راى حر صلاح الاحمدى وسام انجاز لم اصادف انسانا فى رحلة الحياة الرياضية يمتلك هذا الكم من العزوبة والهدوء الطبيعى فى عالم التدريب وحب الجميع وحصد كل هذا الحب من علاقاته مع الوسط الرياضى .فلم يكن يوما لمبارك سليمان اعداء فى الوسط الرياضى فهو لم يخالف احد الراى ولم يناصب احد العداء ولم يتقاتل مع زميل من اجل اى مكسب وكان سعيه الدائم منذ ولوجه عالم التدريب البحث عن الجديد وتقديم المواهب الشابة فى عالم الكرة فى كل جولاته التدريبية فى الاندية الرياضية والفرق القومية وقد اتيحت له الفرص فى قيادة السودان فى المحافل الخارجية .ولكن عند عودته طوع ما اكتسبه من الخبرة والافكارفى مجال التدريب بالاختيار الجاد والارض الثابتة من اجل تقديم مادة تدريبية يكون اساسها الانضباط وعدم التهاون والخطط التكتيكية .ولهذا تميز مبارك سليمان وتفوق على اقرانه .وهكذا سعت الفرق وراءه.فاصبح الالفة وتقدم الصفوف وحرص جميع اهل الادارة على ان يكون مبارك هو مصمم وصمام الامان لفرقة الهلال الذى لعب له واجاد وابدع . شاب خلوق ما تعامل معه اى منهم فى الوسط الرياضى مع مبارك دخل فى دائرة صداقاته .ولذلك اتسعت هذه الدائرة لتتسع الى اعداه …ما اقدم عليه امس من انتصار اعاد الثقة بين اللاعبين والجمهور ومجلس الادارة والاعلام الهلالى .حتى عزف ابطال الهلال نوتة موسقية متفردة بايقاع منضبط حتى كسب المباراة …..بعودة طبيعية بقدرة المقتدر والعالم ببواطن الامور عند اللاعبين .تعامل معهم كواحد منهم كان يحمل شعار هذا الكيان فى صدره قدم عصارة جهده حثهم على الانتصار فكان له ما ارد …اعطى الجماهير الكبيرة التى ازرته حقها حين قال بان الانتصار كان بحناجر الجماهير وهذا ما افتقده اللاعبين طيلة تلك الفترة الماضية والذى يعمل بكل خبراته الى عودة الجماهير الى الدور الرياضية لانها ملحها ودافع للاعبين فى المرحلة القادمة …. قال عنده الكثير الذى يقدمه لناديه الهلال من خلال الايام القادمة . نافذة ليس شعور بالفخر والثقة حين ننبه الى ان فى السودان نماذج ناجحة ذات قيمة اصيلة وعلم متسع واخلاص مهنى ورؤية تدريبية شابة متقدمة تقدم لناديها وبلادها ولاعبيها الاضافة تلو الاضافة .. فى هدوء وثبات وبتصاعدية انطلاقا من نقطة الى ابعد منها … ان ما قدمه فرقة الهلال فى مباراة الامس من مستوى رفيع جعل الكل يتحسر فى الخروج المفاجى الذى طال لفريق فى مباراتى فيتا داخل الارض وخارجها بحسابات ان خسارة الهلال لاربعة نقاط منه اى تعادل وخسارة . عودة تنظيم صفوف فرقة الهلال كان من الاسباب الاولى لكسب الرهان لمباراة الزمالك المصرى والوضعية الصحيحة فى جميع الخانات كان له الاثر الاكبر بالاضافة لسنة جديدة قد يرثيها مدرب الهلال القادم مبارك سليمان بان ليس هناك لاعب كبير على الاحلال فى اثناء المباراة . للروح الطيبة التى ابداها الثنائي المبدل مدثر كاريكا وبكرى المدينة دون تزمر بالرغم كانوا اصحاب مردود جيد .هذا ما نحتاجه فى الهلال .لقد باتت الاسماء فى عالم الكرة الشاملة لا تصنع الفارق بل العطاء هو هو الفارق بنفسه !! نافذة اخيرة نوجه حديثنا بان المدرب الشاطر مبارك سليمان الذى لا يملك عصاء موسى ابان اختياره لقيادة الفريق بعد المدرب البرازيلى. لذلك كان عطاءه بعد عدة تمارين وانسجام اللاعبين ذات مردود جيد ما جعل فرقة الهلال تتغلب على الزمالك وتقديم حصة كروية نالت استحسان الجميع .بالاضافة للقبول العام من اللاعبين والادارة والجماهير والاعلام الهلالى. خاتمة يجب على مجلس الهلال الاعتماد على خامة وطنية تدريبية من ابناء الهلال وصغلهما بالكورسات التدريبية بالاضافة للصلاحيات الكاملة لهم . مشاركة جميع اللاعبين فى الدورى الممتاز مطلب جماهيرى . يعتبر الفوز على فرقة الزمالك المصرى بداية فاتحة شهية للاعبين ووسام انجاز على صدر المدرب مبارك س