زووم أبو عاقلة اماسا لماذا يرفضون اللعب في سيكافا..!!؟ من سوءات مجلس المر يخ الحالي.. أو النظام الإداري المستمر في هذا النادي منذ ما يفوق العشر سنوات، أنه أشاع حالة من إنعدام الثقة في تأريخ النادي وخبراته وقدراته، والتف ذلك ليخنق علاقات النادي بالأفراد والجماعات بفوبيا غريبة لم نعهدها في هذا النادي عبر ما يقترب من القرن، وهذه الفوبيا ملخصة في الخوف من شماتة الهلالاب.. وقد كان ذلك حتى وقت قريب ضمن أكبر المتاريس التي تعوق مسيرة التصحيح في كثير من الجوانب الفنية.. وعلى سبيل المثال يقتنع الناس بعدم جدوى لاعب معين من لاعبي الفريق وعدم قدرته على العطاء الآني أو التطور مستقبلاً.. ولكنهم يترددون في الإستغناء عنه لخوفهم من إنضمامه للهلال.. بإعتبار أنه ربما أصاب قدراً من النجاح، حتى لا يندموا عليه فيما بعد.. وبرغم أنهم قد توصلوا لقناعة تامة بعدم جدواه، وأنه غير قابل للتطور.. والفوبيا الأخرى التي ظهرت في السنوات الأخيرة أن هنالك بعض أعضاء مجلس الإدارة يعانون من هاجس مرضي إسمه (المعارضة).. وقد وضح ذلك جلياً في قرار المشاركة في سيكافا، وما شهدناه من تردد في اتخاذ ذلك القرار، وكيف كان البعض يعلي صوته بالمعارضة في بعض المواقف، ويخفت صوته في مواقف أخرى في حضور رئيس النادي، ويتوارون في إبداء آرائهم بصورة قبيحة تؤكد أنهم لا يستحقون شرف العمل في مجالس إدارات أندية أخرى صغيرة.. ناهيك عن المريخ. الذين اعترضوا على مشاركة الفريق في سيكافا كانت لديهم الكثير من المبررات غالبيتها غير منطقية ولا معقولة من الأساس، أولها أنهم لا يثقون في قدرات الفريق على تحقيق نتائج طيبة تليق بسجل الفريق في هذه البطولة التي إقترنت بإسمه ويتواجد ضمن قائمة الشرف فيها، وفي حال حدث أي سقوط، فذلك يعني جولة من الإنتقادات والصدامات مع المعارضة المريخية.. مع أن الفكرة التي طرحها الجهاز الفني من قبل وأمن عليها مجلس الإدارة نفسه وسار الإعلام على دربه ومن ثم الجمهور، أن الفريق يمر بمرحلة بناء وإعادة تأهيل وإحلال وإبدال، وأن هذه المرحلة تتطلب صبراً على النتائج أياً كانت، وفي سبيل تحقيق أفضل نتيجة من هذا المشروع المعلن، خاض الجهاز الفني عدداً من المباريات مع فرق كبيرة وصغيرة، عرفنا من خلالها الهدف والمغزى، وكتبناه في أكثر من موقع، وهو أن لاعبي الفريق بحاجة إلى أداء أكبر عدد ممكن من المباريات والتدريبات مع بعضهم البعض من أجل الوصول إلى هدف واحد وسامي لابد منه، وهو الإنسجام، وبدونه لا يمكن لأي فريق أن يحقق بطولات مهما كان مستواها، وفرصة أداء مباريات تنافسية تحقق هذا الهدف وفي هذا التوقيت صعبة للغاية إلا بالمشاركة في مثل هذه البطولات. هنالك مجموعة أخرى تخاف من حالة الضغط النفسي الذي سيتعرض له نجوم المريخ في حال المشاركة في مباريات مع فرق قوية، والإصابات المحتملة، وحالات الإرهاق المتوقعة، في الوقت الذي يمكننا أن نتفاءل فيه ونتوقع الوصول إلى نتائج مثالية من خلال المشاركة، بإعتبار أن المريخ في السنوات الأخيرة يؤدي خارج ملعبه بشكل أفضل وأكثر ثباتاً لأنه يكون بعيداً عن غعلامه الذي يصنع هذه الأجواء من الضغط، وعن جمهوره الذي أصبح يحترف الإساءة لبعض اللاعبين.. وعن بعض الجهلاء الذين يحيطون بالفريق ويقومون بما يعجز عنه العدو من تصرفات تشيع الفوضى وتشتت تركيز اللاعبين.. وفي سبيل ذلك لدينا برهان تيه، وهو أحد المدربين الذين حققوا اللقب مع المنتخب الوطني الرديف.. أكرر (الرديف) وليس المنتخب الأول، ومساعده محسن سيد لمن لا يعرفه، هو أصغر اللاعبين الذين شاركوا في بطولة سيكافا للأمم، برفقة لاعب العباسية آنذاك حموده إسماعيل، وذلك عندما دفع الإتحاد السوداني بمنتخب دوري الخرطوم للمشاركة بإسم السودان في بطولة سيكافا للأمم عام 1989. حواشي هنالك مخاوف جمة من المشاركة في هذه البطولة، ولكن أسباب المخاوف ترتبط مباشرة بالأجواء العامة في مقر إقامة الفريق في رواندا.. وإذا توفر الإنضباط.. وتم تحديد الأهداف مع اللاعبين ومع قليل من التركيز سنحصل على أفضل النتائج من المشاركة.. وأفضل النتائج في هذه الحالة ليس شرطاً أن تكون لقب البطولة. نعم.. نحلم بالبطولة.. ولكن هنالك أهداف قد تجعل المريخ يعود أقوى ويمضي نحو لقب الدوري الممتاز بثبات.. ومن ثم ينهي الموسم الحالي في أفضل حالاته ومن ثم يعود للمشاركات الأفريقية في الموسم القادم من أفضل نقطة..! مرة أخرى ترفض الصحافة الرياضية السودانية إلا أن تضعنا في محل إتهام بالجهل والتخلف.. فبالأمس أوردت صحيفة رياضية كبرى خبراً مفاده أن هنالك ترتيبات جارية على قدم وساق من أجل ترشيح جمال الوالي في رئيساً للإتحاد الأفريقي ليكون خليفة للكاميروني عيسى حياتو..!! هذا الخبر أعتبره (فضيحة) كبرى.. في تقديري، وبناءً على معلومات أساسية يجب الإشارة إليها هنا حتى نعرف أنها جريمة شاركت فيها قناة كبرى مثل قناة الجزيرة الرياضية لأنها نشرت ذلك نقلاً عن الصحيفة السودانية..! معروف لدى كل المتابعين إلا من جهل.. ان الجمعية العمومية التي إنعقدت بسيشل شهدت تقديم مقترح من الإتحاد الجزائري.. وتمت تثنيته من الإتحاد (السوداني لكرة القدم) ينص على أنه لا يجوز لأي شخص لم يسبق له العمل في المكتب التنفيذي للإتحاد الأفريقي أن يرتشح لمنصب الرئيس.. خليفة لحياتو أو غيره.. وهذا يعني أنه لا يجوز لأي سوداني الترشح في هذا المنصب إلا شخصين.. وهما البروفيسور كمال شداد.. والأستاذ مجدي شمس الدين المحامي.. شئنا أم أبينا..! وبالتالي فإن الحديث عن خلافة جمال الوالي لعيسى حياتو أضغاث أحلام ولو كان المؤتمر الوطني هو من سيشرف على الإنتخابات.. او كانت الجمعية العمومية ستتم بتلك العضوية التي حشدها متوكل وعبد الرحمن إبراهيم..!