* فاجأت لجنة الحالات الطارئة أندية المريخ والأمل والهلال والنيل باللعب دورياً يوم الأحد القادم ثاني أيام عيد الأضحى المبارك. * لقد كان الاتجاه السائد هو تمديد الموسم لأسبوع لينتهي يوم السابع من نوفمبر بدلاً عن 31 أكتوبر.. وأن تقام مباراتا المريخ والأمل.. النيل والهلال يوم 18 أكتوبر وبالتحديد بعد 72 ساعة من موعد عودة المنتخب الوطني من نيجيريا.. * أما لقاء نهائي كأس السودان بين المريخ والهلال فيقام بعد 72 ساعة من موعد لقاء القمة في ختام الدوري أو يوم السابع من نوفمبر.. * لدي احساس بأن التراجع عن فكرة مد الموسم لأسبوع والإصرار على أن يلعب المريخ مع الأمل ثاني أيام عيد الأضحى قصد به جهجهة المريخ، لأن المحترف المصري أيمن سعيد يفترض أن يغادر للقاهرة يوم الوقفة لقضاء عطلة العيد مع أبنائه في القاهرة.. وأيمن كما يعلم الجميع أصبح أحد أهم عناصر الفرقة المريخية.. وهناك أيضاً الحارس الأوغندي المسلم جمال سالم عبدالله والذي بلاشك سيرغب في حضور أول أيام العيد مع أسرته ووالده اليمني.. وسالم هو اللاعب رقم (1) في المريخ! * هل قصدت اللجنة تعريض فريق المريخ للمزيد من الإرهاق علماً إن الفريق ظل يلعب مباراة كل 72 ساعة منذ يوم 15 سبتمبر.. حيث لعب مع مريخ الفاشر ثم اتحاد مدني ثم أهلي شندي ثم الرابطة كوستي ثم النيل الحصاحيصا ويلعب يوم الخميس في كادوقلي ليعود الفريق من رحلة مرهقة ويواجه الأمل بعد 72 ساعة دون أن يحظى اللاعبون بفرصة لقاء أسرهم لتجهيز احتياجات العيد ولا حتى قضاء أول أيام العيد مع أبنائهم وأسرهم!! * لجنة الحالات الطارئة تعاملت بشكل غير إنساني وغير أخلاقي وغير ديني مع لاعبي الفرق التي تقرر أن تخوض مباراة دورية ثاني أيام العيد.. فاللعب ثاني أيام العيد يعني الاستمرار في المعسكرات وحرمان اللاعبين من الذهاب لذويهم يوم الوقفة لتوفير احتياجات العيد والخراف، خاصة اللاعبين المسلمين المتزوجين والذين يحتاجون للسفر خارج العاصمة أو خارج السودان مثل المصري أيمن سعيد!! * وسيكون اللاعبون الدوليون بفريقي القمة هم الأكثر تعاسة لأنهم وعقب مباراة ثاني أيام العيد سيدخلون مباشرة لمعسكر المنتخب الوطني ليواجهوا المنتخب النيجيري بعد خمسة أيام فقط من مباراة الدوري في العيد.. * وبالطبع سيكونون في قمة الإرهاق عندما يواجهون نيجيريا بسبب اللعب المتواصل في الدوري بمعدل مباراة كل 72 ساعة.. هذا بجانب الأثر النفسي السيئ بحرمانهم من لقاء أسرهم في العيد.. مما يشعرهم بالقرف من لعب الكرة..! * لجنة الحالات الطارئة لم يهمها أو لم تنتبه للجانب النفسي المعنوي للاعبي المنتخب بفريقي القمة قبل مواجهة نيجيريا.. ولم تنتبه أيضاً للإرهاق الذي يتعرض له هؤلاء اللاعبون الذين تتعامل معهم اللجنة كآلات وماكينات وليس كبشر من لحم ودم أو أناس لهم أسر وعوائل!! * بسبب الإرهاق الشديد من جراء اللعب المتواصل كل 72 ساعة والجوانب النفسية السيئة للاعبي المنتخب بفريقي القمة إثر حرمانهم من لقاء أسرهم في العيد، أتوقع أن يتعرض منتخبنا لهزيمة ثانية على أرضه أمام نيجيريا.. وقد تكون أبشع من الهزيمة الثلاثية التي تلقاها المنتخب أمام جنوب أفريقيا.. * احرصوا على جهجهة المريخ في الدوري أكثر من حرصكم على المنتخب.. وارهقوا اللاعبين الدوليين بفريقي القمة.. واحبطوهم نفسياً بالحرمان من لقاء أسرهم في العيد وعدم تناول افطار العيد والذبيح مع أبنائهم.. وبعدها سترون ما سيحدث للمنتخب ثامن أيام العيد!! * اعيدوا النظر في قراراتكم التعسفية بالاصرار على أرهاق الدوليين (المرهقين أصلاً) باللعب تنافسياً في العيد وقبل خمسة أيام من مواجهة نيجيريا.. حتى لا تتواصل هزائم السودان على أرضه.. * يعني إيه إذا تم تمديد الموسم لأسبوع واحد فقط.. ولماذا الإصرار على قفل الموسم في 31 أكتوبر وأنتم تملكون صلاحيات التمديد؟! * نعلم إن المريخ هو المستهدف.. ولكن للأسف السودان سيكون هو ضحية هذا التخبط والتعسف!!
تراوري وكأس السودان * لجنة الحالات الطارئة يبدو أنها وضبت الأمور جيداً ليقام لقاء نهائي كأس السودان يوم 18 أكتوبر بعد 72 ساعة فقط من مباراة الإياب بين السودان ونيجيريا في نيجيريا.. * وقد تعود بعثة منتخبنا من نيجيريا قبل 48 أو 24 ساعة من موعد مباراة نهائي الكأس.. * مهاجم المريخ المالي تراوري سيكون مع منتخب بلاده.. والذي سيواجه اثيوبيا مرتين وسيكون اللقاء الثاني في مالي يوم 15 أكتوبر وبالطبع لن يتمكن من اللحاق بمباراة نهائي كأس السودان بسبب ضيق الوقت.. * ليس أمام المريخ خيار للحصول على خدمات لاعبه إلا بالترتيب للحجز له يوم 15 او 16 أكتوبر للعودة من مالي فور انتهاء مباراة فريقه مع اثيوبيا.. وحبذا إذا عاد تراوري برفقة المنتخب الإثيوبي لعله يلحق بمباراة نهائي الكأس ذات البرمجة الجهنمية!! * اقترحت أن يرسل المريخ مندوباً إلى باماكو ليرتب أمر عودة تراوري إلى الخرطوم فور انتهاء مباراة منتخب بلاده هناك.. وأنا على ثقة إذا ترك المريخ تراوري لرحمة إدارة المنتخب المالي بنفس الطريقة السابقة فسيفقده في مباراة كأس السودان.. * حكاية ارسال مندوب لإعادة تراوري بأسرع ما يمكن ليلحق بمباراة الكأس أعلم إنها خاطئة.. ولكن ما العمل؟! * ونسأل ماذا فعل المريخ تجاه تأخر تراوري في المرة الفائتة؟ وهل تم رفع شكوى للفيفا للحفاظ على حقوق المريخ وحتى لا يتكرر تأخر اللاعب مرة أخرى؟!
المغتربون غاضبون * أخطأ المريخ بمنع تلفزة مباراته مع النيل أمس.. فهذه الطريقة للحصول على مبالغ التلفزة غير مجدية، بل تعتبر معاقبة لعشاق المريخ في دول الخليج وفي كل أصقاع العالم. * كان الأفضل أخذ الحقوق عبر الطرق القانونية.. طالما توجد عقود موقعة.. * تابعت عبر المنتديات مساء أمس حالة الغضب الشديد لعشاق المريخ في دول الخليج وفي مدن السودان المختلفة تجاه قرار المريخ بمنع التلفزة.. ولدرجة أن أوردوا عبارات مؤسفة (غير قابلة للنشر) تجاه أحد إداريي المريخ حتى أشفقنا عليه!! * أحد أنصار المريخ من المغتربين ذكر إنهم كانوا يدعمون النادي.. ولكنهم لن يدعموه مرة أخرى بسبب القرار التعسفي الذي حرمهم من متابعة لقاء الأمس!! * على الأقل كان يمكن للمريخ أن يعلن رفض البث قبل عدة أيام من موعد المباراة حتى يحضر الآلاف من أنصار المريخ بالعاصمة إلى الأستاد ممن تعودوا على المشاهدة عبر التلفاز فيرتفع الدخل.. وبالتالي فقرار منع الكاميرات من دخول الاستاد دون إعلان لم يكسب المريخ فلساً.. بل قد يعرضه للخسارة في حال تغريمه.. * كما أن هلال كادوقلي يمكن أن يفعل مثلما فعله المريخ، بمنع تلفزة مباراته مع المريخ يوم الخميس.. ومن ثم تتاح له الفرصة لذبح المريخ عبر التحكيم!! وشخصياً أتوقع أن يحدث ذلك بالفعل!!