في الهدف ابوبكر عابدين * اللوائح اللؤلؤية في مقصورة المريخ الماسية.. * دشن مجلس إدارة نادي المريخ المقصورة الماسية بإستاده عشية لقاء فريقه بالأهلي الخرطومي بحسابات إنها عمل إستثماري كبير ضخ مبالغ مالية ضخمة لخزانة النادي جراء شراء المقاعد بمبالغ تراوحت بين العشرة والعشرين مليوناً للمقعد الواحد ، وصرح السيد حمد مضوي عضو المجلس المسؤل عن ذلك المشروع بأنهم سيبدأون عقب عطلة عيد الفطر في مشروعي المقصورة الذهبية وطابق شاخور وأكد سيادته بأن صاحب المقعد يمكنه أن ( يورثه لأبنائه أو أحد أفراد أسرته مدى الحياة) طالما إنه ملتزم بدفع الرسوم !! * تبارى عدد من المريخيين الأوفياء في الإشادة بالمشروع وقالوا بأنه عمل إستثماري مدروس وسيجني منه المريخ فوائد ضخمة وسيغنيه عن جيوب الأفراد مستقبلاً ولم يبخلوا بشراء المقاعد دعماً للمريخ الكيان. * إننا سادتي الكرام نقدر المجهود المبذول في ذلك العمل ونقدر كذلك حسن النية من السيد مضوي عضو المجلس المحترم بيد إننا نرى إن الرجل حديث السن قليل التجربة والخبرة في العمل الإداري بالأندية الرياضية ونعتقد بأن المشروع لم يطرح في إجتماعات المجلس للنقاش والدراسة كما علمنا من أحد أعضاء المجلس ! * حرصاً منا على الكيان ونجاح مشروعاته فلا بد من الإشارة الى بعض الملاحظات لتتم المعالجات إن أمكن بعيداً أية حساسيات أو تأويلات . * الملاحظة الأولى تتمثل في إن كل الإستادات المملوكة للأندية تابعة للإتحاد ات الرياضية (الإتحاد العام والمحلي) ولها حقوق فيها وملكية الأندية ليس مطلقة . * ثانياً : كل المباريات التي تقام بالإستادات لا تتم إلا بإذن الإتحاد المعني ووفق اللوائح المالية المنظمة للمنافسات والمباريات الودية. * مما تقدم يمكننا القول بأن دخول المشاهدين ودخل المباريات ليس ملكاً خالصاً للأندية صاحبة الإستادات حيث إن هناك شركاء في المبالغ المتحصلة حسب اللائحة المنظمة . * على سبيل المثال لائحة الدوري الممتاز تعطي نسبة لصاحب الأرض وكذا نسب من الدخل للإتحادين العام والمحلي والضرائب والدمغة الخ.. ولائحة كأس السودان تقسم الدخل بين الفريقين المتنافسين زائداً الفئات الأخرى التي ورد ذكرها آنفاً ولا يستثنى من ذلك حتى المباريات الودية . * ثالثاً : دخول المباريات تخضع لسلطة الإتحاد الرياضي وقد يكون هناك قرار صادر من الإتحاد أو السلطات القضائية بالحجز على الدخل لصالح جهة ما ولذلك لايمكن التصرف في جزء منه خارج سلطة الإتحاد ولذلك لابد من إيجاد آلية للمعالجة . * وستكون هناك أسئلة تبحث عن إجابة وهي كيف للمريخ إستلام قيمة تذاكر دخول للمباريات مقدماً ويوردها خزانته دون خصم نصيب الآخرين ؟ وكيف سيتم السماح لأصحاب البطاقات الماسية الدخول دون دفع قيمة تذكرة الدخول في وجود مراقبين من الإتحاد؟ وكيف يحسب دخل المباراة الحقيقي حتى يتم تقسيمه في وجود (دفع مقدم) تم إستلامه من نادي المريخ؟ *الإخوة أعضاء مجلس الإدارة نرجو شاكرين مراجعة الأمر وإخضاعه لمزيد من المراجعة والدراسة للخروج بحلول تجنب المريخ الدخول في صراعات مع الآخرين ونعتقد بأنه يمكن معالجة الموضوع بدفع المجلس قيمة تذاكر دخول أصحاب البطاقات الماسية وإعتبار ما دفعوه هو تبرع ومساهمة للنادي إذ إنه لا سبيل للدخول دون دفع قيمة التذكرة ، وأما موضوع المقصورة الذهبية وطابق شاخور فإنها غير ممكنة بذات الطريقة والأسلوب. *الفكرة الإستثمارية صائبة في سبيل الإنعتاق من جيوب الأفراد ونعتقد إن الإستثمار الحقيقي والذي تحدثت عنه لائحة تراخيص الأندية هو إقامة مشروعات تعود بالأرباح للنادي والمساهمين على حد السواء كل على حسب أسهمه ونرى إن إقامة صالة أفراح على أحدث طراز في الفضاء مابين النادي والإستاد على سبيل المثال يمكن أن يدر على المريخ دخلاً يومياً لا يستهان به وتعود الفائدة على كل الأطراف مما يغري الآخرين بالدخول في المساهمات الإستثمارية، والله من وراء القصد.