اصل الحكاية حسن فاروق التحالف يهزم مجلس المريخ سدد التحالف المريخي المعارض أمس ضربة قوية وموجعة لمجلس إدارة نادي المريخ بعد إعلان المفوضية الولائية إلزام مجلس إدارة نادي المريخ بعقد جمعية عمومية عادية في ديسمبر القادم (الشهر القادم) ، فقد جاءت تفاصيل القرار علي النحو التالي الزمت المفوضية الولائية بالخرطوم امس مجلس المريخ بعقد الجمعية العمومية قبل نهاية العام الحالي كما رفضت الشكوي ضد نائب رئيس المريخ عبد الصمد لعدم استيفائها الشروط و اشاد المفوض الولائي بمسلك الشاكين و اعتبره مسلكا قانونيا يعبر عن وعي الجمعية العمومية لنادي المريخ) انتهي . معلوم أن عدد من اعضاء الجمعية العمومية يمثلون التحالف المريخي تقدموا بشكوي في هذا الخصوص بعد اكمال المجلس لعامه الاول ، والذي يلزمه القانون بعقد جمعية عمومية عادية تناقش فيها اجندة هامة علي رأسها الميزانية ، وفي تقديري أن هذا القرار يعتبر لطمة قوية لمجلس ادارة نادي المريخ ، الذي سبق له الاعلان عبر الاعلام عن عقد الجمعية العمومية في ديسمبر ، الا ان هذا الاعلان تم بعد الشكوي المقدمة من المعارضة ، ومايؤكد أن الامر من ناحية المجلس لم يخرج من الاعلان الاعلامي فقط ، ان المفوضية (ألزمت المجلس) استنادا علي الشكوي وليس طلب المجلس والفرق بين الاثنين كبير . ولعلها المرة الاولي التي تعرف فيها الاندية السودانية معني كلمة (جمعية عمومية عادية) تعقد بعيدا عن الانتخابات ، وحتي لا اجزم اؤكد اننا لم نعرف في تاريخ الكرة السودانية خلال العشرون عاما الاخيرة إنعقاد لجمعية عمومية عادية للأندية لأن الاتحاد العام يعقد مثل هذه الجمعيات بصورة راتبة وكانت لها قيمتها الحقيقية في فترة الدكتور كمال شداد ، وفي المقابل لم يعرف المريخ طوال (12عاما) فترة رئاسة جمال الوالي معني لهذه الكلمة ، واري ان هذا القرار يحمل في داخله مؤشرات عديدة ،منها تأكيد السلطة العليا للجمعية العمومية في مراقبة أداء المجلس الاداري والمالي ومحاسبته في حال تم الوقوف علي تجاوزات هنا وهناك تصل مرحلة سحب الثقة من المجلس ، ايضا من المؤشرات الهامة في مايتعلق بالشأن المريخي أن المعارضة أكدت بهذه الخطوة علي علو كعبها وأنها اصبحت فعلا لاقولا رقما يصعب تجاوزه ، وعلي المجلس رضي أم ابي أن يتعامل مع حقيقة هذا الوجود القادر علي الضغط بكل الوسائل القانونية ، والوصول عبرها للغايات التي ينشدها . لا ادري ماهو موقف متوكل احمد علي نائب سكرتير مجلس المريخ بعد أن اثبتت له المعارضة أنها ادري منه بالقانون الذي يهدد بحلها به صباح مساء ، الغريب أن من يردد هذا الحديث متوكل احمد علي ، الذي كان يتحدي تصريحات ودالياس بعدم اعترافه بالتنظيمات وعلي راسها تنظيم النهضة الذي اوصله لمجلس ادارة نادي المريخ ، متوكل بعد ان جلس علي الكرسي نسي او تناسي مواقفه السابقة التي يبدو انها كانت غاية لوسيلة وصل اليها. نفذ يامتوكل وحدد موعد الجمعية العمومية اردت ام لم ترد ، هذا لسان حال التحالف المعارض ، الذي يستحق أن نرفع له قبعة الاحترام بهذا الموقف ، فقد اكد كما ذكرت قدرته علي انتزاع حقه القانوني عبر القنوات القانونية الموجودة عندنا ( المفوضية الحكومية) ، ويكفيه ان ارسي ادبا قبل ان يكون قانونا ظل غائبا عن انديتنا سنوات طويلة .