خارطة الطريق ناصر بابكر فوز صعب وخطوة نحو اللقب * حقق المريخ الأهم ونجح في إنجاز المطلوب منه بحاضرة ولاية شمال دارفور عندما حقق فوزاً غالياً وثميناً على حساب مضيفه مريخ الفاشر في اللقاء الذي جمعهما عصر امس بملعب النقعة. * كتيبة برهان ومحسن اجتازت امتحاناً عسيراً بعد أن تغلبت على الظروف الصعبة التى دخلت بها المواجهة والمتمثلة في غياب الثلاثي راجي عبدالعاطي وعلاءالدين يوسف وعلى جعفر بسبب الإرهاق وبله جابر بداعي الإيقاف الي جانب المهاجم المالى تراوري نظراً لعدم وصوله الي الخرطوم في الموعد المحدد الي جانب أن الطاقم الفني اضطر للاحتفاظ بأمير كمال على دكة البدلاء بسبب الإرهاق ايضا. * تلك الوضعية فرضت على حامل اللقب دخول اللقاء بتشكيلة يفتقد بعض عناصرها لفورمة اللعب التنافسي على غرار ثنائي وسط الدفاع ضفر ومالك اسحق والظهير الايسر بخيت خميس الي جانب إفتقاد التوليفة للإنسجام والتجانس دون ان ننسي الإشارة للحالة المتاخرة لأرضية ملعب النقعة والخبرة الكبيرة لعناصر السلاطين ودوافع من ارتدوا شعار المريخ في اوقات سابقة وهي كلها ظروف تجعل من تحقيق المريخ للنقاط الثلاث بمثابة مكسب لا يقدر بثمن بغض النظر عن تفاصيل الاداء غير الجيد. * فحامل اللقب والي جانب انه إجتاز واحدة من العقبات الصعبة المتبقية له في مشوار الدفاع عن اللقب الذي حققه الموسم الماضي، فإنه كسب ايضا منح الثقة للعديد من العناصر وكسب إراحة بعض لاعبيه الدوليين للمواجهات الصعبة القادمة دون ان ننسي مكسباً اخر لا يقل أهمية وهو وضع الكثير من الضغوط على عاتق وصيف النسخة الماضية الهلال قبل مباراته اليوم امام هلال الفاشر. * في اعتقادي، المباريات التي يخوضها طرفي القمة فيما تبقي من أيام شهر سبتمبر الحالى ستحدد بشكل كبير وجهة اللقب الذي اعتقد وفق وجهة نظر شخصية تستند الي الكثير من المعطيات ان المريخ هو المرشح الأوفر حظاً للظفر به للعام الثاني على التوالى. * فمباريات الزعيم المتبقية (نظرياً وعلى الورق) أقل صعوبة من مباريات نده الهلال الذي تنتظره مواجهات غاية في الصعوبة تبدأ اليوم امام هلال الفاشر وتستمر برحلات محفوفة بقدر كبير من المخاطر الي عطبرة لمنازلة فهود الشمال ثم الي شندي لملاقاة نمور دارجعل وفي اي من تلك المواجهات يبقي الهلال مرشحاً لفقدان النقاط. * وترشيح وصيف النسخة الماضية لفقدان النقاط بشكل أكبر من حامل اللقب لا يتعلق بفقط بقوة منافسيه في الجولات القادمة ولكنه يرتبط كذلك بوضعية الهلال نفسها والذي لا يملك دكة بدلاء بقوة الدكة التى يمتلكها المريخ والتى مكنته من تجاوز كمين السلاطين بنجاح ويمكن ان تجعله مؤهلا لتجاوز اي غيابات ،بينما يبدو الوضع مختلفاً بالنسبة للند التقليدي الذي اعتقد انه يحتاج الي معجزة للفوز حال افتقد لخدمات اربعة او خمسة عناصر من توليفته الاساسية مثلما حدث للمريخ بالأمس. * الفوارق التى تمنح المريخ حظوظاً اكبر في الإحتفاظ بلقب الدوري تمتد لتشمل الإستقرار الفني بعد أن ساعدت المشاركة في سيكافا الثنائي برهان ومحسن وبقية معاونيهم في التعرف على كل صغيرة وكبيرة عن الفرقة الحمراء في وقت يصبح فيه الاهلة بمدرب ويمسون بمدرب اخر وينتقلون في أشهر قليلة من النابي الي كامبوس الي التاج محجوب الى مبارك سليمان ثم الي النقر الذي اشارت الأخبار الي انه سيكون المدرب القادم لاكمال الموسم (لا يستبعد اقالته بعد اسابيع قليلة من استلامه لمهامه). * هنالك جزئية أخري مهمة وتتمثل في العدد الكبير من اللاعبين مطلقي السراح في الهلال واغلبهم من عناصر التوليفة الاساسية وتأثر هؤلاء بالشد والجذب الذي يدور حولهم وبأخبار تحولهم للند التقليدي والإختلاف الكبير حول كثير منهم من قبل القطاعات الزرقاء واختلاف اللاعبين البارزين تحديداً مع المجلس في مسألة تقييمهم كلها عوامل من شأنها إضعاف اللياقة الذهنية لتلك العناصر وتقليل تركيزهم. * وعندما تجتمع دكة البدلاء الفقيرة بعد فشل الهلال الواضح في التسجيلات سواء في ديسمبر العام الماضي أو يونيو الفائت والهزة الكبيرة على صعيد الاستقرار التدريبي والإختلافات والإنقسامات بين القطاعات المختلفة الي جانب عامل مهم كوجود عدد كبير من اللاعبين مطلقي السراح ،عندما تجتمع تلك العوامل مع إرهاق الدوليين ووجود مباريات صعبة تنتظر الفريق فإن احتمال التعثر في عدة لقاءات يبدو وارداً وبشدة بشكل يجعل الهلال قريباً من المحافظة علي وصافته للعام الثاني توالياً. * والحديث في فقرة سابقة عن مباريات سبتمبر تحديداً يعود لأن الهلال يلعب فيما تبقي من الشهر الحالى المباريات الصعبة خارج ارضه (هلال الفاشر..الامل عطبرة..اهلى شندي) وهي ذات الفترة التى يؤدي فيها المريخ مبارياته الولائية التى استهلها بتجاوز السلاطين بالأمس وينتظره بعد غد الاتحاد بمدني ثم رحلة الي كوستي لمواجهة الرابطة بعد ان يستضيف اهلى شندي في القلعة الحمراء. * وإراحة المريخ لبعض الدوليين في لقاء الامس الي جانب الوصول المنتظر لتراوري يعزز حظوظ حامل اللقب في جمع أكبر عدد ممكن من النقاط من المواجهات الحاسمة التى تنتظره في الفترة القادمة خاصة مع الوضع في الإعتبار الثقة الكبيرة والروح القتالية العالية التى يؤدي بها الفريق مبارياته في النصف الثاني وروح الأسرة الواحدة التى تسود بين مختلف القطاعات وهي وضعية تؤكد ان المريخ واثق الخطي يمشي ملكا للإحتفاظ بلقبه.