جرس إنذار * فجعنا في مستوى المريخ أمام مريخ الفاشر.. وحاولنا أن نجد مبررات لخيبة لاعبي المريخ، مثل الأرضية السيئة وغياب بعض الدوليين بسبب الإرهاق.. ومشاركة البعض وهو مرهق.. إلخ. * لكن مباراة أمس أمام الاتحاد أكدت إن تلك التبريرات لم تكن السبب في الأداء المهزوز وغير المقنع لبطل سيكافا.. فالأرضية كانت جيدة.. وأخذ اللاعبون راحتهم.. والتحكيم نظيف!! * أداء المريخ الضعيف أمس أمام متذيل الروليت يدق ناقوس الخطر بشدة قبل المباريات القادمة أمام أهلي شندي والرابطة في كوستي وهلال الجبال في كادوقلي.. * ما هذا الذي يحدث يا برهان ومحسن؟!.. هل يعقل أن يفقد لاعبو المريخ أي كرة مشتركة؟ ومن أين جاءت هذه النعومة والرخاوة ليفشل أي لاعب في السيطرة على الكرة تحت أقدامه؟ فما أن يصله لاعب من الخصم يأخذ الكرة من بين قدميه بكل سهولة وبساطة!! * هل يعقل أن يصل الضعف الذهني واللياقي للاعبي المريخ لدرجة أن تصبح معظم تمريراتهم للخصم.. عديل كدة؟! * تكتيك البناء الهجومي ضعيف ضعيف ضعيف!! وحتى الهجمات القليلة التي تصل صندوق الخصم تفتقر للنجاعة الفنية في ختمها!! * ما معقول أي كرة تصل لبلة جابر في منطقة الخصم يصر على الدخول بها لوسط الملعب ليصبح الجناح الأيمن عقيماً في تمويل الهجوم بالعكسيات.. إلا من خلال طلعات متقطعة للباشا من جهة الجناح.. * يا حليل أيام إبراهومة وفاروق جبرة اللذان كانا ينفذان تكتيكاً متقناً يثمر عن عكسية لفاروق جبرة من جهة الجناح على رأس كل دقيقتين.. و90% من أهداف المريخ في ذلك الزمن كانت تأتي من عكسيات جبرة الأرضية والهوائية حسب طلب المهاجمين.. * الواعد بخيت خميس يمكن أن نعذره في قلة الطلعات من جهة الجناح وإرسال العكسيات لقلة خبرته.. ولعدم وضع الجهاز الفني لتكتيكات تثمر عن كرات عكسية من جهة الجناح الأيسر.. * معظم الأهداف في كرة القدم تأتي من الكرات العكسية ويكفي إن المريخ فاز أمس وفاز في الفاشر برأسيتين لرمضان عجب إثر كرتين مرفوعتين من الكورنر!! * وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يفوز فيها المريخ بهدف يتيم للاعب الوسط رمضان عجب.. فقبل مباراتي الفاشر ومدني فاز المريخ على الخرطوم الوطني بهدف وحيد لرمضان إثر كرة مرتدة من حارس مرمى الخرطوم!! * بل كل مباريات المريخ في الدورة الثانية جاء فيها الفوز بهدف يتيم فهناك مباراة أهلي عطبرة التي كسبها الفريق بهدف وحيد لوانغا.. ولم تشذ إلا مباراة أهلي الخرطوم التي كسبها الفريق 2/1 وجاء الفوز فيها بكرامة البليلة عندما سجل الباشا هدف الترجيح في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع وبعد أن اقتنع الجمهور بانتهاء المباراة بالتعادل وخرج من الاستاد!! * كل انتصارات المريخ في الدورة الثانية جاءت ضعيفة وبهدف وحيد أو بفارق هدف واحد فقط!! * الاعتماد على التقدم بهدف وحيد يجعل الانتصار مهدداً بالضياع في أي لحظة ولو في آخر دقيقة.. مثلما حدث أمام الأمل بعطبرة في الدقيقة 98 تلك المباراة التي كان ضحيتها الحارس أكرم الهادي.. * شكل المريخ الراهن ومع الفقر التكتيكي الهجومي، يجعلنا غير مطمئنين على تحقيق الفوز أمام الفرق القوية مثل أهلي شندي ورابطة كوستي المنتظران المريخ في بحر الستة أيام القادمة.. وهناك هلال كادوقلي المتربص بالمريخ في الجبال.. وربنا يستر.. * قلنا من أسباب مشكلة المريخ الهجومية ضعف الطرفين في إمداد الهجوم بالكرات العكسية.. وعدم وجود لاعبين سريعين في الوسط يجيدان الشقات من العمق.. فلاعبي عمق الوسط المريخي يعاب عليهم النعومة والبطء، مثل مجدي عبداللطيف وفيصل موسى.. والأفضل هو الباشا والذي أصبح يعاني من نقص اللياقة.. وبتدني لياقة الباشا يصبح الفريق كله بلا فاعلية!! * ظهور هزيل لتراوري أكد أنه كان متوقفاً عن التدريبات.. وربما دفع به الجهاز الفني في الحصة الثانية لتجهيزه لمباراة أهلي شندي.. * استغرب للتمريرات القوية جداً من قبل الايفواري باسكال جهة الجناحين والتي تأخذ طريقها بكل قوة لخارج الملعب!! * بدلاً عن إرسال الكرة بكل قوة لخارج الملعب يا باسكال لماذا لا تصوب تجاه مرمى الخصم لعلها تصيب؟! * حمدنا الله لأن الحسن كانوتيه لم يشارك من البداية.. فبعد دخوله شكل خطورة واجبر بلة جابر على تلقي بطاقة صفراء!!
لماذا النقعة * عبر التلفاز تابعت ال20 دقيقة الأخيرة للقاء هلال الفاشر والنسور الذي جرى عصر أمس بملعب الفاشر الجديد والذي انتهى بالتعادل السلبي. * وضح إن ملعب الفاشر الجديد يتمتع بأرضية سندسية خضراء رائعة وإن كان قص النجيل ليس جيداً ويبدو أنه تم بطريقة يدوية فظهر التباين في طول العشب. * لا ندري لماذا تصر أندية الفاشر على ملاقاة المريخ والهلال على ملعب النقعة صاحب الأرضية القبيحة المصابة بالثعلبة الحادة، مما يعطي دعاية سيئة للمدينة الكبيرة مع النقل التلفزيوني.. علماً إن مظهر هذه الملاعب هو الذي أرغم قناة الجزيرة سابقاً على عدم بث الدوري السوداني!! * إن كان الغرض هو تعويق ناديي القمة من لعب الكرة الحقيقية فقد خسر مريخ وهلال الفاشر أمام ناديي القمة على ملعب النقعة.. * بل تسببت أرضية ملعب النقعة في خسارة كبيرة لهلال الفاشر على أرضه أمام الهلال العاصمي.. وتكفي لقطة الهدف الثاني عندما تعثر الليبرو وسقط وترك الكرة لقمة سائغة لكاريكا.. * خلال الجزء الذي شاهدته لاحظت إن هلال الفاشر يهاجم بضراوة مع استحواذ تام على الكرة، أجبر فريق النسور على التكتل في منطقته والاستبسال في الدفاع بغية الحفاظ على الشباك نظيفة والخروج بالتعادل السلبي.. مما يعني إن الأرضية الجيدة ساعدت أصحاب الأرض على الإجادة بعكس يوم مباراتهم مع الهلال الأب على ملعب النقعة حيث ظهروا بشكل متواضع.. * مع الضغط الشديد من قبل أصحاب الأرض حدثت عدة حالات اعثار واحتكاك مع مهاجميهم داخل منطقة جزاء النسور ولدرجة الشك في (البنالتي)، ولكن تقدير الحكم للحالات لم تحسب ركلة جزاء.