على ضفاف المزاج داؤود مصطفى فى مسألة تعادل الهلال وسقوط الريال …! أمس اذل اتليتكو مدريد كبرياء الفريق الملكى ريال مدريد وجرعه هزيمة قاسية فى الليغا الاسباني بلغت اربعة اهداف ، وقبلها كان بايرن ميونخ يتجرع الرباعية ايضا في البوندزيلغا ، ولم يسلم تشيلسى فى البريميرليج لينال هو كذلك المعلوم ..! فى كرة القدم ليست هنالك مساحة للحديث عن العراقة والتراثيات والامكانيات ، وقد لا تفيدك اموالك وسلطانك وصولجانك لتقهر من هم ادنى واقل منك فى المستوى والامكانيات ، بل يكفيك ان تتحلي بروح المثابرة والقوة لتصل الى اهدافك ، لهذا فاز الاتليتكو على الريال بكل ثقله وسلطانه الكروي ولاعبيه الكبار الذين تقدر قيمتهم المالية بميزانية 5 من دول العالم الثالث ..! كنا نتحدث عقب مباراة الامس فى الليغا الاسباني عن مغزى الفوزالكبير للاتليتكو ، ومعطيات هذا الدرس ، ولماذا لا نتقبل هنا الخسارة اذا طالت انديتنا الكبيرة ونتعاطى معها كما الفضيحة والعار ، خسرت البرازيل فى كاس العالم الاخيرة التى نظمتها وفى عقر دارها بالسباعية الحارقة من المانيا ، ومع ذلك لم يقذف جمهورها الملعب بالقوراير ولم يثر فى وجه لاعبيه أو يطلق كلمة استهجان مسيئة تجاه المدير الفنى للفريق ، بل تعاطى مع الهزيمة بروح رياضية عالية ، تؤمن بان كرة القدم تنتهي دائما بثلاث نتائج فوز تعادل وهزيمة ..! مازال جمهور القمة عندنا يلطم الخدود ويشق الجيوب لمجرد ان الفريقين تعادلا مرتين فى اول ثلاثة مباريات لهما بالدورى الممتاز ..! وفى الهلال علي وجه الخصوص ، تغدو محيا الهلالاب مسكونة بالشحوب والعبوس جراء تراجع مستوى الفريق من مباراة لأخرى والتى كان اخرها المستوى البئيس والاداء التعيس الذى قدمه الفريق امام الخرطوم الوطنى ، لتنتهى المواجهة بالتعادل السلبي ..! فى اسبانياوالمانيا وبريطانيا حيث الليغا والبوندزيلغا والبريمرليج ، او العناوين الثلاثة لاشهر واكبر دوريات كرة القدم فى العالم ، يتعامل الجمهور الكروي هناك مع الهزيمة ببساطة ودونما انفعال خارج عن النص ، ربما يعود السبب لان الاعلام هناك لا يضخم صور الاعداد ومباريات الاندية التحضرية قبيل انطلاقة الموسم مثلما يحدث عندنا ..! خلاصة القول كرة القدم لعبة للاثارة ، ولا تنفع فيها السيناريوهات المسبقة والا لأفتقدت واحدة من اهم عوامل الجذب والتشويق .! وعلي الاهلة ان يلتمسوا العذر لفريقهم الذى تعادل مرتين فثارت ثائرتهم علي المدرب واللاعبين ، فليس الهلال بافضل من الريال وعليه فلا داع لان تضيق قلوب الرجال .. فغدا سيعود الهلال ، وغدا نكون كما نود ..! متفرقات : ارجو الا يكون صحيحا الخبر المتواتر امس عن رفض الكابتن احمد ادم عافية قبول وظيفة مساعد المدرب ، وهو الذى كان قد قبل بالمنصب اول الامر ، حسب ما نشر حينها ؟ ترى هل توجس عافية من قبول المنصب فى اعقاب مستوي الفريق الاخير ، وتخوفه فى الاتتحقق النتائج المرجوة فى اللقاءات القادمة ..! عموما كنا اردنا ان نقول ان قرار اعفاء الفاتح حجازي لم يكن موفقا خاصة فى توقيته ..! وقد يكون قرار اسناد مهمة التدريب لباتريك نفسه غير موفق ، استنادا لخلفيته التدريبة المتواضعة ، ولعلي كنت اقارن بين مدرب الهلال البلجيكي باتريك ، ومدرب الخرطوم الوطنى الغاني كواسى ابياه حيث يتفوق الغاني على البلجيكي بسيرته الكبيرة كقائد لمنتخب غانا فى مونديال البرازيل الاخير 2015 فيما البلجيكى لا تسنده تجربة كبيرة ..! وهو ماعبر عبر عنه ظريف الهلال وهو يتابع لقاء الهلال والخرطوم الاخير ليقول : الفرق واضح .. فريق يلعب بطريقة "مونديالية " واخر بطريقة "عنقالية " ..!