حسن فاروق أصل الحكاية الجوهرة المزيفة منذ ظهور اسم الكاردينال رئيسا لمجلس ادارة نادي الهلال وانا أقرأ واسمع عن (الجوهرة) ، اسم استاد الهلال الجديد ، والذي تم تقديمه اعلاميا من خلال مجسم ،وهو بكل تأكيد ليس المجسم الاول ولن يكون الاخير ، فقد سبقته عدد من المجسمات لمباني الهلال ( الاستاد والنادي) ، ومن منا لايتذكر الموقف التاريخي للاستاذ محمد الشيخ مدني الخبير الرياضي المعروف ، وهو يعلن معارضة موضوعية عرفت عن الرجل عبر تاريخه الطويل في الرياضة ، عندما اعلن رئيس مجلس ادارة نادي الهلال الاسبق صلاح ادريس عن حلمه (الخرافي) بقيام مدينة رياضية بمدينة الصالحة ، وكيف ان الرجل قرر التخلص من النادي والاستاد هكذا بدون اية ضمانات تجعل هذا (الوهم) واقعا ، يومها قال محمد الشيخ مدني قولته الشهيرة : (اذا كان صلاح ادريس جادا في انشاء مدينة رياضية للهلال، يجب ان يتم ذلك بمفتاح مقابل مفتاح) وهو ماشرحه من خلال حوار اجريته معه ، أن علي صلاح ادريس اكمال انشاء المدينة الرياضية اولا قبل التفكير في التخلي عن النادي والاستاد الحاليين، وللتاريخ فقد ساهم هذا الموقف القوي من محمد الشيخ مدني في دعم الاتجاه الرافض للتضحية بالنادي والاستاد مقابل (سراب) ، وهو ليس بالامر الغريب عن الرجل الذي يحفظ له التاريخ مواقف مفصلية في الشأن الرياضي ساهمت بشكل كبير في حفظ التوازن الرياضي في جوانب خاصة بالمفاهيم واخري خاصة بالقوانين . مرت امامي الاحداث العاصفة التي شهدتها تلك الفترة مثل شريط سينمائي ، وانا اقرأ امس تصريحا صحفيا لعضو المجلس محمد عبداللطيف هارون ينفي فيه ماتردد عن (هدم النادي) ، قائلا في حديثه للزميلة (قوون) : ( العمل في الجوهرة الزرقاء لن يتأثر بالعمل في المقصورة الرئيسية خصوصا في الوقت الراهن ، حيث ان الطابق الثاني في مشروع الجوهرة الزرقاء سيكون بعيدا عن المقصورة الحالية ، الي ذلك اكد المهندس هارون بأن المبني الاداري سيبقي بالنادي سيبقي في مكانه ولن يتم هدمه ما نشر في بعض الوسائط الاعلامية حيث ان العمل في النادي سيكون مركزا في الناحية الشمالية التي ستحتضن الملاعب والحائط الفاصل بين النادي والاستاد حيث سيشيد الفندق ) انتهي . الحديث في ظاهره منطقي ، ولكن يبقي التنفيذ هل سيتم وفق ماذكر المسؤول الهلالي ،خاصة بعد تصريحات رئيس مجلس الادارة الاخيرة والتي اعلن من خلالها تكفله ب (25%) من اموال الجوهرة الزرقاء ، ولم يخبرنا الرجل عن الجهة التي ستدفع بقية النسبة (75%) ، لذا يجب ان يتوقف اهل الهلال كثيرا عند التصريحات ، والخطوات التنفيذية التي تصدر عن المجلس الحالي لافتقاد غالبيتها المصداقية ، ويمكن ان اورد في هذه المساحة قائمة طويلة منها ، وهنا الخطورة أن يتم التعامل في موضوعات بهذه الحساسية مع قيادة تعاني من ازمة ثقة . سؤال آخر مهم في تقديري ، هل سيؤدي فريق الهلال مباريات الموسم الجديد باستاده ، ام سيعيش معاناة الموسم السابق؟ ننتظر الاجابة لنعرف هل سيؤثر العمل في الاستاد علي اداء المباريات ام لا؟ وعندها لكل حدث حديث وسنفهم ساعتها هل الجوهرة مزيفة ام اصلية؟ .