حسن محجوب اوف سايد امتحان عزام المكشوف . قبل أن نتحدث عن أهمية مباراة المريخ وفريق عزام التنزاني عصر الاحد القادم وتأثيرها الكبير على مسيرة الفريق في البطولة الافريقية والتحديات التي تواجه المريخ والخروج المذل في العام الماضي من الادوار التمهيدية. . لابد أن نتحدث عن مجريات اللقاء وسيناريوهات متوقعة وبنسبة لا تقل عن التسعة والتسعين في المائة نظراً لتطابق الصور والأشكال في كل لقاءات المريخ السابقة خاصة في الأدوار التمهيدية. . سوف أتحدث عن الشق الفني والذي يجب أن يكون واضحاً بل محفوظاً للمدرب غارزيتو ومساعده محسن سيد وأيضاً بالنسبة للاعبين الذين لهم صولات وجولات وخبرة في الملاعب الافريقية. . السيناريو المتوقع والذي سيحدث بنسبة كبيرة تركيز كبير من فريق عزام على الدفاع وعلى منطقة الوسط الخاصة بهم واللعب بروح قتالية عالية وضغط قوي على كل من تكون بحوزته الكرة. . لا تكون هناك مساحات ولا وقت ولا زمن نتيجة تقارب اللاعبين في فريق عزام من خلال مشاهدتي لأجزاء من المباريات التى لعبوها أخيراً في الدوري التنزاني. . ومع الحرص على تأمين الدفاع بداية من وسط الملعب ونهاية بالمنطقة الخطرة تعود فريق عزام على محاولة مباغتة الفرق التي لعب معها على لعب الكرات السريعة عبر الهجمات المرتدة. . ويجيد لاعبو فريق عزام التنزاني استغلال بعض الهفوات والمساحات الخالية في منطقة الأطراف (وهنا يكمن بيت القصيد ) ولذلك دائماً ما ينتظرون الفرصة لاغتنامها لذلك الحذر واجب يا غارزيتو. . يتميز فريق عزام بالجدية والروح القتالية والتلاحم والتكاتف بين لاعبيه كل يساند الآخر ويقدم له الدعم. . المباراة المكشوفة والواضحة للجهاز الفني ولاعبي المريخ تتطلب تعاملاً خاصاً وتركيزاً كبيراً وقتالاً شديداً وضغطاً قوياً. . يحتاج المريخ للفوز والعودة للخرطوم بنتيجة ايجابية ولن يحققه إن لعب بتراخ ومن دون فعالية وضغط بقوة على عزام ومنعه من التحرر والتقدم والانتشار. . أي غياب للجدية والروح القتالية والحماس والإصرار سيشجع عزام وجماهيره ليضعوا الفرقة الحمراء في الزاوية الضيقة. . وفي حال نجح عزام في تحقيق هدفه عبر الضغط الذي سيمارسه على لاعبي المريخ ومنعهم من تقديم ما يتناسب ومستواهم فعندها سيجد المريخ نفسه أمام عقبة كبيرة. . لا يحتاج أي لاعب في الفرقة الحمراء لمن يذكره بأهمية المباراة وضرورة العودة بالثلاث نقاط. إن سايد . المباراة كما قلنا مكشوفة والصورة تبدو واضحة أمام الكل في الفرقة الحمراء ولا سبيل أمامهم لتحقيق الانتصار غير القتال واللعب بشجاعة وضراوة. . تخطي عزام في يد لاعبي المريخ ولكنها مهددة بالضياع ولذلك لا سبيل لبلوغ هذه الغاية الا بالاجتهاد والعزيمة. . ليس مطلوباً من لاعبي المريخ غير أن يلعبوا بروح قتالية عالية منذ البداية وان لا يمنحوا فريق عزام العنيد فرصة التفكير في تنفيذ مغامرة غير محسوبة العواقب. . ليس أمام لاعبي المريخ مفر غير أن يبرهنوا عن الجدية ونهاية زمن الجراحات والأحزان والخروج المذل من الادوار التمهيدية وعليهم أن يتغلبوا على كل الظروف وينجحوا في الامتحان المكشوف. . بالامس سجلت زيارة لولاية الجزيرة لتجديد ترخيص (عزيزة) التحية لضباط وضباط صف وجنود محطة الفحص الالي بمدنى وأخص ملازم أول خالد احمد الهادي والعريف (النور) المريخابي الظريف. . وانتهز السانحة لاحيي العقيد جمال الصقري الذي ربطني بالجزيرة الخضراء واتمنى لفريقه (حنتوب) الذي يقبع في الدرجة الثانية المزيد من الانتصارات.