راي حر صلاح الاحمدى التفكير الادارى الانفعالى من اكبر اخطاء العقل الادارى فى نادى الهلال الذى يمكن ان نسميها باسم التفكير الادارى الانفعالى …. وهذا التفكير الانفعالى يغرق العقل الادارى فى الهلال فى بحار التصفية ويشل قدرته على الحركة والرؤية الواضحة السليمة واكثر ما ينتج عن التفكير الانفعالى من اخطاء فى التصرف والحكم على الاشياء .والنتيجة الطبيعية لهذا التفكيرالادارى الانفعالى هو ان الامور تفلت من ايدينا . فلا نستطيع التحكم فيها ..وعندما نستيقظ ونتخلص من الانفعال الادارى ونسيطر على عقولنا يكون الوقت قد فات …ويكون الواقع قد فرض تفسه علينا ويسلب منا الارادة وحرية الحركة فى مساحات التصحيح .لنعود من جديد … سوف اعالج هنا بعض جناية التفكير الادارى الانفعالى على العقل الهلالى فى قضية محددة …. هى قضية الهجوم العنيف الذى شنه عدد ادارينا فى الفترة التى سبقت مباراة فيتاكلوب على المدرب كامبوس مدرب الهلال ومن خلال الحملة التى شنها هؤلا الاداريين وغيرهم على المدرب نجد ان المدرب يصر على اراء تختلف عن الاراء التى نؤمن بها نحن الاداريين فى السودان وهذا الاتهام الرئيسى وهو اتهام ينطوى على تفاصيل اخرى سوف نتعرض لها بعد قليل ….. ولكن السؤال البديهى الذى يفرض نفسه علينا هو؟؟ هل من المطلوب ان يكون كل مدرب اجنبى نسخة طبق الاصل من الشخصية الكروية السودانية فى الادارة فى كل ارائها وافكارها ومواقفها المختلفة … اذا كان هذا الامر مطلوبا فهل هو ممكن ؟ ان الاجابة السليمة على هذا السؤال هو ان المدرب الاجنبى بحكم نشاته وظروفه لا يمكن ان يرى الامور بما نراها تماما وليس من الممكن ان نطالب كامبوس مثلا المدرب الاجنبى الذى يدفع له الشى الفلانى ان يكون نسخة من فوزى المرضى وان يكون من دعاة الظفر بكاس البطولة اننا كاداريين حين نطلب مثل هذا الامر او نحكم على كامبوس على اساسه .نكون وقعنا فى سذاجة عقلية وغرقنا فى نوع من العاطفية الفكرية الادارية لا قيمة له ولا جدوى منه لقد قدم كامبوس كل خبراته من اجل المضى فى البطولة .التى ضاعت من تحت اقدام اللاعبين فى مباراة شهد لها الكل بان اداء الهلال التكتيكى والانسجام والمهارة لعب دورا كبير فى تقديم مردود جيد .. نافذة من حقنا كاداريين ومن واجبنا ان نرفض الافكار التى نختلف معها فى الدوائر الفنية ولكن الطريق الصحيح ايضا هو ان نفهم صاحب هذه الافكار فهما سليما جيدا ومن حقنا ان نحاكمه محاكمة كروية عادلة نرد فيها على افكاره الخاطئة ونبقى له حقه فى القيمة والمستوى والاهمية وذلك كله لن يفيد كامبوس او غيره بل يفيدنا نحن لان هذه المحاكمة المتسرعة التى تجرد الاخرين من المسئؤلية لن تعاطى بالتالى الاخرين المسئولية بل التجربة كما يفعل مجلس الهلال الان بعزل كامبوس وتعين فوزى المرضى خلف له ….هذا الفرق بين التفكير الادارى الانفعالى والتفكير الموضوعى ليس فقط فى قضية كامبوس بل فى كل قضية اخرى فى ميدان الهلال الادارى . نافذة اخيرة اننا لو تابعنا هذا المنهج الانفعالى الادارى فى التفكير.وهو منهج المسيطر علينا للاسف فى كل نهايتنا فى البطولة الافريقية لذلك سوف نظل عاجزين عن فهم الاشخاص والظواهر التى تواجهنا بالخسران فى نهايات المباريات وفى زمنها الاخير من عمر المباراة .. فلنتخلص من التفكير الادارى الانفعالى الذى قادنا الى كثير من الهزائم الكروية فى البطولات الافريقية التى ظللنا نلعب بها ونتاهل ما يقارب العشرة سنين . خاتمة ونصبر على فضيلة التفكير الموضوعى الدقيق لمعرفة امكانياتنا الكروية فى النهايات .وامكانيات لاعبينا لنبعد عن المجاملات التى تضر بالفريق . لازال الهلال فى المعركة التى قد تشتد سخونتها عندم يحقق الهلال الانتصار على فريق مازيمبى وكلنا يحزوناالامل بالفوز …..بعيد عن التفكير الادارى الانفعالى