زووم أبو عاقلة اماسا بيتر جيمس ولاعب فيتا..! حملت الأنباء إحتمال بلوغ الهلال نصف نهائي الأبطال، بعد اكتشاف حالة تزوير في صفوف فيتا الكنغولي، وفي صحف الأمس تباينت الآراء وكثرت الإجتهادات برغم أن بعض الصحف سارعت واتصلت باللجنة الفنية في (كاف) ممثلة في مواطننا قرن شطة، والذي أكد وجود المخالفة واضعاً عدد من الإحتمالات في حال ثبوت الحالة ومن ناحية قانونية، وبالطبع لم تنقل الصحف حديث شطة بإحترافية، فالصحف عادة تتصل بالمسؤولين في هذه الناحية لتطلب منهم أن يقولوا ما يلبي طموحاتهم ورغباتهم وأمانيهم، لذلك يحاولوا الزج ببعض العبارات التي تخدم الأندية التي تتبع لها الصحيفة، أو تنحاز لها، فجاءت إجابات قرن شطة كلها على إعتبار ما سيكون، وإحتمالات ربما تصدق وربما تخيب. من وجهة نظري أن قضية مهاجم فيتا تختلف عن قضية النيجيري بيتر جيمس من ناحية أن هذا الأخير لم يكن لاعباً في صفوف أي منتخب، أو مشاركاً مع جهتين في بطولتين يتبعان للإتحاد الأفريقي كما هو حال المهاجم الرواندي لفيتا، كما أن بيتر جاء للعب مع الهلال بعد فترات إحتراف مختلفة، ثم غير إسمه من إسرائيل إلى بيتر جيمس، وقد تفاعل الوسط الرياضي السوداني مع القضية بسبب الحساسية العالية نحو كل ما يحمل هذا الإسم، ولكن من حق أي لاعب أو إنسان أن يغير إسمه متى أراد.. وعندنا في السودان ما ينظم ذلك في إطار القانون تفادياً لأن يكون وراء هذا التغيير شيء جنائي، وهو نفس الحق الذي مارسه بيتر جيمس. أما ما يتعلق بتاجي إيتيكياما.. أو دادي بيروري.. فهما إسمان للاعب مثار القضية، فأعتقد أن الوضع يختلف، فهذا اللاعب يشارك مع منتخب رواندا بالإسم الثاني، بينما يلعب مع فيتا بالإسم الأول وفي نفس التوقيت.. مع العلم بأن البيانات التي يسجل بها أي لاعب في الإتحاد الأفريقي تكون مرجعاً له عندما يشارك مع منتخب بلاده، وأي تبديل من وجهة نظري يتحمله اللاعب مع النادي، فنحن على الصعيد المحلي مثلاً نضبط تسجيل اللاعب بمستند إثبات شخصية، ويوقع على أورنيك التسجيل إثنين من الضباط الأربعة، وعندما يحدث أي خلل في مستندات اللاعب فإن المسؤولية تأتي تضامنية.. ولدينا الآن قضية حارس الهلال أحمد بيتر، وهي معلقة منذ أشهر في انتظار قرار وزير العدل برفع الحصانة عن الأفراد الذين أسهموا في عملية التزوير حتى تتم محاكمتهم ومن ثم تتحول النتيجة إلى مجرى القضية الرياضية.. وبعدها لن نقول أن الهلال لن يتضرر لأنه لم يشارك في التزوير، فما بني على باطل فهو باطل.. ! صحيح أن اللعب في أروقة الإتحاد الأفريقي باتت تتطلب (مفاهمات) عالية، ولكن هنالك أشياء لابد لنا الأخذ بها في إعتبارات القضية بعيداً عن إعمال العواطف.. ودون العمل أيضاً بمؤثرات أخرى مثل أن أكون مريخياً وأكتب لأرجح رفض الشكوى حتى يخرج الهلال من السباق الأفريقي، أو أكون هلالياً وأرجح موقف الشكوى حتى تكون مصائب فيتا عند الهلال فوائد.. فالأمر يتطلب معايير إحترافية تنظر للمعطيات بتجرد مع وضعها في ميزان محايد نحصل منه على نتيجة تعبر عن نقاء الرياضة.. ومن هذا المنطلق نقول أن مشاركة لاعب واحد بإسمين مختلفين مع نادٍ ومنتخب في بطولتين مختلفتين تحت إشراف الإتحاد الأفريقي قضية فيها الكثير من المخالفات، ولا شيء يجعل فيتا بعيداً عن الإتهامات لأن غريمه التقليدي مازيمبي قد دخهل طرفاً في الموضوع ومن المؤكد أنهم يعرفون أكثر مننا كسودانيين ومن غيرنا في تفاصيل ما يجري في أروقة فيتا. حواشي * كل ذلك لا يعني أن الهلال سيواصل في البطولة وهو لا يزال يشعر بحلاوتها في حلوق جماهيره.. فماتزال مرمة الوداع المؤسف مستمرة وتحتاج إلى حلاوة بطولة ومركز متقدم في بطولة العالم للأندية حتى تزول. * ولكن السؤال الأهم: هل الأهلة مقتنعون بأهلية فريقهم في لعب دور البطولة في هذا الموسم؟.. مع ما يحيط بهم من مشكلات فنية وعدم استقرار وتواضع في قدرات بعض اللاعبين الأساسيين؟ * نترك الهلال مع مهاجم فيتا.. ونغادر إلى سيكافا حيث بلغ المريخ الدور ربع النهائي ويتأهب لمقابلة عزام التنزاني في مباراة تحمله إلى نصف النهائي.. تجاوز حامل اللقب في تقديري دفقة معنوية كبيرة وهو ما يزال يبحث عن ملامح لفريق منسجم..! * برهان تيه ومحسن سيد مدربان يتميزان بأنهما يعملان بدون تعقيدات.. وسيصيبان نصيباً من النجاح بدون شك إذا توفرت لهما المعينات وصلحت الأجواء حول الفريق.. وهذه الأخيرة كانت هي السبب الأول والمباشر في فشل كل المدربين الذين تعاقد معهم النادي مؤخراً وليست الكفاءة..! * عندما توفي لاعب الرابطة كوستي محسن عبد الله.. تدفقت العواطف والوعود معاً لأسرته.. بعضهم تبرع بالمال.. وبعضهم بالأفكار لتأمين معيشه جيدة لأسرته وإبنه، ولكن.. مع مرور الوقت لم تحصل زوجته وإبنه حتى على متأخرات رواتب الراحل بينما ذهبت الوعود أدراج الرياح..! * هل يعقل هذا؟ * حتى الآن أعتبر أن زحمة المسؤوليات هي التي شغلت مجلس إدارة النادي عن الإهتمام باللاعب وأسرته الصغيرة.. والأمل في إستدراك الوضع ومعالجة ما يمكن معالجته….! * لماذا لا يتبنى الأخ الصديق يوسف الشنبلي.. والي ولاية النيل الأبيض مشروعاً صغيراً لمساعدة أسرة اللاعب الذي توفي وهو يدافع عن ألوان سفير ولايته وأنيق الرياضة فيها؟