تحالف "صمود": استمرار الحرب أدى إلى كارثة حقيقية    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تدعم الفنان عثمان بشة بالترويج لأغنيته الجديدة بفاصل من الرقص المثير    "صمود" يدعو لتصنيف حزب المؤتمر الوطني "المحلول"، والحركة الإسلامية وواجهاتهما ك "منظومة إرهابية"    صحة الخرطوم تبحث خطة لإعادة إعمار المرافق الصحية بالتعاون مع الهيئة الشبابية    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    كمين في جنوب السودان    كوليبَالِي.. "شَدولو وركب"!!    دبابيس ودالشريف    إتحاد الكرة يكمل التحضيرات لمهرجان ختام الموسم الرياضي بالقضارف    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    ارتفاع احتياطيات نيجيريا من النقد الأجنبي بأكثر من ملياري دولار في يوليو    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    شهادة من أهل الصندوق الأسود عن كيكل    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    اكتمال عملية التسليم والتسلم بين رئيس مجلس الإدارة السابق والمدير العام للنادي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    ترامب يعلق على عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في كورة سودانية يوم 14 - 08 - 2014


ملامح من دوري سوداني الممتاز
كردفان تتخوف من لقاء مرتقب في الملحق بين هلالي كادقلي والأبيض
الخرطوم الوطني يعود لنادي سفراء الكرة السودانية ويخطف بطاقة الكونفيدرالية الثانية
المريخ والنسور اليوم : مباراة ترفع حمى القمة في الثلاثين من هذا الشهر
النسور: سبعة أسابيع في البداية بدون نقطة ولا هدف كرقم قياسي جديد
تراوري يتصدر الهدافين رغم غيابه وصيامه المتكررين.. الفرسان يهربون دون إدراك الطموح
أبوعاقله أماسا
في الأمتار الأخيرة من الدوري الممتاز، بدا السباق مثيراً نحو اللقب،، المريخ يدافع عن لقبه بفوز ساحق على هلال الفاشر بثلاثية، والهلال يمضي محافظاً على صدارته بثلاثية أيضاً في شباك أهلي عطبرة.. ولكن المريخ يصبح على بعد مباراة واحدة فقط من بلوغ فارق النقطة التي يأمل أن يدخل بها لقاء القمة في الثلاثين من هذا الشهر، والمباراة الوحيدة ستكون أمام النسور منتصف هذا الأسبوع.
إثارة متوقعة أيضاً في قاع الترتيب، بعد أن حسمت أمر الفريقين اللذين سيهبطان مباشرة من الدوري الممتاز وتزيل الإتحاد قائمة الترتيب، ورافقه إلى الدرجة الأولى نيل الحصاحيصا.. ولكن الثنائي لم يبدد مخاوف البقية من شبح الهبوط، فثمة فريق ثالث سيخوض ملحق البقاء أو الهبوط مع رابع الترتيب في الدوري التأهيلي المحتدم.. وهنا إثارة أخرى بمشاركة ثلاثة فرق وهي: النسور.. أهلي عطبره وهلال كادقلي.. وثمة أزمة تلوح في الأفق محورها الطريقة التي ستحسم أمر الفريق صاحب الترتيب (12) والذي سيقابل هلال الأبيض في الملحق، والجدل المتوقع بعد أن أعلن الإتحاد السوداني نهاية الموسم في السابع من نوفمبر القادم، وهذا يعني أن خيار الدورة الثلاثية في حال تساوي النسور وأهلي عطبرة وهلال كادقلي سيكون خياراً غير وارد بالنسبة للإتحاد، بينما ترفض الأندية مبدأ الإحتكام للقرعة..
المهم في الأمر أن ملامح الموسم قد وضحت بشكل كبير، وخارطة التنافس تكاد تكون في مرحلة اللمسات الأخيرة بإنحصار التنافس على البطولة بين طرفي القمة كالعادة، وخطف أهلي شندي والخرطوم الوطني لبطاقتي التمثيل الخارجي في الكونفيدرالية، وهبوط النيل والإتحاد إلى الدرجة الأولى بالحصاحيصا ومدني، وانحصار التنافس بين ثلاثة أندية للعب ملحق الهبوط أو البقاء مع هلال كادقلي.
حمى القمة اجتاحت المجالس
على آثار قمة نهائي الكأس التي تفوق فيها الزعيم بثلاثية، حظيت مباراة القمة على نهائي الدوري باهتمام بالغ وسيطرت على نقاشات المجالس في الأوساط المختلفة، حكام ومدربين وإعلاميين وسياسيين، ولكن، يتعين على المريخ أن يكسب مباراته المؤجلة اليوم أمام النسور حتى يقلص الفارق مع الهلال إلى نقطة واحدة قبل المواجهة المرتقبة بينهما نهاية هذا الأسبوع.. وحتى يدخل ذلك اللقاء بفرصة واحدة هي الفوز، وأي تعثر للفريق اليوم سيتوج الهلال قبل موعد نهاية المنافسة بجولة واحدة لتكون المباراة القادمة تحصيل حاصل.
لذلك يدخل المريخ لقاء اليوم وهو يضع نصب أعينه أن خصمه عنيد، وصاحب أرقام قياسية خاصة في دوري هذا الموسم، وأن المفاجأة واردة في حال حدث أي تراخ من بطل الكأس، لأن الفوز سيمنح النسور تأشيرة الهروب من ملحق الهبوط لإفساح المجال لتنافس ثنائي بين أهلي عطبرة وهلال كادقلي.
معجزة فريق إسمه النسور
حتى الأسبوع السابع من دوري هذا الموسم كان رصيد فريق النسور صفراً من النقاط والأهداف، متذيلاً لقائمة الترتيب بدون منافس، وكان الحديث عنه من باب أن هبوطه مسألة وقت ليس إلا، ولكن، مباراته أمام المريخ في الدورة الأولى كانت بالنسبة لمسؤوليه البداية الحقيقية للدوري، وفيها تخلصوا من آثار خسارتهم لعدد كبير من نجومهم في الموسم الماضي، وبدأت ملامح الفريق تظهر بعناصر جدد وتحت إشراف المدرب الوطني ياسر النور، ورغم أن نتيجة المباراة كانت بالخسارة بسبعة أهداف لهدف، إلا أن الفريق قد تجاوز مرحلة الخسارة من الفرق الصغيرة وحقق أكبر طفرة يحققها فريق في تأريخ المنافسة حيث لم يخسر لفترة طويلة، ولولا هذه الصحوة لكان الفريق الآن في عداد الهابطين إلى دوري الأولى.
بدأ النسور نتائجه الإيجابية بتعادل خارج أرضه أمام الأمل بدون أهداف ثم فاز على هلال الفاشر واتحاد مدني ونيل الحصاحيصا وهلال كادقلي مع سلسلة من التعادلات ليلحق بركب المنافسة من جديد.. في تجربة تؤكد عزيمة مختزنة تمكنت إدارة الفريق وجهازه الفني من تحريرها وهي نقطة تحسب للفريق البرتقالي.
أهلي شندي: القوة المهددة للقمة
نتائج أهلي شندي اتسمت بالغرابة بعض الشيء في دوري هذا الموسم، حيث أنه لا يخسر من الفرق الكبيرة بسهولة، بل أصبحت شندي من المحطات التي تهابها أندية القمة بما فيها من صعوبة فنية وجماهيرية، ولكنهم يخسرون أمام فرق الوسط وما دون، مثل خسارتيه أمام أمل عطبرة وهلال الفاشر وهي فرق بالكاد وصلت مرحلة الأمان في الأمتار الأخيرة.. وهو الذي يصعب على القمة حتى على أرضها، ومع ذلك خطف الفريق بطاقة المركز الثالث قبل فترة كافية ليترك التنافس على المركز الرابع للرابطة كوستي والخرطوم الوطني.
الخرطوم الوطني.. عودة إلى حيث كانت البداية
بعد سنوات من الغياب، عاد فريق الخرطوم للمركز الرابع وانضم مجدداً لنادي سفراء الكرة السودانية في المحافل الخارجية بعد فوزه على الخرطوم الوطني بهدفين دون مقابل، وبلغ بذلك محطة (41) نقطة في المركز الرابع المؤهل لتمثيل البلاد في البطولة الكونفيدرالية.. الخرطوم الوطني لم يكن أداءه ثابتاً في هذا الموسم، مع انه من الفرق التي تشهد استقراراً إدارياً وفنياً واضحاً، وكذلك يعتبر من الفرق التي تضم عناصراً تمزج ما بين الخبرة والشباب، ومن موارد المنتخبات الوطنية الثابتة.. ففي صفوفه المدافع صلاح نمر والذي يعتبره المدربون أفضل مدافع صاعد في الدوري، بإعتباره ما يزال في الثانية والعشرين من عمره وانضم إلى صفوف المنتخب الوطني الأول.. وكذلك من نجومه عمر سفاري وبدرالدين قلق وعاطف خالد وصلاح الأمير.. ومع ذلك خسر نقاطاً كانت ستؤهله إلى مركز أفضل وربما نافس بها في المقدمة.
عاد الفريق لتمثيل البلاد في الكونفيدرالية من جديد، ولكن بطموحات أكبر ببلوغ مراحل متقدمة تحت قيادة إدارية وفنية متميزة.. !
الرابطة كوستي.. فريق حكومة النيل الأبيض
قد تختلف المعطيات هناك بعد صعود مريخ كوستي إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، ولكن الفريق قدم موسماً سيظل عالقاً بالإذهان.. ووصل إلى الرقم (40) في سجل النقاط، وهي أبعد مرحلة وصلها الفريق العائد إلى الدوري الممتاز بعد موسم واحد من هبوطه.. وقد ساعد على استقرار الفريق أن حكومة النيل الأبيض وواليها يوسف أحمد نور الشنبلي قد إعتبرته أحد بنود العمل الرسمية، ودعمته دعماً كبيراً سيتقاسمه الفريق في الموسم القادم مع شقيقه المريخ بالتأكيد لينطق سباق ديربي آخر بحسابات جديدة وحمى ستتصاعد لتعيد ترسيم حدود كل منهما في مدينة كوستي وولاية النيل الأبيض ككل.
فريق الرابطة كان فرساً للرهان في دوري هذا الموسم بإستقرار واضح في الجوانب الفنية التي كان برهان تيه قد أشرف عليها قبل أن يخلفه على الخطى نفسها إبراهيم حسين ويحقق نجاحاً لافتاً مع الفريق.
مريخ الفاشر.. حلم لم يكتمل
الموسم الثاني على التوالي لمريخ الفاشر في الدوري الممتاز شهد تطوراً في الأداء العام، ورغم أن الفريق كان قد خسر مجهودات مدربه الشاب محسن سيد لصالح المريخ العاصمي، وهو من قاد نهضة الفريق الحديثة، إلا أنه استعاض عنه بالمدرب القدير شرف الدين أحمد موسى والذي عاد بعد غياب طويل عن الدوري الممتاز وواصل مسيرة الإنتصارات للفريق ليتربع على المرتبة السادسة في المنطقة الدافئة تماماً، بعيداً عن إزعاج المتنافسين على البقاء، ولكن الفريق شهد تقلباً في النتائج، ولوا ذلك لكان ضمن الفرق الأربعة التي تمثل البلاد في البطولات الخارجية.
مريخ الفاشر أصبح فريقاً له شخصيته، لا سيما أنه من أكثر الفرق التي مثلت ولايات دارفور الكبرى في البطولات القومية قبل بلوغ الممتاز، وفي العامين السابقين أنجز أيضاً بتحقيق المركز الثالث في بطولة شرق ووسط أفريقية ليكون الفريق الثالث الذي يصل هذه المرحلة.. مع المريخ العاصمي الذي يملك سجلاً ذهبياً فيها.. والهلال الذي حقق المركز الثالث مرة واحدة.. وقد أفصح السلاطين عن رغبتهم في خطف إحدى البطاقات في المواسم القادمة.
فرسان الخرطوم: نتاج أقل من المستوى
يعتبر أهلي الخرطوم من الفرق المدججة بالنجوم والمواهب في الدوري الممتاز، وعادة ما يؤدي بشكل جيد ولكنه لا يحصل على النتيجة التي تحقق طموحاته، وكذلك لازمه الكثير من سوء الطالع في مبارياته فخسر السهل منها، واضطر إلى تبديل جهازه الفني مع محاولات لتصحيح الأخطاء.. فتم له تصحيح البعض في منتصف الطريق ليبدأ السباق متأخراً قبل أن يصل بشق الأنفس إلى النقطة (34) في الوسط تماماً.. في منطقة دافئة منحته وضعاً يمكن أن ينطلق منه إلى موسم يبلغ فيه طموحاته.
فريق يضم حزمة منتقاء من النجوم الشباب، وتوليفة معتقة من الخبرات، وتحتويه شراكة ذكية مع القوات المسلحة السودانية بكل هيبتها كان يستحق أن يقبع في مركز متقدم يؤهله لتمثيل البلاد، ولكن البداية المضطربة خزلت الطموحات ليختتم الموسم الحالي في مركز وسط تماماً على أمل موسم جديد يدخله بطموحات جديدة.
فهود الأمل يحرر نفسه من فكي الشيطان
لم تمر تصريحات رئيس نادي الأمل مولانا جمال حسن سعيد بوجود تواطؤ في الممتاز مروراً عادياً على المجتمعات الرياضية، بل كانت صرخة لفتت الإنتباه إلى وجود شيء ما يشوش صدق التنافس وعدالته، ومن ناحية أخرى.. زودت تلك التصريحات نجوم فريقه بقوة إضافية أهلتهم لاجتياز هلال كادقلي في المحطة الأخيرة ليبلغوا النقطة (29).. وهو ترتيب مريح أمن له البقاء لموسم كامل بدون ملحق بقاء او هبوط.. وكان الخوف من سيناريو شرحه رئيس النادي في حال خسارة الفريق أو تعثره أمام الأسود سيؤدي إلى أن يلعب الملحق أمام هلال الأبيض.. ولكن الأمل الذي كان من أفضل ممثلي البلاد في الكونفيدرالية قبل موسمين وأطلق رئيسه على ذلك التحالف إسم تحالف الشيطان.. نجا من الأشباح المزعجة في المؤخرة وحرر نفسه من بين فكي تحالف الشيطان وضمن البقاء في قائمة أندية الممتاز للموسم القادم.
خيول هلال الفاشر تفوز بسباق البقاء
في الموسم الاول لهم تأريخياً في الدوري الممتاز، نجح هلال الفاشر في إقتناص (30) نقطة ليقطع تذكرة البقاء لموسم آخر في دوري الأضواء الممتاز، وكان الفريق قد حقق فوزاً كبيراً ومميزاً على أهلي شندي بهدف أحرزه نجم الشنداوي الأسبق وليد حمدان.. ويبدو أن الفريق قد حقق أقصى ما كان يطمح إليه في موسمه الأول بعد الصعود في الموسم الماضي ليعيد ترتيب حساباته ويستعد للإنطلاق في موسم جديد وطموحات جديدة.
هلال الفاشر دخل مباراته الأخيرة أمام حامل اللقب المريخ بأعصاب هادئة وبعيدا عن الشد والجذب والضغوطات.. فأدى مباراة جيدة خسرها بثلاثية لم تؤثر في موقعه.
الإكسبريس الكونفيدرالي يهتز في سباق الأمتار الأخيرة
لا يعرف أحد إلى أين سترسو سفينة أحلام أهلي عطبرة.. فبعد موسم واحد كان فيه الفريق هو الحصان الأسود للدوري، عاد إلى حيث المخاوف بهبوطه مرة أخرى بعد أن جمع في رصيده (28) نقطة فقط، وهو رقم صغير قياساً بما يضم من لاعبين وقدرات.. فهو كذلك يعاني عجزاً إدارياً واضحاً يجعله غير قادر على التوازن في مبارياته ونتائجه فنياً، وكثيراً ما يأتي القرار متأخراً ليتحرك من مكان إلى آخر حيث تقام مبارياته، لذلك كان اللاعبين ضحية للإرهاق في أكثر من مرة، فخسروا مباريات كانت في المتناول.. وفشل رفاق سيف الدمازين وعصام عبد الحميد في انتزاع الفوز في أكثر من مباراة على الأرض رغم أنهم كانوا الأقرب.. والآن هم من بين ثلاث فرق مرشحة للعب مباراة الملحق أمام هلال الأبيض.
أسود الجبال: دوام الحال من المحال
أزمات هلال كادقلي واضحة للعيان، ففريق أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان السابق يختلف تماماً عن فريق آدم الفكي.. الوالي الحالي.. فثمة حلقة مفقودة وعقد منفرط في عهد الثاني رغم أن الدعومات قد حضرت.. ولكن بعد أن خسر الفريق شخصيته وقدرته على إخافة الخصوم على الأقل بإستاد كادقلي.. ويخشى أنصار الفريق أن يكونوا هم أصحاب المركز الثاني عشر الذي سيواجه شقيقه هلال الأبيض، والذي يرعاه راعيهم السابق أحمد هارون.. ليكون صراع الأشقاء الذي ستخسر كردفان الكبرى على إثره أحد ممثلين.. فالجميع هناك لا يريد فرحة مقابل دفقة حزن بصعود آخر مكان هابط.
هلال كادقلي الآن يعتبر أقرب الفرق المرشحة لهذا الدور بإعتبار أنها تملك في رصيدها (25) نقطة في المركز الثالث قبل الأخير، ولا يتفوق إلا على الفريقين الهابطين.. وتنتظره مباراة مصيرية أمام أهلي شندي باستاد كادقلي.. وهي المباراة التي يحيط بها الكثير من الشائعات والقيل والقال برغم أن الفريق يعتبر عملياً من عقد أهلي شندي حيث سبق له أن تفوق عليه ذهاباً وإياباً في دوري الموسم قبل الماضي.. وعلى أيام أحمد هارون.. الفوز سيوصل الأسود إلى محطة (28) نقطة ليتساوى مع النسور وأهلي عطبرة وتنطلق أزمة من نوع جديد.
الهابطان: الرومان والتماسيح غرقا في بئر الأزمات
دوامة المشكلات الإدارية خصمت الكثير من إتحاد مدني العريق، ومسحت ملامح البطولة من النيل الحصاحيصا وأعادتهما إلى الدرجة الأولى للمرة الثانية بالنسبة للنيل.. والمرة الرباعة بالنسبة للرومان.. فيبدو أن الرومان بحثوا عن شخصية تبذل ذات الجهد الذي يبذله محمد الطيب ياسين من بين إداريين جدد ولكن لم تجد، وبالتالي غاصت في لجة مشكلات جديدة، مشكلات إدارية تتمثل مع إدارة غير مرنة في التعامل مع المشكلات الطارئة، ومشكلة قدرات مالية عجزت عن تثبيت كابتن الفريق الأسبق ومدربه السابق ياسر حداثة وهو مدرب قدير ومعروف بخبرته في الممتاز.. يكاد يكون النيل والإتحاد هما الفريقين الذين بدءا مهزوزين وانتهيا مهزوزين إلى الدرجة الأولى بمدني والحصاحيصا.. ولكن.. لو كانت هنالك سمات أخرى مشتركة فهي أن ولايتهما الجزية ظلت سلبية مع الفرق التي تمثلها في بطولة تماد تكون برعاية سياسية كاملة الدسم.. تأخذ أحياناً ملامح منافسة ولايات برز فيها كبر وهارون والشنبلي.
جدول ترتيب الفرق قبل مباراة اليوم
الفريق لعب فاز تعادل خسر أهداف عليه نقاط
الهلال 25 20 4 1 53 8 64
المريخ 24 18 6 – 55 12 60
أهلي شندي 24 12 6 6 31 16 42
الخرطوم 25 10 8 7 29 19 41
مريخ الفاشر 26 10 10 6 30 28 40
الرابطة كوستي 26 12 9 9 35 31 40
أهلي الخرطوم 26 6 16 4 27 25 34
هلال الفاشر 26 7 7 11 19 32 30
الأمل 26 8 5 13 24 35 29
أهلي عطبره 26 7 7 12 22 34 28
النسور 25 6 6 12 14 30 28
هلال كادقلي 25 6 6 13 24 35 25
النيل 26 3 4 19 12 45 13
الإتحاد 26 2 4 19 10 38 10

تراوري يتصدر الهدافين
برغم الغياب الكبير عن المشاركات والتسجيل معاً، حافظ هداف المريخ المالي محمدو تراوري على صدارة هدافي الدوري الممتاز برصيد 15 هدف.. وبفارق كبير عن أقرب منافسيه والذين عجزوا عن منافسته في حضوره وغيابه.. وتبرز أسماء كبيرة من بين المتنافسين منها من غاب عن صفوف فريقه بسبب الإستغناء أمثال العاجي أوليفييه المهاجم السابق للمريخ والإثيوبي شيمليس.. فيما اختفت أسماء كبيرة مثل محمد كوكو مهاجم الأهلي عطبرة السابق والذي كان أحد هدافي البطولة العام السابق.
مباريات متبقية: المريخ والنسور ومعركة كادقلي والقمة
تبقت عدد من المباريات أهمها على الإطلاق لقاء اليوم الذي يجمع المريخ والنسور.. إضافة للمباراة التي تجمع أهلي شندي وهلال كادقلي بكادقلي بالإضافة إلى القمة في الثلاثين من هذا الشهر كأهم المباريات المتبقية في دوري هذا الموسم.. حيث حسمت البطاقات الأربعة الممثلة للسودان في دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية (المريخ والهلال وأهلي شندي والخرطوم الوطني).. وتبقت بطاقة الملحق فقط بعد أن حسم الهبوط المباشر مبكراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.