قلم في الساحة مامون أبو شيبة المريخ فقد الهيبة * الذين شاهدوا المريخ أمام فريق جامعة فكتوريا الأوغندي أمس الأول.. تحسروا على الحال الذي وصل إليه فريق المريخ.. * بل كل المريخاب الذين تابعوا المباراة وخرجوا بعد نهايتها، ظهروا في قمة الاستياء والغضب ولسان حالهم يقول.. إن هذا الفريق لن يحرز بطولة سيكافا حوض النيل الحالية.. وسيصيب مجلس الإدارة والقاعدة الجماهيرية بصدمة جديدة وعنيفة.. والله وحده يعلم كيف ستأتي تداعيات الصدمة المتوقعة.. * فريق المريخ فقد هيبته تماماً.. وقد ظهر أفراده أمس الأول وكأنهم مجبورين على المشاركة في هذه الدورة.. أو يخوضونها بإحساس إنها دورة ضعيفة لا تحتاج لبذل وجهد في الملعب.. كما أن الحضور الجماهيري الضعيف يعمق الإحساس وسط اللاعبين بعدم أهمية هذه الدورة.. * ولاعبو المريخ عديمي الإحساس لا يدركون إن الإخفاق في هذه الدورة ربما يقودهم لمقصلة الشطب ويكتب نهاية عهدهم مع المريخ.. * جميع المريخاب في غاية الإحباط والغضب بسبب الخروج المبكر من دوري الأبطال الأفريقي.. وفي حال فشل اللاعبين في دورة حوض النيل الحالية ستحدث ثورة عارمة ضدهم حتماً ستكون نهايتها مغادرة عدد كبير من لاعبي الفريق الحالي بغير رجعة وربما غادر معهم المدرب العجوز.. * دفع المدرب اوتوفستر بتشكيلته المعتادة مع إشراك الكاميروني فوكو من البداية جوار علاء الدين في المحور.. حيث لعب زغبير في المرمى وأمير وباسكال في وسط الدفاع.. وبلة وغاندي بطرفي الدفاع.. وعلاء الدين وفوكو في المحور.. الباشا وسط مائل للجناح الأيمن.. شيمليس وسط مائل للجناح الأيسر.. اوليفيه وتراوري في الهجوم.. * جاء الأداء في الشوط الأول باهتاً ومتكاسلاً من جانب لعيبة المريخ.. حيث افتقد اللاعبون لروح البذل والإصرار والحماس.. * وكان هناك خلل كبير في وسط المريخ، حيث ظهرت منطقة صناعة اللعب خالية تماماً من لاعبي المريخ.. لأن الباشا مال كثيراً للوقوف في منطقة الجناح الأيمن.. ونفس الحال بالنسبة للإثيوبي شيمليس.. بينما لعب علاء الدين والعجوز الكاميروني فوكو متقاربين ومتأخرين أمام الدفاع.. ليظهر تراوري واوليفيه معزولين في الهجوم.. مما اضطر اوليفيه للرجوع كثيراً للخلف لإحضار الكرات.. فبقى تراوري وحيداً وسط كماشة الدفاع الأوغندي.. وهذا الخلل كانت نتيجته شح هجمات المريخ وعدم وجود تهديد حقيقي على حارس مرمى فريق الجامعة القصير القامة.. * فريق جامعة فكتوريا لعب بانضباط تكتيكي عال واحترم المريخ، حيث كثف عدد لاعبيه في منطقته باللعب بأربعة مدافعين وأربعة لاعبي محور.. وفي المقدمة مهاجمان سريعان، واعتمد على الهجمات المرتدة في غزو منطقة المريخ.. وكان لاعبوه يتبادلون الكرة بتركيز عبر التمرير القصير ثم الانطلاقات السريعة عبر المساحات الخالية في منطقة المريخ.. * اللاعب الكاميروني فوكو يبدو إنه بلغ سن الأربعين! وهو شبيه باوليفيه في اكتناز الجسم وقصر القامة.. ولكنه يبدو أكبر من اوليفيه بعشرة أعوام فحركته بطيئة ومحدودة.. ويكثر من أخطاء التمرير بل كاد يتسبب في اهتزاز شباك المريخ مبكراً عندما مرر الكرة لمهاجم الخصم لتأتي هجمة مرتدة خطيرة على جبهة المريخ.. * هذا الفوكو كان يفترض اخراجه بعد ربع ساعة من بداية الشوط الأول بعد أن ظهر كالخازوق في وسط المريخ.. ولكن اوتوفستر أبقى عليه حتى نهاية الشوط الأول وبعدها استبدله بضفر.. * إذا كان اوتوفستر هو الذي أتى بهذا الفوكو فهذا يعني إن اوتوفستر لا يحسن انتقاء وترشيح اللاعبين.. حيث يأتي لنا بلاعبين شاهدهم قبل 10 أعوام وأشكالهم باتت أشبه (بالحبوبات) وأجسامهم مترهلة وأوزانهم لا تناسب لاعبي الكرة!! * الخوف كل الخوف أن يكون المدافع الكاميروني القادم ساجو و المهاجم البوركيني تراوري في مستوى عمو فوكو.. ليشرب المريخ أكبر مقلب مع جدو اوتوفستر!! * في الحصة الثانية لمباراة أمس الأول وبعد أن خرج الفوكو ودخل ضفر ليتقدم باسكال للوسط تحسن الأداء قليلاً .. ولكن دخول رمضان بديلاً للباشا وفيصل موسى بديلاً لشيمليس لم يضف جديداً.. حيث لم نشعر بوجود رمضان.. وتاه فيصل ببنيته الضعيفة في غابة اللاعبين الأوغنديين في الوسط.. * دفاع المريخ كالعادة سرح كثيراً وترك منطقته واتجه للوسط تاركاً مساحات شاسعة ساعدت الأوغندي في قيادة هجمات مرتدة في غاية الخطورة، خاصة في الجزء الأخير من المباراة.. عندما فلت المريخ من الهزيمة بأعجوبة وصاروخ للاعب الأوغندي يرتطم بمقص المرمى، وكان زغبير قد طار لصد الكرة ولكنها تجاوزته وساعده الحظ بارتداد الكرة من مقص المرمى.. ثم قنبلة على الطائر من كاباقامي خارج منطقة الجزاء مرت فوق العارضة ببوصات.. * شخصياً اعتبرت المريخ مهزوماً بهدفين نظيفين في هذه المباراة.. وكان يمكن أن يخرج المريخ بهزيمة قاسية لولا أن مدرب جامعة فكتوريا احترم المريخ أكثر من اللازم!! * خطأ وقفة دفاع المريخ غير السليمة.. الذي حدث في مباراة أهلي شندي في الدوري وتسبب في طرد أمير كمال.. تكرر أمس الأول بالكربون.. ولكن ربنا ستر المريخ هذه المرة.. معقولة يا فستر الدفاع يكرر الأخطاء بالكربون؟! * وخطأ غياب دفاع المريخ ومنظر علاء الدين وهو وحيداً يطارد المهاجم السريع والذي حدث في لقاء القمة بمشوار علاء مع بكري المدينة تكرر أمس الأول بكربون ولكن ربنا ستر المريخ.. * أما أن يكون الجهاز الفني غير قادر على تصحيح الأخطاء الشنيعة لدفاع المريخ.. أو يكون لاعبو المريخ أغبياء لا يعرفون كيف يصححون أخطائهم، فيكررونها بالكربون من مباراة لأخرى!! * لاعبو المريخ لا يستثمرون الركنيات.. بسبب قصر القامات.. أو عدم براعة معظم لاعبي الفريق في استخدام الرأس.. وقد نصحنا لجنة التسجيلات بضم لاعبين مهرة طوال القامة يجيدون القنص بالرأس.. مثل ذلك اللاعب الارتكازي الذي سجل أربعة أهداف في الدورة الأولى.. ولكن! * وأيضاً التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء معدومة عدا محاولات نادرة من باسكال.. وهذه العيوب تعالج بالتسجيلات بضم لاعبين أصحاب مضارب قوية بالقدمين الإثنتين يسجلون الأهداف من خارج منطقة الجزاء.. * حكم مباراة أمس الأول أمره عجيب حيث كان يأمر باستمرار اللعب رغم حدوث مخالفات كبيرة بالدفع من الخلف أو كعبلات ظاهرة.. ثم يأتي ويحتسب فاولات عادية وفوق ذلك يصر على إخراج الكرت الأصفر وقد أنذر رباعي المريخ بلة جابر وعلاء الدين وتراوري وفيصل موسى! كما أنذر خمسة من لاعبي فكتوريا.. * بلة تم انذاره بسبب لعبة انزلاقية في كرة مشتركة.. وعلاء الدين تم انذاره بسبب حديثه مع لاعب أوغندي إثر مخالفة عنيفة مع شميليس.. وتراوري تم انذاره بعد احتكاك عند الأقدام داخل منطقة الجزاء عندما راوغ تراوري لاعباً أوغندياً بسحب الكرة من فوقه ثم تعثرت قدمه في قدم المدافع وسقط تراوري واعتبرها الحكم تمثيلاً وهو في مكان بعيد عن موقع السقوط!!.. أما فيصل موسى فقد تعرض لكعبلة (خارج منطقة الجزاء) واعتبرها الحكم الغريب الأطوار تمثيلاً!! * نعتقد إن هذا الحكم له فريق مشارك في البطولة.. ويحاول الإضرار بالمريخ والأوغندى معاً وهو يخرج 9 بطاقات صفراء للاعبي الفريقين.. معظمها لا تستحق!! * نرجو إيقاف الإثيوبي الضعيف الهش شيمليس عن المشاركة وإعادته لبلده فوراً.. فقد فضحنا وأثار ضحكات لاعبي الفرق الزائرة الذين تابعوا المباراة، بتساقطه على الأرض بدون سبب أثناء الجري، مثلما يتساقط الأطفال الذين يلعبون الكرة في دعاية البسكويت!! * أما الخازوق الكاميروني فوكو فينبغي أن يغادر البلاد فوراً ويذهب معه من أتى به حتى لو كان اوتوفستر.. وكفاية مسخرة فالمريخ ليس داراً للعجزة والمسنين من المدربين واللاعبين!
