ادب الحوار صلاح الاحمدى ادب الحوار (2) كان البعض من كتابنا يعرفون ان النقد شئ والتجريح الشخصى شئ اخر .. وكانوا يلزمون انفسهم ان لا يتعدو الاسلاك الشائكة التى تعنى حدود القانون والاخلاق والمبادئ التى صاغها الصحفيون انفسهم فى ميثاق الشرف الصحفى … ظللنا ننادى فى المجتمع الرياضى وخاصة الادارى بمطالبة اهل الفكر والمشتقلين فى الصحافة الرياضية بان يقدموا .افكارهم بناء على بحث ودراسة .ولا يقدموا مجرد انطباعات واحكام عامة ..وهذا الفكر الناضج هو الذى يحمى الديمقراطية وهو الذى يساعد على استمرار الاصلاح الادارى الرياضى فى مساره الصحيح .دون ذلك كله تتحول حرية الصحافة الى فوضى وبلبلة للعقول .وذكرنا بان حرية الصحافة الرياضية التى كانوا يفخرون بها فى السودان فى العقود الماضية وظلوا فرحين بهذه اللعبة فانطلقوا الى مدى بعيد جدا وازالوا الاسلاك الشائكة التى يعلمنا الرعيل الاول من اهل الصحافة الرياضىة .ان تتوقف عندها لانها سياج الحماية للكرة وكرامة الاداريين …ودخلت حرية الصحافة الرياضية فى مناطق حساسة ومحرمة وجارحة فاثارت التنظيمات الادارية واشعلت نار الفتنة وانتى الامر الى تفلتات كتابية زادة من عمق الجراح وتباعد الخطوات بين ابناء النادى الواحد .ولم يفق الجميع الى ضرورة الالتزام والانضباط فى الكتابة ولم يتعلموا بان للحرية حدود ا.وان للنقد حدودا.وان القانون يجب ان يلتزم به الجميع لان ذلك يحقق مصالح الجميع . نافذة البعض من الكتاب الرياضين يوشك ان ينزلق الى نفس الهاوية .ويريد ان ياخذمعه قطاعا من السذج .واصحاب النواية الطيبة الذين يصدقون كل ما هو منشور دون ان يميزوا بين الغث والثمين وبين الصدق والكذب .وبين دعوة الحق ودعوة الباطل …. لو كان معنا فى هذا الوقت التى تصاعدت وتيرة الخلافات الادارية بالاندية من اهل الصحافة فى الزمن الجميل .لوجه لنا تحذيرا شديد اللهجة لكى نتقى الله فى انديتنا ونفسنا وفى مستقبل الكرة بالبلاد لان دعوة التشهير وشخصنة الامور والخوض فى اعراض الاداريين ظاهرة دخيلة لم تتطرق لها الصحافة الرياضية بصورة مطلقة وواضحة كما تعنى الان الصحافة الرياضية من تعصب وحسد وضرب تحت الحزام .حتى فقدت الرياضة سماحتها واصبحت صفحات الصحف مرتعا لعديمى الاخلاق والخلق . مع تتطورها وكثرتها ودخولها البيوت السودانية وهى تحمل فى صفحاتها اساءة وتجريح لشخصيات ادارية كبيرة فى الوسط الرياضى …لان دعوة التخريب الادارى التى يسعون لها ويجتهدون من ترديدها عبر مساحاتهم النقدية لن تفيد سوى القوة التى تتربص وتنتظر لحظة الانتظار …. واجب الصحافة الرياضية وقادة الراى العام واصحاب الضمائر ان يقفوا صفا واحدا لدفاع عن الرياضة .وان ينبهوا هؤلا الذين يوجهون اسلحتهم الى وطن الهلال .وبعضهم لا يقصد هدم الهلال ولكنه يقوم بذلك بغير قصد وبعضهم يعرف جيدا بان البعض يبحث عن الهدم ..ونحن فى مرحلة حرجة فى عصر الاندية والادارة والاعلام والضغوط المالية لا تخفى على احد تشكل منظومة الرياضة بالبلاد من ادارين .واثارة مشاعرالبعض اتجاه من جاءات به الديمقراطية .هذا هو الوقت الذى يجب يتحرك فيه المخلصون الحريصين على انتقاء الكلمات على صفحات الصحف برصد المواضيع التى لم تخص الرياضة .خاتمة هذا هو الوقت ليقفوا فى وجه العابثين فى وقت الجد وفى وجه المنافقيين الذين يشوهون الاداريين الشرفاء ..وفى وجه الذين تضخمت ثرواتهم عبر الرياضة حتى انتفخ الذات واصبحوا يطلقون التعابير الغير جميلة حتى تمادوا وزادو فى التمادى فى الامور الشخصية .. الت كم تجعل خلفيتنا القادمة لاجيل اتية عبارة عن تشوهات فى جدار الصحافة الرياضية .افيقوا حتى ندرك المنال لهلال السودان ….ونضمن ادب الحوار ونبعد عن حوار الطرشان …وحوار السمع .والقال