وهج الحروف ياسر عائس النقعة جريمة !! تصدى عاكف عطا لمباراة النقعة بمسئولية وشجاعة نادرة وعوض هروب مبارك وحقق فوزاً عريضاً على صاحب الأرض في لقاء استحوذ الفريق على مجرياته وبث سيطرته واحكم حصاره حتى تحققت النتيجة المرجوة. منح عاكف بعض الاسماء فرصة اللعب دون ان يرتجف كما يفعل بعض المدربين واشرك مالك وفداسي والشغيل ومحمد عبد الرحمن ولم يتردد وانهى المباراة بانتصار ساحق عزز صدارة الهلال. عرقلة أرضية الملعب حركة اللاعبين وعطلت التمريرات والهجمات وتسببت في ايذاء البعض والتسبب في اصابة آخرين. حافظ الهلال على صدارته للمنافسة واثبت ان البدائل موجودة ولا خوف على الفريق في وجود مدرب شجاع وقطاع رياضي غير هياب وادارة كرة تعرف واجبها. لكننا لم نهضم استبدال الشغيل بخليفة لانه كان يؤدي دورا مهما مع نيلسون في حماية الدفاع والمرمى. نعم ما كان الهلال يحتاج للاعبين اثنين في المحور نظرا لانعدام بل تلاشي خطورة الخيالة في الشق الهجومي. تألق نيلسون يمنح لجنة التسيير وسام الانجاز لكن نزار حامد يحتاج لمراجعة نفسه خاصة عند رفع الكرة من الارض واللجوء للاستعراض ما قد يسبب له الاصابة مستقبلاً ويعرقل هجمات الهلال. اما أرضية ملعب النقعة فتعتبر هي جريمة مكتملة الاركان بحق اللاعبين والمنافسة ونتمنى قراراً قوياً من الاتحاد السوداني بمنع اقامة مباريات على هذا الاستاد. لكننا نستبعد قراراً من الاتحاد لأنه يدير النشاط بعقلية الانتخابات وعدم التفريط في الاصوات.. بالفاشر ملعب آخر فلماذا لا تلعب عليه مباريات المنافسات القومية. برانكو..سانتوس وميشو!! (رفع مبارك سلمان مدرب الهلال المقال عدد المدربين الذين غيرهم الهلال الى ستة مدربين في تسعة أشهر وتولى سلمان المهمة خلف التاج محجوب الذي قاد الفريق في عدد من المباريات عقب إقالة البرازيلي كامبوس وكان البرازيلي نفسه قد تم تعيينه خلفا للتونسي نصر الدين النائب وحطم الأزرق كل الأرقام وأصبح عاكف عطا سابع مدرب يقود الهلال خلال هذا الموسم). الفقرة أعلاه وردت بتقرير للزميلة سودانا فوق وهو أمر خطير ولا يليق بنادي كبير مثل الهلال تعرفه العرب والعجم وحقق شوطاً بعيداً ومضى في بطولات الكاف. باتت أزمة التدريب مؤرقة أقلقت منام الأهلة ومضاجع العشاق والمحبين اما بسبب السياسات الادارية وتقديم المدرب كبش قداء لكسب رضاء الجماهير او بعدم الوفاء بالالتزامات. اما تواضع النتائج فكان واحدة من الحلقات الاضعف ويكفي ان غارزيتو دمر الهلال ومع ذلك أصر المجلس الاسبق على استمراره حتى أجهز عليه وجلس أعلى تلة. ثم صبر مجلس التسيير على كامبوس فعاث تخريباً وتنكيلاً بالفريق وأورده موارد الهلاك وكان سبباً مباشراً في خروج الفريق من الابطال بخسارته لنقاط كانت في متناول اليد. لكل ما سبق نعيد القول القديم ان الهلال نجح في الحصول على خدمات بعض المدربين لازمهم حسن الطالع والتوفيق فمضوا مع الهلال وبه الى مراحل بعيدة سواء عى مستوى التنافس الخارجي او الممتاز. ونشير الى المدرب الكرواتي الشاطر برانكو الذي فر من الهلال غاضباً من مجلس سر الختم الثاني رغم انه عبر بالهلال أخطر مرحلة واستطاع كسب التحدي بعد ان ووجه بحرب اعلامية شرسة وتشكيك في قدراته وأولهم صاحب هذا القلم. وكان برانكو يراهن ويتحدى الجماهير لأن نتائج الفريق في الاعداد كانت سيئة وعندما حان وقت اللعب التنافسي ظهر الهلال بشكل مغاير ومختلف وقدم أجمل العروض واحرز رماته غلة كبيرة من الاهداف. ويكفي ان برانكو اتخذ القرار الخطير وأجلس هيثم على دكة البدلاء وفاز على الأهلي القاهري وكسب الرهان بهدف ريتشارد وباستاد القاهرة وكان رئيس البعثة الاستاذ عوض احمد طه الاكاديمي الشاطر والاداري المحنك. كل فترة برانكو مع الهلال كانت ممتازة واكتسب خلالها الفريق شكلا ولياقة وأظهر مستوى مميزاً وكانت المستويات متقاربة . وأهم ما ميز برانكو هو الانضباط العالي والتعليمات الصارمة والزام اللاعبين التقيد التام بها. لا نحن للماضي ولكننا نتمنى ان يكون برانكو واحداً من خيارات المجلس لانهاء الصداع الفني. ومن المدربين الذين حققوا نتائج ممتازة وانتصارات متتالية البرازيلي سانتوس الذي لم يخسر الهلال على عهده بل كان يكسب باعداد كبيرة من الاهداف وكان مثالا للأخلاق الفاضلة وقد اسند اللياقة لمدرب احمال شاطر اسمه باهوس احدث نقلة كبيرة في مخزون لاعبي الهلال. كما كان المدرب ميشو واحدا من المدربين القلائل الذين تركوا بصمته بالفريق وفي تقديري انه افضل من ريكاردو وغارزيتو وكامبوس ولكن سياسة الحفر والمكايدات اطاحته من الهلال فخسر الفريق. اثبتت التجارب ان الهلال يحقق نتائج افضل اذا كانت شخصية المدرب صارمة وقوية ولا تجامل.