بهدوء علم الدين هاشم مريخ اهلي والبث التلفزيونى ! سيكون المريخ ومدربه غارزيتو امام تحد جديد فى الدورى الممتاز بلقاء اهلي الخرطوم مساء اليوم وهى المباراة قبل الاخيرة للفريق قبل ان يشد الرحال الى اثيوبيا لمواجهة فريق سان جورج ومن ثم السفر الى تنزانيا لتدشين موسمه الافريقي بلقاء فريق عزام ضمن الدور التمهيدى . فريق الاهلي بدا مشواره فى الدورى بالخسارة امام هلال الفاشر وبعدها تعادل مع مريخ السلاطين ولكن لانتوقع ان يكون صيدا سهلا فى لقاء اليوم حيث ان الفرسان مثل بقية اندية الممتاز التى لاتصحو الا عند مواجهة المريخ باداء حماسي وروح قتاليه وان كان المريخ اليوم فى حاجة الى خصم عنيد يقدم له تجربة مفيدة قبل الدخول فى ( المعمعة الافريقية ) ! الفوز الاخير الذى حققه المريخ فى كوستى لم يشفع لمدربه غارزيتو وتعرض لانتقادات واسعة بسبب ضعف الاداء الفنى والتغييرات المستمرة فى التشكيلة رغم ان الفريق قد بات على مرمى حجر من اول مواجهة افريقية وبالتالي لم تعد هناك مساحة زمنية كافية لمزيد من التجريب باستثناء عودة المصرى ايمن سعيد الذى يتوقع ان يمنحه المدرب الفرنسي فرصة المشاركة حتى يستعيد لياقته البدنية والذهنية بعد شفائه من الاصابة . للمرة الثالثة على التوالي ستكون جماهير المريخ محرومه من مشاهدة فريقها على الشاشه بسبب مسلسل ( البث التلفزيونى ) الذى لاندرى متى ستنتهى حلقاته السخيفة ,, رغم سيل المبادرات والتصريحات اليومية التى تصدر على لسان المسؤولين فى الاتحاد العام وعلى راسهم الدكتور معتصم جعفر الذى بات يحمل هذا الملف ويتجول به بين التلفزيون ووزارة المالية ورئاسة الجمهورية ولايجد سوى المزيد من الوعود البراقه ,, اخر المبادرات هو اللقاء مع النائب الاول لرئيس الجمهورية الذى كما يقال وجه وزارة المالية بضرورة الالتزام بمنح التلفزيون ميزانية التسيير حتى يتمكن من سداد مستحقات الاندية التى هددت بمنع دخول الكاميرات لبث مباريات الجولة الثالثة التى تنطلق اليوم اذا لم تتسلم مستحقاتها المتأخرة وهى على حق فى ذلك لان الغالبية منها ليس لديها اى موارد ذاتية لتسيير نشاطها ودفع التزامتها المالية سوى ماتحصل عليه من اموال الرعاية والبث التلفزيونى . نحمد للسيد النائب الاول تدخله واصدار توجيهاته للمالية بضرورة تسليم التلفزيون مستحقاته المالية المدرجة فى الميزانية السنوية ولكن السؤال الذى يفرض نفسه الى متى سيكون امر البث رهينا بتوجيهات تصدرها رئاسة الجمهورية فى كل مرة ؟ فقد سبق للسيد على عثمان محمد طه النائب الاول السابق ان تدخل لدى وزارة المالية حتى افرجت جزئيا عن اموال التلفزيون والاندية ويتكرر ذات الامر اليوم مع النائب الاول الجديد بكرى حسن صالح حتى بات اللجوء الى رئاسة الجمهورية جزءا اساسيا من حل الازمة عند بداية كل موسم ! رغم ان الامر الطبيعى هو ان يحتكم طرفي الازمة الاتحاد العام والتلفزيون الى الآليات المتفق عليها فى نصوص بيع الحقوق التى تفرض على التلفزيون الالتزام بدفع الاقساط المالية على فترات زمنية محددة حسب ماينص عليه العقد . غياب الدورى الممتاز عن شاشة التلفزيون ايا كانت هذه الشاشه ( سودانية ) او ( خليجية ) هو امر مخجل ومؤسف فى زمن اصبح فيه الترويج والتسويق لمسابقات كرة القدم امر ضرورى يلازم النشاط الكروى المحترم فى كل مكان ,, ولا اظن ان شركة سودانى يمكن ان تقبل بدفع 8 مليار جنيه كما جاء فى الاتفاق لرعاية دورى لاوجود له فى هذا الفضاء الواسع !! بل حتى شبكة قنوات بى ان سبورت التى قال رئيس الاتحاد العام بانها وافقت على شراء جزء من الحقوق الحصرية لا اظنها ستغامر بسمعتها امام جمهور مشاهديها اذا لم تضمن الموافقة الرسمية برفع شارة البث من تلفزيون الحكومة ,, فالاستعانة بتدخل الاجاويد والواسطات ليست نهجا فى قاموس القنوات الاحترافية المحترمة !