قلم في الساحة مامون أبو شيبة المريخ إلى سيكافا * يغادر فريق المريخ فجر اليوم إلى رواندا للمشاركة في بطولة التحدي لأندية شرق ووسط أفريقيا (سيكافا)، وينتظر أن يؤدي المريخ أولى مبارياته في المنافسة يوم السبت القادم بلقاء البوليس الرواندي. * وما لم يطرأ تعديل على البرمجة بعد انسحاب فريقين من المجموعتين الخماسيتين.. ينتظر أن يلعب المريخ يوم الإثنين القادم في مواجهة بنادير الصومالي، ثم لقاء فيتالو البورندي حامل اللقب يوم الجمعة التالية. * تقلص كل من المجموعتين الخماسيتين إلى رباعيتين.. يعني إن نظام التأهل لربع النهائي سيتغير بصعود الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة، ثم تأهل فريقين إضافيين من أفضل الثوالث بالمجموعات الثلاث. * تزايدت الإعتراضات على مشاركة المريخ في سيكافا بعد المستوى المقلق الذي ظهر به المريخ أمس الأول أمام الخرطوم الوطني.. * ولكن الجهاز الفني للمريخ بقيادة برهان مصر على المشاركة وغير متخوف من أي تبعات سلبية تتمخض عن المشاركة.. * الكثيرون يتخوفون من فشل المريخ في الفوز ببطولة سيكافا مما يتسبب في هزة نفسية ومعنوية للفريق الجديد.. بينما يفيد الجهاز الفني بأنه ذاهب من أجل الإحتكاك وليس من أجل كسب البطولة.. وبالتالي ليس هناك إنزعاج حتى إذا خرج المريخ من الدور الأول.. * حقيقة مظهر المريخ أمام الخرطوم الوطني والضعف الواضح في اللياقة البدنية لمعظم اللاعبين، يبعث القلق على المريخ.. لاسيماً إن فرق سيكافا تتميز في الجانب البدني، فلاعبو سيكافا مثل الأرانب والقطط الخلوية، لياقتهم غير عادية! ويرهقون أي فريق ناقص اللياقة حتى إذا كان مدججاً بالنجوم.. * ويقول البعض إذا كان كبار السن مثل صلاح الأمير وبدرالدين قلق قادا أفراد فرقة الخرطوم وأرهقوا لاعبي المريخ وقطعوا أنفاس أمير كمال وعلاء الدين وراجي.. فكيف سيكون الحال أمام أرانب سيكافا؟! * رغم ضيق الوقت، نأمل أن يوفق الجهاز الفني في استعادة مخزون اللياقة الذي فقده لاعبو المريخ بسبب عطلة العيد.. وذلك قبل مواجهة البوليس الرواندي يوم السبت.. * مباراة الخرطوم كشفت الكثير من السلبيات.. مثل عدم فعالية الوسط المتقدم في صناعة اللعب.. ولهذا كثر الإرسال الطويل للمهاجمين.. والذي عادة ما يرتد على جبهة المريخ عبر رؤوس مدافعي الخرطوم طوال القامة.. * الضغط على الخصم وعلى لاعب الخصم المستحوذ على الكرة كان معدوماً أو ضعيفاً بسبب ضعف لياقة معظم لاعبي المريخ.. ولهذا تكاثرت الهجمات الخطرة على مرمى المريخ والتي استبسل أمامها الحارس الشاب جمال سالم. * وجد لاعبو فريق الخرطوم عدة فرص مريحة لإصابة مرمى المريخ من داخل منطقة الجزاء بالقدم والرأس.. مما يعني ضعف التغطية من جانب مدافعي المريخ ولاعبي المحور والطرفين.. * الجبهة اليمنى لدفاع المريخ التي يلعب فيها بلة جابر كانت معبراً فسيحاً لإصابة مرمى جمال سالم.. ونذكر إن هدف الأهلي الخرطومي في مرمى المريخ بدأ بتسديدة من منطقة بلة جابر الثغرة الواضحة.. فمتى ينتبه الجهاز الفني لهذه الثغرة.. * بلة جابر لاعب أهوج ضعيف التركيز عندما يتعرض للضغط، ويكفي إنه سبق أن هز شباك فريقه عدة مرات.. هذا بجانب حماقاته التي يمكن أن تكلف الفريق الكثير.. * في المباريات الكبيرة والصعبة يستحسن أن يشارك ضفر كمدافع طرف أيمن وليس بلة جابر الذي يمكن أن يصيبك في مقتل، أما بهدف عكسي.. أو ترك صايده معبراً سهلاً لأي مهاجم جامح.. أو بحماقاته التي يمكن أن تجعل الفريق يلعب ناقصاً!! * لاحظت إن معظم هجمات المريخ القليلة من العمق تنتهي بتمرير الكرة لمدافعي الخصم.. أو يسهل لمدافعي الخصم قطع تمريرات لاعبي المريخ لضعف تركيزهم.. وعدم إجادة مهاجمي المريخ الحركة بدون كرة لتسهيل تمرير الكرة إليهم بدلاً عن تواجدهم قريبين من مدافعي الخصم أو (لابدين) خلف ظهورهم!! * وقد نعذر مهاجمي المريخ عجب وراجي لأنهما ليسا بالمهاجمين المتخصصين.. الذين يعرفون أساليب الهروب من الرقابة اللصيقة. * فوز المريخ بهدف أو بفارق هدف وحيد في كل مباراة ومع تجارب مريرة وعصيبة يؤكد وجود نقص بل أزمة في خط الهجوم. * وقع المريخ في خطأ فادح عندما تسرع واستغنى عن المهاجم المقاتل اوليفيه.. ثم شرب المقلب بالفشل في ضم اللاعب الغاني اوكرا ليضيع فرصة ضم لاعب أجنبي.. وليت اوليفيه استمر مع المريخ الذي أصبح يعاني كثيراً من النقص في الهجوم.. حيث يندر أن يجتمع تراوري ووانغا في هجوم المريخ من بداية المباراة لنهايتها!! * الأزمة في خط الهجوم تحتم على المريخ التحرك والتخطيط المبكر لدعم الهجوم بمحترف آخر في شهر نوفمبر ومن النوع الذي يصنع ويسجل.. والتخطيط والتحرك المبكر يجنب شرب المقالب.. مثل مقلب الإثيوبي أوميد أوكيري في ديسمبر.. ثم مقلب الغاني أوغستين أوكرا في يونيو.. * ويمكن للمريخ متابعة دورة سيكافا برواندا لانتقاء مهاجم يلبي الطلب.. ويستحسن تكليف أحد أفراد الجهاز الفني مثل محسن سيد ليشاهد مباريات الفرق الأخرى.. * هناك مهاجم قناص في هجوم فيتالو البورندي يتميز بالسرعة والرشاقة وله تسديدات رأسية لا تخطئ المرمى.. فنرجو متابعته عبر الجهاز الفني.. يذكر إن هذا المهاجم نال لقب هداف سيكافا في بطولة العام الفائت بالفاشر.. واعتقد إن محسن سيد يعرفه جيداً.. زمن إضافي * تقرر أن يلتحق الكيني وانغا ببعثة المريخ في كيجالي.. ونخشى وبسبب الإجراءات، أن يفشل في اللحاق بمباراة البوليس الرواندي المقامة بعد 72 ساعة، مثلما فشل في اللحاق بمباراة الخرطوم الوطني بسبب إجراءات السفر!! * كشف رئيس المريخ جمال الوالي بأنه مع الرافضين لمشاركة المريخ في سيكافا برواندا.. ولكن الجهاز الفني مصر على المشاركة ويتحمل نتائجها.. * على المتربصين برئيس المريخ أن يبتعدوا عنه إذا، لا قدر الله، أخفق فريق المريخ في بطولة رواندا.. * تعازينا العميقة للصديق الدكتور عادل عبدالرحمن اللبيح حارس مرمى الهلال الأسبق في رحيل نجله الأستاذ عبدالرحمن الذي تعرض لحادث مؤسف في لندن بمحطة القطار.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يعوض شبابه بدخول فسيح الجنات.. إنا لله وإنا إليه راجعون. * قبل أيام وفي كلمة رثاء ابن خالتي التيجاني مصطفى النعيم.. ذكرت اسم عادل اللبيح الذي زامل ابن خالتي الفقيد في فريق الثوار بالدويم حيث كان عادل حارساً للمرمى قبل أن ينتقل للهلال العاصمي بعد التألق في الدورة المدرسية القومية، كحارس ثانوي أيام أحمد عافية، وقبل أن يتجه لدراسة الطب بجامعة الإسكندرية.. وكنا نقيم بشقة واحدة في آخر عام دراسي لي بجامعة الإسكندرية..