولدرجة إننا لم نشهد أي تهديد على مرمى الحارس أكرم في الشوط الثاني إلا من التصويبة الوحيدة التي جاء منها هدف الوحدات الوحيد في الزمن بدل الضائع! * لاعبو المريخ أهدروا العديد من الفرص في مواجهة المرمى وكلها صدها حارس الوحدات اليقظ.. وقد ساعده لاعبو المريخ بالتصويب في مكان وقوفه، كما أن تصويبات لاعبي المريخ لم تكن بالقوة المطلوبة خاصة من جانب الإثيوبي شيميلس. * هناك بطء في ايقاع المريخ.. مع اللف والدوران الكثير ولعب الكرة للخلف بشكل مفرط!! وكل هذا قلل من الضغط الهجومي وسهل مهمة الخصم في الحفاظ على شباكه نظيفة. * هدف الوحدات سببه تهاون لاعبي المريخ في الخطوط الخلفية بعدم الضغط على مهاجمي الوحدات.. وترك اللاعب الشاب بهاء فيصل يسير بالكرة عرضياً أمام منطقة الجزاء دون مزاحمة حتى صوب كرة مباغتة في الزاوية البعيدة على يسار أكرم الذي كان سارحاً ويقف خطأ قريباً من القائم على يمينه!! * وفي تجربة الملكية عصر أمس خاصة في الشوط الأول لاحظنا قلة هجمات المريخ، في الوقت الذي يفترض أن يمارس الفريق هجوماً ضاغطاً سريعاً على الخصم.. فالمريخ لا سبيل أمامه في مباراة كمبالا سيتي يوم السبت سوي إحراز عدد كبير من الأهداف لا تقل عن الأربعة النظيفة هذا إذا أراد أن يسافر مطمئناً إلى كمبالا.. * المريخ الذي شاهدناه أمس سيصعب عليه تسجيل رباعية نظيفة أو حتى ثلاثية في مرمى بطل أوغندا.. فالأداء والتنظيم الهجومي لم يكن بالصورة المطلوبة، وتلاحظ إن التفاهم معدوم بين ساعدي الهجوم راجي ورمضان والمهاجم المتقدم تراوري.. * وكذلك تلاحظ إن صانع اللعب الإثيوبي شيمليس غير منسجم مع رمضان وراجي وتراوري، فقد كان بيكيلي يتحرك باستمرار في منطقة المناورة ويفشل لاعبو المقدمة في الاستفادة من تمريراته لوقوعهم باستمرار في مصيدة التسلل خاصة رمضان.. وحتى التمريرات الهوائية العرضية التي يرسلها مباغتة داخل منطقة الست ياردات لا تجد رأساً قناصاً.. بل لا تجد متابعاً قادماً بسرعة من الخلف لاقتناص الكرة.. * الإيقاع البطئ والإكثار من ارجاع الكرة للخلف الذي شاهدناه في الحصة الأولى من تجربة الوحدات تكرر في مباراة أمس.. مما قلل من الضغط الهجومي للمريخ على دفاع الخصم ولهذا لم يحرز المريخ سوي هدف واحد في الشوط الأول.. * وكان كروجر قد دفع بتشكيلة ضمت أكرم في المرمى.. أمير كمال وعلي جعفر في وسط الدفاع.. الطاهر الحاج وغاندي بطرفي الدفاع.. باسيرو وباسكال في المحور.. بيكيلي في عمق الوسط المتقدم وعلى يمينه رمضان وعلى يساره راجي.. وتراوري في المقدمة الهجومية * مع بداية الشوط الثاني حل الباشا محل رمضان ومالك اسحق محل علي جعفر.. وقد ظهر الباشا بمستواه الرفيع المعروف، حيث أحدث تغييراً كبيراً في شكل الأداء الهجومي بل أحرز الهدفين الثاني والثالث خلال 8 دقائق من بداية الشوط.. الهدف الأول جاء مع بداية الشوط الثاني عندما حول الكرة العرضية الأرضية القادمة من الجانب الأيسر داخل الصندوق إلى المرمى بغمزة مباشرة.. وأردف الثاني بعد سبع دقائق عندما حول برأسه الكرة التي أرسلها الطاهر من الجناح الأيمن.. * وبتحركات الباشا الإيجابية شكل المريخ ضغطاً هجومياً متواصلاً.. وإزداد الضغط الهجومي بعد دخول عنكبة بديلاً لراجي والشبل إبراهومة بديلاً لبيكيلي.. وضاعت العديد من الفرص لعدم التركيز في التصويب خاصة من جانب عنكبة الذي كرر شريط أهدافه الضائعة في مباراة بايرن ميونيخ.. * رغم إضاعة عنكبة للفرص بالتهديف فوق العارضة مباشرة لكنه لاعب مزعج بشدة للدفاع بسرعته واصراره وانطلاقاته التي تربك وترهق وتشتت المدافعين.. * رغم إن الشكل الهجومي للمريخ تحسن في الحصة الثانية لكن لا زالت العادة السخيفة بالإكثار من ارجاع الكرة للخلف وللحارس أكرم مستمرة.. وكاد يتسبب ذلك في هدف في مرمى المريخ عندما أخطأ أكرم في إحدى الكرات المرجعة له فسددها على جسم المهاجم أمامه ولكنها طالت من المهاجم ليرتمي عليها أكرم ويضيع هدف محقق للملكية!! * خطأ أكرم أمس يذكرنا بخطأه في مباراة الأهلي المصري الحبية والذي استفاد منه مهاجم الأهلي دومنيك داسيلفا وأحرز الهدف الثاني للأهلي في مهرجان تكريم الوالي.. * وكان الحارس زغبير قد أخطأ أيضاً في تجربة (رد بُل) النمساوي الأخيرة بالدوحة عندما اعيدت له الكرة وفشل في تثبيتها لتلج المرمى!! * مثل هذه الأخطاء الساذجة من حراس المرمى إذا حدثت في البطولة الأفريقية حتماً ستطيح بالفريق وتضيع كل الجهود وفي الخاطر خطأ الحضري القاتل في مباراة ليوبار الكنغولي والذي تسبب في الإطاحة بالمريخ من نصف نهائي الكونفدرالية الموسم قبل الفائت.. * يا لاعبي المريخ قللوا من ارجاع الكرة للخلف ولحارس المرمى.. وركزوا دائماً على (الرمي قدام).. حتى ولو بالإرسالات الطويلة بدلاً عن ارجاع الكرة لحارس المرمى باستمرار.. وعلى لاعبي الوسط التحرك بدون كرة لتسهيل مهمة المدافع الذي معه الكرة في التمرير لهم حتى لا يضطر لإعادتها للحارس.. زمن إضافي * من أخطاء الشوط الأول مباراة أمس الكرة التي أعادها أمير كمال برأسه خلفية لأكرم من مسافة قريبة فغالطت أكرم الذي حولها لركنية بصعوبة!! * كسب المريخ ركلة حرة وفسد تنفيذها بسبب عدم التفاهم بين غاندي وتراوري ورمضان حيث تداخلوا لحظة التنفيذ! مما يعني عدم تلقين الجهاز الفني للاعبين طريقة تنفيذ الركلات الحرة وتوزيع الأدوار، اصح يا كروجر! * الهدف الأول للمريخ بدأ بانفراد تام لرمضان الذي لم يهدف بسرعة وتركيز ليتداخل الحارس ويمرر رمضان بصعوبة لتراوري الذي أحرز الهدف.. ولتباطؤ رمضان كادت الفرصة تضيع!! * وفرصة أخرى لرمضان داخل الصندوق وبدلاً عن التسديد، أرسل الكرة هوائية لراجي القصير المغطى! فمرت الكرة من فوق رأس راجي وضاعت الفرصة! * هيثم مصطفى غاب عن مباراة أمس بسبب الراحة.. وكذلك اوليفيه الذي داهمته الملاريا.. * ربنا يستر المريخ من العوارض خاصة التي تصيب حراس المرمى أو المهاجمين.. في ظل النقص في حراسة المرمى والهجوم.. والعوارض عادة تقصم ظهر أي فريق وتطيح بأحلامه.. * فريق الملكية جيد في الدفاع وحراسة المرمى ولكن هناك ضعف نسبي في الهجوم.. ونأمل أن يجد مؤازرة جماهيرية كبيرة يوم الجمعة القادم.