بهدوء علم الدين هاشم مفاجآت اللحظة الاخيرة ! من حق جماهير المريخ ان تطمئن الان على اكتمال ملف المحترفين الاجانب بضم الجزائرى هشام عقبي لاعب نادى اتحاد بلعباس الذى يحتل حاليا المركز السابع فى دورى المحترفين الجزائرى بعد جهود مضنية قام بها السيد جمال الوالي فى اللحظات الاخيرة . الجزائرى هشام عقبي او عقبي بن حدوش بن حسان كما هو مدون فى قائمة فريقه اتحاد بلعباس هو الصفقة الاخيرة فى قائمة المحترفين الاجانب و سبق له اللعب فى فريق وفاق سطيف الجزائرى الذى انتقل منه لناديه الحالي فى يوليو الماضى حيث نتوقع ان يكون اضافة فنية لوسط وهجوم المريخ . ستكون هى المرة الاولي تقريبا التى يتنافس فيها اربعة لاعبين اجانب فى وسط المريخ فى وجود المصرى ايمن سعيد والنيجيرى السودانى سالمون فى مركز المحور والغاني كوفي والجزائرى هشام عقبي فى صناعة اللعب وبالتالي نتوقع ان يكون لوجود الاجانب الاربعة حل جذرى لازمة الفريق المزمنة فى وسط الملعب طوال المواسم السابقة حيث ظلت صناعة اللعب عملة نادرة فى وسط المريخ منذ ان تراجع المردود البدنى والفنى للملك فيصل العجب حيث لم تفلح كل عمليات التوليف التى قام بها عدد من المدربين كان اخرهم برهان تيه فى تصحيح اخطاء الوسط والتى امتد اثرها السلبي لاضعاف هجوم الفريق . لانريد ان نستبق الاحداث بالمدح والثناء على الرباعي الاجنبي فى وسط المريخ ولكن مانستطيع قوله بان وجودهم سيزيد من حدة المنافسة بينهم كما يوسع من دائرة الخيارات امام المدرب لاختيار الافضل للمشاركة فى المباريات وهى ميزة افتقدها المريخ كثيرا مما جعل لاعبين دون المستوى يفرضون وجودهم على المريخ وجماهيره بعطاء ضعيف ,, وسيبقي التحدى الاكبر امام العناصر الوطنية علاء الدين يوسف وابكر واحمد الباشا ومجدى عبد اللطيف لتحسين مستواهم بالمزيد من الانضباط والعطاء حتى يجدوا فرصتهم فى الدخول التشكيلة الاساسية . لم يكن ضم الجزائرى هشام عقبي هو المفاجأة الوحيدة التى حدثت فى اللحظات الاخيرة وانما تكررت ايضا فى ملف التدريب بموافقة الثنائى برهان تيه ومحسن سيد على الاستمرار فى الجهاز الفنى الى جانب المدير الفنى الاجنبي الذى يسعى المريخ للتعاقد معه وربما يكون البرازيلي ريكاردو هو المرشح الاقوى بحكم خبرته وتجاربه مع الكرة السودانية من خلال عمله مع المريخ والهلال معا . وجود برهان ومحسن مع ريكاردو اذا تم التعاقد معه يعنى تعزيز الاستقرار الفنى واستكمال ماتم انجازه فى الموسم الاخير بدلا من العودة بالمريخ الى نقطة الصفر كما يحدث فى كثير من المواسم السابقة التى كان يستقدم فيها المريخ مدربا جديدا ليس لديه اى خلفية عن المريخ او حتى عن اجواء العمل فى السودان . لقد طالبنا منذ البداية بان يبقى الثنائي برهان ومحسن فى الجهاز الفني واكدنا ان استمرارهما افضل للمريخ مليون مره من الاستغناء عنهما مقابل التعاقد مع مدرب اجنبي بديل ولم تكن مطالبتنا ببقائهما مجاملة لهما وانما استنادا على كفاءتهما وعلي النتائج التى تحققت تحت اشرافهما على الفريق خلال فترة وجيزة جدا لم يسبقهم عليها اى مدير فنى اجنبي من الذين تعاقبوا على المريخ ,, لم نكن من المؤيدين للتعاقد مع مدرب اجنبي دفاعا عن الثنائي برهان ومحسن ولكن طالما ارتضيا العمل مع المدير الفنى المرتقب فمن الواجب ان نقف الى جانبهما وندعمهما املا فى تحقيق المزيد من الانجازات مع المريخ . من المهم التأكيد بان المريخ قد تجاوز الان معظم المطبات الصعبة فى ملف التسجيلات وكذلك فى ملف التدريب ولكن تبقى خانة الحارس البديل هى المعضلة الوحيدة التى نتمنى ان يحدث فيها رئيس النادى اختراقا يطمئن به القاعدة المريخية لانها بالفعل هاجس واعظم هاجس سيظل يشغل اذهان الجماهير ويؤرق الاعلام اذا حدث اى طارىء – لاقدر الله – يبعد الاوغندى جمال سالم عن مرمى المريخ ولو مؤقتا لان زغبير ( مابشد الحيل ) !!